قالت حركة طالبان الأفغانية اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة وافقت في الدوحة على سحب نصف جنودها المنتشرين على الأرض، بنهاية أبريل وقد بدأت العملية.
وقال عبد السلام حنيفي، نائب مدير المكتب السياسي للحركة في الدوحة للصحافيين في موسكو إن “الأميركيين وافقوا على سحب نصف جنودهم فورا. سيبدأ الانسحاب من الأول من فبراير ويستمر لغاية نهاية أبريل”.
ويصر حلفاء غني في واشنطن على أن الأفغان هم من يجب أن يقودوا عملية السلام، كما أن الجهود الطويلة التي قامت بها الولايات المتحدة للحوار مع طالبان كان الهدف المعلن منها هو إقناعهم بالتفاوض مع الحكومة في كابول.

واستأنفت حركة طالبان المحادثات غير المسبوقة مع سياسيين أفغان نافذين في موسكو لليوم الثاني على التوالي الأربعاء، في إطار سعيها لتولي دور قيادي في البلد المضطرب في تجاهل تام للحكومة الأفغانية.

وشهدت المحادثات التي بدأت الثلاثاء طرح حركة طالبان لرؤيتها لأفغانستان أمام الكاميرات وعدد من كبار السياسيين الأفغاني ومن بينهم الرئيس السابق حميد كرزاي.

وتجاهل مسؤولو الحركة المسلحة الرئيس أشرف غني وجلسوا مع خصومهم الرئيسيين في اجتماع استثنائي شهد اداء كرزاي وغيره من أعداء طالبان الصلاة مع مسؤولي الحركة المتشددة.

ولم تتم دعوة أي مسؤول في الحكومة الأفغانية إلى المحادثات، رغم عروض غني إجراء محادثات سلام، وهو ما يشير إلى عداء طالبان تجاه حكومة كابول التي تزداد تهميشا.

ويأتي اجتماع الطاولة المستديرة — الذي شهد دفاع نساء عن حقوقهن أمام طالبان — بعد أسبوع من إجراء طالبان محادثات غير مسبوقة استمرت ستة أيام مع مفاوضين أميركيين في الدوحة بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاماً.

والثلاثاء وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه المحادثات ب”البناءة” وأعرب عن أمله الحذر في إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة عبر المفاوضات.