تصاعدت حدة الخلافات والاتهامات المتبادلة، في صفوف المرتزقة عقب تحقيق أبطال الجيش واللجان الشعبية تقدمات كبيرة في جبهة مدغل بمحافظة مأرب.
وذكرت مصادر مطلعة أن المرتزق خالد الأقرع الذي ينتحل صفة عميد بالجيش، وقائد ما يسمى اللواء الأول مشاة جبلي، فر إلى جمهورية مصر العربية، عقب تلاسن حاد وتوجيه اتهامات إليه، من قبل رئيس ما تسمى هيئة الأركان العامة، التابعة لحكومة العميل هادي، المرتزق صغير بن عزيز، بالتسبب في (سقوط) منطقة الجرف، والتخاذل في المواجهات التي شهدتها جبهة مدغل.
وأضافت المصادر أن المرتزق الأقرع، هاجم المرتزق بن عزيز، واتهمه بالعشوائية في إدارة المعارك.
وأوضحت أن الأقرع تحدى بن عزيز «بالنزول الى الميدان والإشراف المباشر على المعارك».مشيرة إلى أنه قام بسحب أفراده من الجبهة، قبل هروبه إلى مصر.
من جانبه، اعترض الشيخ المرتزق بن سلامة أحد مشائخ الجدعان في مأرب، على إقالة المرتزق صغير بن عزيز للمرتزق الأقرع من قيادة ما يسمى اللواء الأول مشاة في جبهة مدغل.
واتهم المرتزق بن سلامة بن عزيز بتسليم الجوف للجيش واللجان الشعبية، متوعدا إياه مع المرتزق سلطان العرادة المعين من قبل العميل هادي محافظا لمأرب، بـ«ثورة» ضدهم في حال عدم التراجع عن قرار إقالة الأقرع.
يأتي هذا في الوقت الذي تَمكّنت فيه قوات الجيش واللجان الشعبية من استكمال السيطرة على مديرية صرواح، وإحراز تقدّم كبير في الجبهة الغربية لمأرب، حسب ما أكدته صحيفة «الأخبار» اللبنانية أمس.
وقالت الصحيفة إن قوات الجيش واللجان سيطرت على خطّ الإمداد الخاص بمعسكر الماس في مدغل غرب مركز المحافظة، بعدما أحكمت سيطرتها على مناطق الجوة والمديد ونبعة وخيوزة شرق مديرية مدغل، وتَمكّنت من السيطرة على مركز الاستخبارات العسكرية في منطقة ساهر غرب مدينة مأرب أيضاً.
وجاءت هذه التطوّرات بعد تصعيد جوي كثيف شهدته جبهات مأرب خلال اليومين الماضيين، حيث شنّت طائرات تحالف العدوان أكثر من 60 غارة، مُحاوِلة وقف تقدّم الجيش واللجان.
وبحسب المصادر العسكرية، فقد قُتل عدد من كبار قيادات المرتزقة في المواجهات الأخيرة، ومنهم مبخوت ناجي كعلان ونجم الدين الشدادي في الجبهة الغربية للمدينة، فيما تَمكّنت قوات الجيش واللجان من السيطرة الكاملة على جبهة المخدرة في صرواح، كما حَقّقت تقدّماً كبيراً في الجبهة الجنوبية، واستطاعت السيطرة على منطقتَي حيد آل أحمد والأوشال، في حين تَقدّمت نحو جبل مراد المطلّ على مدينة مأرب في أعقاب المواجهات التي شهدتها جبهة جبل مراد جنوبي المدينة. وبحسب التوقعات، فإن هذه المعارك، التي تُعدّ الأعنف ويَستخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة، تتّجه نحو الاستمرار.
وبالتوازي مع تقدّمها في المحورين الغربي والجنوبي لمدينة مأرب، تَقدّمت قوات الجيش واللجان، أيضاً، مساء السبت وفجر الأحد، في الجبهة الشرقية، حيث حَقّقت، بحسب مصادر قبلية، تقدّماً كبيراً على الأرض بعد مواجهات عنيفة استمرّت لأكثر من 10 ساعات.
ووفقاً للمصادر، فقد تَمكّن الجيش واللجان من التقدّم باتجاه العلم من اتجاه النضود، وسيطرا كلياً على ثلُثي الجبهة هناك، والعديد من المواقع في جبهة قناو وقيسين، وتحديداً بالقرب من الخطّ الدولي الرابط بين مدينة مأرب ومنطقة العبر، وصولاً إلى منطقة العلم الأبيض القريبة من قاعدة الرويك العسكرية شرق صافر.
 ووفقاً للمعلومات فإن «مواجهات الأحد التي شهدتها جبهة العلم أدّت إلى سقوط مناطق مليفوفة والسدّ وأبو شد شرقي النضود شمال مأرب تحت سيطرة الجيش واللجان.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش واللجان تمكنت أيضاً من التوغل منها صوب منطقة آل جناح في مديرية جبل مراد والوصول إلى أعلى قمة في المديرية جنوب مدينة مأرب.
وأشارت إلى تكبد المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، جراء محاولات زحف فاشلة باتجاه منطقة نجد آل أحمد ما بين مديرية رحبة وجبل مراد، سقط خلالها العشرات من المرتزقة ما بين قتيل وجريح، أبرزهم: الشيخ طالب دركم المرادي، وحسين صالح علي التام، وعبدالكريم علي أحمد الوقل، وأحمد ناصر أحمد عبدالله أبوعشة، ومفرح علي صالح الوقل، وزياد أحمد محمد التام، وعلي محمد علي التام، وحزام جعبور القردعي، وفيصل حسين ناجي الغزي، وصالح محمد الغزي، وعبدالرب صالح محمد الغزي، وعلي حزام سعيد دركم، وسامي سالم الغزي، ومنصور الجبري الغزي، وصالح عبدالله الدهمشي، وعلي حزام دركم.