خاص / مرافئ -

أحد الأصوات الإذاعية المتميزة التي مازالت تزخر بها إذاعة صنعاء. تسمعه فيتخذ الصوت في ذهنك شكل الغيم وما يحمله من دلالات سخية، فلا تريد أن تبارح ذلك الغيم. 
ولد الإذاعي والشاعر المتميز عبدالكريم محمد عبدالله الوشلي عام 1967 في صنعاء. توطدت علاقته بالكتاب وحب الاستطلاع في مرحلة متقدمة من عمره، فجعل من الشعر والكلمة عالماً ذا حضور قوي فيه. تعلقه بالإذاعة وتطلعه إلى أن يصبح مذيعاً، له أيضاً جذور في طفولته، حيث كان كثير الاستماع إلى إذاعة صنعاء على وجه الخصوص.
في الثمانينيات توطدت علاقته بالصحافة والشعر، فنشر له عشرات، إن لم يكن المئات، من المقالات والنصوص الشعرية في الصحف والمجلات اليمنية، وكذلك في بعض المجلات العربية.
في 1991 حصل على الشهادة الجامعية (ليسانس حقوق) من جامعة صنعاء، ليلتحق بعدها بأربع سنوات، أي في 1995، بالعمل في إذاعة صنعاء مذيعاً إخبارياً ومعداً ومقدماً لعدد من البرامج الثقافية والجماهيرية والمنوعة، ومنها: «سهرة الأربعاء»، «منتدى الأثير»، «نجوم ناطقة»، «حوار مع مبدع»، «أعلام في الذاكرة»، «تجارب إبداعية»، «بيت القصيد»، «من الشعر حكمة»، «فنون وذكريات»، «مفردات وأغنيات»، «من ألبوم الشعر»، «المبني للمعلوم»، «من أماسي رمضان»، «مرافئ الروح»، «ألوان الطيف».. وسوى ذلك عدد كبير من البرامج.
كما أعد وقدم البرنامج الوجداني الأدبي اليومي في إذاعة صنعاء «الليل حين يبوح»، والبرنامج الثقافي الأسبوعي «المجلة الثقافية»، الذي مازال يتولى إعداده وتقديمه حاليا. 
شارك في إعداد وتقديم الفترة الصباحية اليومية المفتوحة «صباح الخير يا يمن». واليوم هو أحد أفراد طاقم البرنامج الشهير «يمن الصمود» في إذاعة صنعاء. ويشارك أيضاً ببعض البرامج الثقافية إعدادا وتقديما في إذاعتي «سام» و«صوت الشعب».
شارك في العديد من الدورات التخصصية داخل اليمن وخارجها، وعين عضواً في لجنة التحكيم لعدد من المهرجانات الإذاعية والمسابقات الشعرية.
عمل في الفضائية اليمنية على فترات مختلفة، مشاركاً في تقديم نشرات الأخبار وتقديم عدد من البرامج، كان آخرها في الفترة بين عامي 2003 و2004. 
في إطار العمل الصحفي تولى سكرتارية تحرير، ثم مديراً لتحرير مجلة «دمون» الدورية، الصادرة عن مؤسسة بيت الشعر اليمني. وفي إطار اهتماماته الأدبية أصدر 3 مجموعات شعرية: «وهج الفجر» (ديوان مشترك) و«أيها النبض» و«الإمعان في الورطة الرائعة»، وله مجموعتان شعريتان تحت الطبع.