«ملامح صوت» عبدالله الرديني.. الأخضر المغمور
- تم النشر بواسطة لا ميديا / مرافئ
خاص / مرافئ -
كاتب البرامج الأبرز في إذاعة صنعاء، وأحد الموسوعيين الكبار على مستوى الوطن.
ولد الإعلامي والشاعر والروائي والمحقق والباحث والمترجم عبدالله محمد الرديني عام 1948 بمدينة زبيد، وتلقى تعليمه الأولي هناك.
ارتبطت حياته بالثورة منذ أيامها الأولى، ولم يقتصر عمله على الجانب الطبي في مستشفى العلفي ثم لاحقاً في مستشفى عبس، بل عمل على إنشاء منظمة للشباب هناك. وعندما اشتد القتال مع الملكيين في عبس وميدي والمحابشة والمناطق المجاورة، كان على اتصال دائم بقيادة المحور الجمهوري، فيقوم من خلال المهرجانات بدعوة المواطنين للدفاع عن الثورة.
عاد إلى الحديدة مسهماً في العمل السياسي والنقابي، فكان من قادة النقابة العمومية في المدينة ومن أوائل المطالبين بدمجها بالنقابة الأم في صنعاء.
في 1967 انتقل إلى صنعاء مجيداً اللغتين الإنجليزية والروسية، فكان من أوائل الملتحقين بجامعتها بداية السبعينيات، وواحدا من أربعة افتتح بهم قسم الفلسفة والاجتماع، ليضيف إلى رصيده وبجهد ذاتي لغتين أخريين هما الألمانية والفرنسية.
التحق بالعمل في إذاعة صنعاء رئيساً لتقييم البرامج الإذاعية، وكاتب برامج حتى وفاته في 29 مايو 1991. ومن البرامج الثقافية والأدبية التي اشتهر بها: «الأسرة»، «نساء من اليمن»، «عالم الفن والموسيقى»، «شعراء من اليمن»، «يمنيون في موكب الرسول الأعظم»، «رواد زاروا اليمن»، «اليمن في عيون الآخرين»، «تونس كما رأيتها»، وغيرها الكثير.
حقق العديد من الكتب التاريخية والأدبية، كـ: «زهر البستان في مخترع الغريب من الألحان.. ديوان جابر رزق»، «ديوان حاتم الأهدل»، «العسجد المسبوك للخزرجي»، «روح الروح في تاريخ المائة التاسعة وما جرى بها من الفتن والفتوح»، «القواعد السبع في العرف القبلي»، «معجم اللهجات العامية في اليمن والأمثال اليمانية»، «معجم الصحافة اليمنية». ومن ترجماته عن الإنجليزية كتاب «البرتغاليون في ساحل الجنوب العربي».
وتحت شعار «نحو رواية يمنية جادة» كتب 5 روايات: «أيام من عمري»، «العطيل»، «الدموع»، «ليل ودموع»، و«ليل لا ينسى»، بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان «كان ذات مساء»، و4 مسرحيات، هي: «اللصوص»، «الانتظار المزعوم»، «الجيلاني»، و«الانطلاق».
كما أن له ديواني شعر هما: «أحبكم» و«من دفاتر الليل المسجون»، ودراسات في خصوصيات الأغنية اليمنية لم يتطرق إليها سابقوه.
والمؤسف أن كل تلك الأعمال والمؤلفات ماتزال عبارة عن مخطوطات، باستثناء ديوان جابر رزق الذي تمت طباعته في 2004.
المصدر لا ميديا / مرافئ