«ملامح صوت» رؤوفة حسن.. الاسم العصي على النسيان
- تم النشر بواسطة لا ميديا / مرافئ

خاص / مرافئ -
من أشهر الشخصيات النسوية في المجال الإعلامي والأكاديمي اليمني.
ولدت المذيعة والإعلامية والكاتبة والأكاديمية رؤوفة (أمة الرؤوف) حسن الشرقي، في 14 ديسمبر 1958 في حي الطبري بصنعاء القديمة، لأسرة اشتهرت بالقضاء.
في 1968 قادت طفلة الـ10، التي أنهت دراسة الصف الرابع، صديقاتها باتجاه مكتب رئيس الوزراء حسن العمري، احتجاجاً على منعهن من مواصلة دراستهن بحجة منع الاختلاط، إذ لم يكن هناك مدارس مخصصة للفتيات حينها. انتصرت رؤوفة لنفسها وبنات جنسها، وظلت تقاتل من أجل ذلك متخذة منه مبدأ تسبب لاحقاً في اتهامها بالكفر.
ارتبطت بالإذاعة في سن الـ12، أثناء أول ظهور لها في برنامج الأطفال عام 1970 مع بابا عبدالرحمن مطهر، الذي أخذها من المدرسة ودفعها لتكون في مواجهة ميكرفون الإذاعة.
وبحسب رؤوفة، كان العمل في الإذاعة مطلع السبعينيات عيباً -من وجهة نظر الأسر المحافظة- باعتباره خروجاً عن العادات والتقاليد. فكان الاسم «رؤوفة حسن»، الذي اقترحه وزير الإعلام عبدالله حمران، هو المخرج من ذلك المأزق أمام الأسرة التي لن تعرف صوت رؤوفة من أثير الإذاعة.
لكن ذلك لم يدُم طويلاً؛ إذ سرعان ما اكتشفت العائلة حقيقة عملها، بعد أن أفشى زميل لها اسمها الحقيقي عن طريق الخطأ وهما على الهواء، فقاومت رؤوفة معارضة الأهل، وتدريجياً اقتنعوا بأهمية عملها.
كبرت رؤوفة وكبرت البرامج الإذاعية التي ألفتها وقدمتها، لتصبح بذلك وجهاً إعلامياً بارزاً في الوقت الذي كانت فيه النساء الإعلاميات معدودات.
منتصف السبعينيات، انتقلت للعمل في التلفزيون عقب افتتاحه، ولم تكتفِ بالتقديم، بل أصبحت تعد برامج حوارية بنمط غير تقليدي، ومن أشهر برامجها «أنا هو وأنت» و«صور من بلادي»، الذي اشتهر به الراحل محسن الجبري، وكان فكرتها وأول من عمل عليه.
لم تستمر في التلفزيون كثيراً، وغادرت إلى القاهرة لتواصل تعليمها الجامعي، لكنها لم تتخل عن شغفها، إذ كانت تعود عبر برامج متقطعة خلال إجازاتها الصيفية.
خلال الفترة 1999 - 2003 عملت رؤوفة مُدرّسة في جامعات أوروبية مختلفة، ومنها جامعة أولبرخ في هولندا، وجامعة أولدمبرخ بألمانيا، كما عملت مستشارة للأمم المتحدة في البرنامج الإنمائي في اليمن وتونس ولبنان، وكان لها حضور قوي ومؤثر في الوسط الأكاديمي والصحفي والحقوقي اليمني، وعلى المستوى العربي، فغدت اسما عصيا على النسيان.
وافاها الأجل في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة صباح الأربعاء 27 أبريل 2011.
المصدر لا ميديا / مرافئ