مليشيات الاحتلال ومرتزقة العدوان تحتشد ... عدن..علـى مشـــارف ينايــر آخـــر
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
عدن - تقرير خاص - «لا ميديا » -
تصاعد حدة التوترات والخلافات وما رافقها من تحشيدات عسكرية واتهامات سياسية وحملات إعلامية متبادلة بين فرقاء مرتزقة ومليشيات الاحتلال السعودي والإماراتي، يشي بتفجير الوضع وبمواجهات عنيفة ستشهدها محافظة عدن وبقية محافظات الجنوب المحتلة في قادم الأيام بحسب قراءات كثير من المراقبين للوضع السياسي والعسكري في محافظات الجنوب المحتلة.
ففي الوقت الذي نفى فيه سالم ثابت العولقي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في منشور له في صفحته الرسمية على "تويتر"، وجود تصعيد في عدن، قائلاً: "لا يوجد أي تصعيد في عدن، وإن المدينة تعيش حالة استقرار سياسي وأمني منذ التهدئة التي تمت برعاية دول تحالف العدوان عقب مواجهات عنيفة بين مليشيات المجلس الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي وأخرى تابعة لحكومة مرتزقة العدوان في 20 يناير 2018م"، أكد العولقي أيضاً عقب ما تداولته عدد من الوسائل والوسائط الإعلامية عن تصعيد عسكري في عدن: "إن الأطراف السياسية التي تحدّث نشطاؤها ووسائل إعلامها عن تصعيد ومواجهات في عدن ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي محاولة للعبث باستقرار عدن خاصة والجنوب عامة".
إعلام الاحتلال الإماراتي هاجم مسؤولين في حكومة المرتزقة، ومن بينهم وزير الداخلية أحمد الميسري، واتهامه بتحشيد أتباعهم الى محافظة عدن المحتلة ومحاولتهم -بحسب تعبيرهم- تفجير الوضع في المدينة مع قوات الاحتلال الإماراتي ومليشياته من عناصر الحزام الأمني والمجلس الانتقالي.
حيث شن الإعلامي الإماراتي ناجي العريفي، هجوماً حاداً على الميسري، وقال في تغريدة له بـ"تويتر": "إن الميسري وكثيراً من أشكاله بقايا نظام سابق، وإنه فاشل مطبلين للمال الحرام القطري".
وجاءت مهاجمة إعلاميي الاحتلال الإماراتي على الميسري بعد تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها الانتقالي الجنوبي، وعلى خلفية قيامه باستدعاء مقاتلين من مناطق مختلفة الى عدن حشدهم في عدد من المعسكرات تحسباً لمواجهة محتملة مع مليشيات الانتقالي المدعومة من قبل الاحتلال الإماراتي.
وكذلك شن إعلام الاحتلال السعودي هجوماً لاذعاً على وزراء حكومة المرتزقة، ومن بينهم الميسري أيضاً، حيث وصفهم أحد الإعلاميين في إحدى قنوات الاحتلال السعودي بأنهم "جاحدو النعمة".
وفي ظل تفاقم الخلافات وتصاعد التوترات العسكرية والاتهامات السياسية والحملات الإعلامية المتبادلة بين مرتزقة العدوان ومليشيات الاحتلال، هاجم الناشط السياسي الجنوبي، الدكتور حسين لقور، الوزراء والمسؤولين في حكومة المرتزقة الذين يتحدثون عن توتر في عدن، ويحرضون على المناطقية.
وقال لقور، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنهم "سيكونون أول الهاربين، وسيختفون كما فعلها السابقون إذا لا قدر الله وحصلت أي مواجهة في عدن".
وتابع بقوله: من يسعون اليوم لإحداث فوضى في عدن هم أنفسهم من يتسابقون على الفساد والنهب ويريدون إخفاء فسادهم بالفوضى.
وفي رسالة صوتية تناقلتها وسائل الإعلام والوسائط الإعلامية للمرتزق أبو مشعل الكازمي، وهو أحد القيادات المليشياوية، والذي قدم استقالته مؤخراً من منصبه كنائب لأمن عدن إثر خلاف مع الميسري، حذر كل "من يعمل على التعبئة الجنوبية ضد طرف جنوبي آخر، ويريد أن يحرض لمعركة قادمة في عدن" ضد العميل هادي ووزير داخلية حكومة المرتزقة، بقوله: "لا تظنوا أن الميسري وهادي لوحدهما، فجميعنا خلفهم. مؤكداً في الوقت نفسه أنه من حق كل الجنوبيون أن يحكموا كل الجنوب بدون انتقاء ولا مناطقية".
وأشار الى الانتقالي الذي يعمل هذه الأيام على التعبئة عبر تغريدات وتجمعات قياداته ونشطائه وإعلامهم في الانتقالي، ويتحدثون كأنهم المفوضون الحصريون للجنوب دون سواهم، بحسب رسالته الصوتية.
وفي رسالة مختصرة من مجموعة كبيرة من أبناء عدن تمثل (أبناء التواهي, كريتر, القلوعة,خور مكسر,الشيخ عثمان, المنصورة, دار سعد, الممدارة) ومذيلة بتوقيع أكرم الشبح، تم توجيهها إلى أبناء يافع الضالع تقول: نقول لكم إن صبرنا في محافظة عدن قد تجاوز الحدود، وصبرنا على بلطجة أولادكم بما فيه الكفاية.
وأضافت الرسالة: صبرنا على انتشار المخدرات ما يكفي، صبرنا على الاستهزاء بنا والغرور والتغطرس علينا ما يكفي، صبرنا على كل الحقارات والنذالات والسفاهة التي نشرها رعاعكم في محافظة عدن، صبرنا أربع سنوات على أولادكم وهم يحاربوننا في جميع الخدمات من كهرباء ومياه وغيرها إرضاء لكلب الإمارات الملعون.
وتابعت الآن نقول لكم لنبرئ ذممنا إننا جميعاً في محافظة عدن مسلحون وعلى أتم الاستعداد لمواجهة من أهانونا وأهانوكم وسلموا الجنوب لطرطور الإمارات الحقير الذي يريد أن يفرض علينا أسرة عفاش من جديد، نقول لكم والله إننا جاهزون لافتراس أبنائكم مثل افتراس الأسود لصيدها، وإن أي ضالعي أو يافعي مهما كان يسكن في أي حي هو هدف هو وأسرته، ولا نفرق بين امرأة وطفل، عدن محروقة منكم من يوم الاستقلال، ولعلمكم عدن قسمناها مربعات ونعرف سكن كل إنسان، نحن لسنا عصبويين ومناطقيين مثلكم، ولسنا قتلة ومجرمين مثلكم، ولسنا مرتزقة وهين مثلكم، ولكننا مجروحون في كرامتنا وخدماتنا بسبب رعاعكم المرتزقة، سنقاتل الى جانب الدولة نعم نعم نعم عدن ستقاتل الى جانب الدولة، ونحن مع اليمن الموحد، ولسنا مع شخص أو أشخاص، نحن مع إعادة الدولة وبسط نفوذها وطرد البلاطجة والأحزمة المناطقية. ومن أنذر فقد أعذر.
مشاهد وخلفيات التوتر في عدن المحتلة
- في الـ5 من مايو 2019، وزير داخلية مرتزقة العدوان أحمد الميسري يلقي كلمة في معاشيق، دعا فيها إلى تصويب العلاقة بين التحالف وحكومة المرتزقة واحترام سيادة اليمن.
- ثم جاء الرد مغايراً على كلمة الميسري بدعوة المجلس الانتقالي للسيطرة على مناطق وادي حضرموت عبر الكلمة التي أطلقها رئيس الانتقالي أمام ما سمي اجتماع قيادات المقاومة الجنوبية وتشكيل غرفة عمليات عسكرية.
- في أواخر شهر رمضان، وصلت التجهيزات العسكرية الخاصة بمعركة السيطرة على وادي حضرموت، وكانت عبارة عن 400 طقم عسكري إلى معسكر جبل حديد بعدن.
- في 12 يونيو، مليشيات الانتقالي تقتحم مبنى النقابات العمالية بالمعلا وتحتل مكتب المدير العام وتسيطر عليه.
- حشود عسكرية من مناطق محافظة أبين الى معاشيق من قبل الميسري وقيادات عسكرية ومليشياوية موالية لحكومة المرتزقة.
- الإعلان عن ألوية الصاعقة وتجنيد الانتقالي لأعداد كبيرة من الضالع والصبيحة، وكان آخرها اللواء السادس في منطقة عمران الساحلية في عدن بقيادة من أبناء الصبيحة، بدء الاحتلال الإماراتي بسحب البساط من ألوية العمالقة وتعزيز لقوات طارق عفاش ومليشيات الانتقالي تحت مسميات جديدة.
وعلى الرغم من نفي فرقاء مرتزقة العدوان ومليشيات الاحتلال ومسارعتهم لتوجيهات الاحتلال بعقد لقاء عسكري بين قيادات عسكرية من حكومة المرتزقة تحديداً من اللواء الأول حماية رئاسية واللواء الأول جبل حديد، لتخفيض حالة التوتر والتصعيد، إلا أنه -بحسب مراقبين- مازالت عدن المحتلة على صفيح ساخن، وعلى مشارف يناير آخر.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري