دمشق - خاص / لا ميديا -

في تطور يستهدف كسر الحصار الأمريكي - الغربي المفروض على سورية، قامت بارجة حربية روسية بمرافقة ناقلة نفط إيرانية حتى رسوها في ميناء بانياس السوري وإفراغ حمولتها.
الخطوة الروسية كانت لافتة وهي تحدث للمرة الأولى وتؤكد وجود خطة روسية إيرانية مشتركة لفك الحصار المفروض على سورية، وخصوصاً في موضوع المشتقات النفطية، وتحديداً البينزين والمازوت.
العملية تمت بدون أي إجراء معاد أو محاولة اعتراض الناقلة من قبل البحرية الأمريكية وبحرية دول تحالف العدوان التي تتواجد بكثافة في شرق المتوسط، ما يؤكد أن إنذارات حاسمة وجهت قبل العملية للتحذير من أي تصرف ضد الناقلة.
وكانت طهران شهدت اجتماعاً إيرانيا روسياً مشتركاً وكان بند تقديم المساعدات الاقتصادية إلى سورية على رأس جدول أعمال الاجتماع.

محادثات وراء الكواليس بين دمشق وأنقرة
على صعيد منفصل, وبعد الكشف عن الزيارة الخاصة التي قام بها وفد أمريكي رفيع المستوى، وتحديداً من طاقم البيت الأبيض، إلى دمشق، والعروض التي قدمها الأمريكيون مقابل الإفراج عن معتقلين أمريكيين في سورية ممن عملوا مع المجموعات التكفيرية والرفض السوري عن الاستجابة مع أي جهود قبل الانسحاب الأمريكي الكامل من سورية، توقع مصدر سوري لـ"لا" أن يتم الكشف عن محادثات سورية تركية مشابهة، ولكن هذه المرة عن انسحاب تركي من المناطق التي يتواجد فيها الأتراك في سورية وتحديداً في إدلب.
المصدر السوري أشار إلى أن هذه المحادثات تجري بمساع مباشرة من روسيا، وتوقع أن تصل إلى نتائج عملية، خصوصاً مع الأزمات والمآزق المتعددة التي تواجه حكومة رجب طيب أردوغان الإخوانية.
وكان انسحاب تركيا من نقطة المراقبة التي كانت تتمركز فيها في بلدة مورك بريف حماه الشمالي، اعتبر مؤشراً على انصياع تركي للواقع الميداني في محافظة إدلب ومحيطها بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في معاركه الأخيرة في ريف إدلب، حيث تتواجد القوات التركية والمجموعات التكفيرية المرتبطة بها، وبعد تحذيرات من أن الصبر السوري الروسي من مماطلات رئيس النظام التركي أردوغان وتنصله المتكرر من تنفيذ التزاماته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الانسحاب من إدلب، قد بدأ ينفد، وأعطيت إنذارات ساخنة لتركيا من خلال توجيه ضربات قوية لمجموعات تكفيرية في ريف إدلب مرتبطة بتركيا، وتتمركز قربها وحدات من الجيش التركي.

اللواء عباس إبراهيم.. كورونا صحية أم سياسية؟
وكشفت وسائل إعلام لبنانية وعربية عن زيارة قام بها اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
الخبر حتى الآن عادي، لكن غير العادي فيه أن الزيارة تأتي في مهمة سورية أكثر مما هي لبنانية، وتتعلق تحديداً بمساعي الإفراج عن معتقلين أمريكيين في سورية مقابل عروض أمريكية اقتصادية وسياسية لسورية.
ولفت نظر المراقبين أنه تم الإعلان عن إصابة اللواء إبراهيم بكورونا وهو في واشنطن، مما استدعى بقاءه هناك، ليثير الأمر تساؤلات في مكانها فيما إذا كانت الإصابة صحية أم أنها كورونا سياسية تطلبت بقاء اللواء إبراهيم في واشنطن لاستكمال مهمته.
الملاحظ أن مهمة اللواء إبراهيم في واشنطن جاءت بعد زيارة الوفد الأمريكي رفيع المستوى إلى دمشق لنفس الغاية، بدون أن يحقق أية نتيجة ملموسة. وأشارت مصادر سورية لـ"لا" إلى أن الأمر تطلب متابعة الاتصالات في واشنطن، ومع صعوبة قيام شخصية سورية بهذه المهمة تم تكليف اللواء إبراهيم المقرب من المقاومة اللبنانية وحزب الله تحديداً، بهذه المهمة.
ويسود اعتقاد كبير بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق مع سورية بخصوص المعتقلين الأمريكيين فيها لتكون ورقة الجوكر في الانتخابات تضمن بقاء ترامب فترة رئاسية ثانية، وهو ما ستظهر نتائجه خلال الأيام القليلة المقبلة وقبل الثلاثاء الكبير الذي سيشهد انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية.