الباحث محمد الباشق:في تهامة انتصارات وتدخل إلهي والعدو فشل في تحريك أوراق المناطقية والمذهبية
- تم النشر بواسطة حاوره / صلاح العلي/ لا ميديا
واقـع الأمــة خلـل متراكــم منــذ 1400 عـام بدايـــة بالانقــلاب علـى النبـي ونهجـه ومقامــه
المسيرة القرآنية ليست مذهباً بل عودة للقرآن والعترة
الوهابية صهيونية والكفر والإيمان سلوك والحدود في القرآن استثناء لا أصل لذاتها
حاوره / صلاح العلي/ لا ميديا
إلى فضاء العرفان، يسافر بحثاً عن الحقيقة، انتصاراً للإنسان والحق، لا النص وشكليات العبادة، ينقب عن جوهر الوجود والدين لا دين الحدود والفقه.. المحدث والباحث العرفاني القاضي محمد الباشق، في حوار مع (لا)، يتحدث حول قضايا عدة بين الروحي والاجتماعي والتاريخي والسياسي، ماضياً وحاضراً، يقاربها ويتناولها من أبعاد عدة بعقلية جدلية وعمق معرفي.. والحوار هو نقطة في أول السطور التي سيواصل إملاءها قلم ضيفنا في الفترة القادمة.. إليكم الحوار.
محطة وصول واتصال
ونحن في شهر رمضان المبارك.. ما هو الصيام بالنسبة إليك؟!
رمضان محطة للوصول إلى الله تعالى، ومحاسبة النفس والوقوف مع الذات ليستدرك الإنسان تقصيره وماضيه. هو محطة لإعادة اتصال الإنسان بمجتمعه يخدمه ولا يكون منفصلاً عنه. كما أعتقد أن من أهم أهداف رمضان هو القضاء على شرك الأنانية الذي يبعد الإنسان عن مجتمعه...
قلت شركاً! كيف ذلك؟
نعم، شرك الأنانية، لأن الإنسان الأناني يصل إلى مرحلة لا يعيش إلا لذاته، يصير في الأمر عبادة للذات وهم النفس وحسب. الله لم يخلق الإنسان ليعبد ذاته ويعيش لأجل ذاته، يقول الله: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين). أن تكون إنسانياً فأنت تتصف بصفاتها، أي تخدم الآخرين وتهتم لمجتمعك، أن تسمو دائماً نحو الفضيلة. وعلينا تدبر سورة (الإنسان)، فهي تبين هذه القضايا.
رمضان فعلياً هو محطة ارتقاء، لكن هناك من يصلح عمله وسلوكه فقط هذا الشهر، كيف تجد ذلك؟!
الله يقول (كونوا ربانيين) وليس رمضانيين، وأشر الناس هم الرمضانيون. يفترض أن الإنسان يكون عمله مستقيماً طول العمر، ورمضان هو محطة لتعزيز ذلك، محطة ارتقاء روحي وسلوكي.
خلل متراكم
واقع الأمة اليوم.. أين هو الاختلال برأيك؟ أهو عقلي معرفي، أم روحي، أم اجتماعي اقتصادي؟
الخلل في هذه الجوانب كلها، وهي تراكم تاريخي متواصل من 1400 عام في مسيرة الأمة. الرسول صلوات الله عليه وآله، يقول: (إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبداً؛ كتاب الله وعترتي). وما حدث هو عدم التمسك، فحدث كل هذا الضلال، العلمي والروحي والاقتصادي، فالمسألة لدينا مترابطة.
أين كانت بداية الاختلال؟
أعتقد أنها متواكبة كلها، لكن البداية كانت في قضية معرفة الرسول وعدم تعظيمه، ويقول الله (وتركوك قائماً) [سورة الجمعة]، هذا يدل على اختلال في معرفة الرسول وأهمية رسالته ومقامه، وبأن علاقتنا برسول الله صلى الله عليه وآله متصلة غير منقطعة، كقائد روحي وسياسي وعسكري، قائد في كل النواحي، وما حدث هو انقلاب على الرسول ونهجه بالقول إنه ترك السياسة للناس ومن هذا القبيل، بينما النبي هو النموذج للإنسان الكامل، ولا يؤخذ الكمال إلا عبره.
الله يقول: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله ورسوله إذا دعاكم لما يحييكم)، فالله الحي، والقرآن حي، ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم هو مصدر حياتنا. وانظر لقول الله: (لينذر من كان حياً)، والحي هنا ليس الحياة التي تشاطرنا بها بقية الكائنات، لكن حقيقة الحياة هنا هي الروحية الوجدانية السلوكية العرفانية، يستطيع الإنسان فيها التغلب على حواجز الجسد والذات، ويحرص على ما تقدمه حياته وآثارها. يقول الله: (ونكتب ما قدموا وآثارهم).
الكفر بالطاغوت أولاً
بتحدثنا عن واقع الأمة، هناك أقوال بأن من الأسباب هو تعدد المذاهب والفرق، وهو ما عاظم حالة الفرقة، (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لستم منهم في شيء)، وأيضاً (وكل حزب بما لديهم فرحون)... كيف تجد ذلك؟
الأصل أننا أمة واحدة، والله سبحانه وتعالى قد أوجد الاسم على المسمى، فقال عز وجل: (هو سماكم المسلمين من قبل)، ولو كان هناك شخص يستحق أن ننتسب إليه فهو النبي صلى الله عليه وآله.. لاحظ أن مراكز الاستخبارات الغربية تسمينا (المحمديين)، ونحن حقيقة المسلمون، ويجب أن نؤمن أننا أمة واحدة، ونسعى لذلك.
وهنا أريد أن أذكر مسألة مهمة، وهي أن كل من يلقى الله وهو راضٍ بالخلافات السياسية وحدودها بين المسلمين، فهو آثم، لأنه ممن ابتعد عن نهج الأمة الواحدة، الله واحد، وديننا واحد، وكتابنا واحد، والكعبة واحدة، فلذلك كانت أنظمة الجور التي تعاقبت على الأمة بداية من الأموي والعباسي، كانوا يسعون لتمزيق الأمة، وسعوا لبناء المذاهب لتوسيع الفجوة بين المسلمين. مثلاً الإمام زيد وغيره من الأئمة عليهم السلام، حين خرجوا على الطغاة لم يدعوا لأسمائهم، لم يقل أنا زيدي أو جعفري، بل دعوا بالأمر بالمعروف ونهوا عن المنكر، واجهوا الطاغوت.. الإمام الحسين حين خرج للناس قال: والله ما خرجت أشراً ولا بطراً، وما خرجت إلا لأصلح شريعة جدي.
أيضاً المحتل الأجنبي عمل على هذه الفرقة، هو عرف أنه لن يكون له يد عليها إلا بهذا التمزق، ومستفيداً من حكم الظلم والجور على الناس.
والحل هو بالعودة لكتاب الله ولآل البيت قرناء القرآن، مصادر الهداية والمعرفة، والحصن من الضلال كما جاء في الحديث النبوي (تركت فيكم...).
ولأكون صريحاً معك، لدي قناعة مطلقة أن الطريق إلى وحدة الأمة بأن تبنى بناءً جهادياً. حين يعرف كل فرد في الأمة أنه لا يعيش لذاته، بل لكل وبكل الأمة، وأن البحث في المجال الفقهي ليس في ما يعالج حياته الفردية، بل الوضع العام للأمة. أيضاً أن تتربى الأمة على الكفر بالطاغوت، والله لم يقدم شيئاً على الإيمان به إلا الكفر بالطاغوت: (فمن يكفر بالطاغوت يؤمن بالله).. كل ذلك سيفجر طاقات الأمة للبناء وليس الغرق بالصغائر والتفرق.
ويتردد أن من أهم المسائل التي استغلها المحتل لاخترق الداخل اليمني كان التعدد المذهبي.. ما رأيك؟
نعم صحيح، استغل المحتل ذلك، مثل الاحتلال العثماني، الاستخبارات خلال القرن الأخير أيضاً، استغلت هذا التعدد المذهبي لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني.
المسيرة القرآنية عودة للنبع الصحيح
أنتم اليوم على علاقة بأنصار الله، وبالأدق المسيرة القرآنية، كيف ترونها؟ هل تقرؤونها في إطار مذهب ومن هذا القبيل، أم ماذا؟
لا، ليس كذلك، المسيرة القرآنية هي حلقة من حلقات الوصل التي تصل الأمة بجذورها وبأصولها وبمنهجها، وليست باسم مذهب أو بديلاً لمذهب. هي حالة عودة للنبع الصحيح الصافي، القرآن والعترة، وليس أي تصنيفات مذهبية.. والسيد حسين عليه سلام الله، تكلم حول خطورة تحرك المسلمين إلى البلدان وهم يحملون مذاهبهم، فكيف سينشرون الإسلام؟ وتساءل: أليس كل منهم سينشر مذهبه؟! وهذه مسألة خطيرة تتعارض مع واحدية الأمة.
نعم، وتصير المذاهب لا تنشر كلام الله، بل ما جاء في المذهب، أي الاجتهاد الفقهي، وهذه معضلة أن تتحول الرسالة والتشريع إلى فقه ومسائل فقهية.
نعم، بل إن قراءة الدين مجزأً، وتقديمه مجزأً في كتب الفقه، فمثلاً معرفة يقدمها عن طريق علم الكلام، ويدرس الفقه لوحده وأصول الفقه لوحدها، والقواعد الفقهية لوحدها...، وهذا تجزيء، بينما القرآن الكريم في السورة الواحدة والآية الواحدة يتحدث في مواضيع عدة.. وفعلياً الفقه غرق بجزئيات، وترك قضايا أساسية كمعرفة الله مثلاً التي يجب أن تكون أساسية.. وهنا فتح المجال للشطحات، وهي كثيرة.
البحث عن الحقيقة
كما علمت عنكم، أنكم عرفتم العديد من المذاهب، وتنقلتم بينها.. ما خلفية ذلك؟ أهو البحث عن الحقيقة؟
بالتأكيد هو البحث عن الحقيقة، والحمد لله أوجدت لدينا عدداً من القواعد السلوكية في التعامل مع الناس، بأن على الإنسان ألا يقف عند فكرة معينة بتعصب وانحياز عاطفي أو للشيخ الفلاني أو الأستاذ الفلاني، بل بأهمية دورها للمجتمع ونظرتها للحياة وأداء الأمة...
على الإنسان البحث عن الحقيقة، البحث عن الأدلة المقنعة والدامغة بالقراءة والتمعن، وهذا ضروري، خاصة في هذا الزمن. الحمد لله توصلنا إلى قضية التعلق بالله وبرسوله وبأهل البيت صلوات الله عليهم، التوصل إلى الخط الجهادي ودور هذه التربية...
مع بداية مشواركم، كالجميع كانت لديكم مجموعة مُسَلَّمَات، فما المسلمات التي اصطدمتم بها لتبدأوا عملية البحث عن الحقيقة؟
من هذه المسلمات هو تغييب أهل البيت عليهم السلام لدى بعض الجماعات بشكل كبير، وكأن النبي صلى الله عليه وآله ليس معه أهل بيت. أيضاً تقديس الصحابة لدرجة تقديس حتى الأخطاء. الله يقول لسيدنا موسى: (لا تخف إنه لا يخاف لدي الرسل إلا من ظلم). الله حدثنا عن بشرية الرسل وعن اتباع الرسل.
أيضاً، اصطدمنا أن بعض المدارس والاتجاهات كانت بعيدة عن روح الوحدة للأمة. وكذلك تقديم الله على غير ما قدم نفسه، بعيداً عن تعظيم الله، ودخلوا في جدليات ومن هذه الأمور، كما هو إلصاق النقص بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حاشاه ذلك.
هذه الأمور وغيرها هي التي دفعتنا للخروج والقراءة والبحث والتنقيب عن المعرفة والحقيقة.
التكفير والتفسيق يعارض حقيقة الدين في ضوء كثافة واتساع التكفير.. ما هو الكفر والإيمان حقاً؟!
الكفر واضح أنه الجحود، الإفساد بالأرض... القرآن الكريم بين لنا العلاقة مع الله تعالى بكونها ليست شكليات وليس الخواء الروحي والجانب العبادي الشكلي. الإيمان هو التعظيم لله والتنزيه، وتعظيم لرسوله، وتقديم الخير للناس ونفعهم. أي أن الكفر والإيمان يتجسدان مادياً وسلوكياً. السلوك والممارسة ينعكسان عن العقيدة والفكر.
أيضاً، لدى التكفيريين، لا يلتفتون إلى واقع الناس ومعاناتهم وجوعهم... فقط الالتفات إلى مسألة هل يصلون أم لا...
الله تعالى ذكر لنا موقفاً لأهل البيت: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً). لم يبحثوا عن كونه مسلماً أو لا، بل لكونه إنساناً. من الاختلالات الكارثية التي ينصرف الدعاة أو الخطباء عنها هي ترك منهجية التراحم، والذهاب إلى التكفير والتفسيق، والنظر إلى المواقف بعيداً عن السلوكيات. الدين دين الرحمة.. وانظر معي، الحدود استثناء في القرآن, الأصل ليس جلد الزاني، بل تعفيف المجتمع، وليس الأساس قطع يد السارق، بل تحصين المجتمع بالمحبة والصدقة. أي أن الحدود ليس لذاتها.
القاضي الباشق، على أي نهج يحيا؟!
على نهج أهل البيت عليهم السلام، طريق العرفان، والعمل بحكمة إمامنا الصادق، حيث لخص علم الجذب في قوله: كل ما تكرهه لا تنطق به.
وفق معرفتك، ما هي الوهابية؟
الوهابية حركة صنعتها الماسونية والصهيونية لتكون خادمة لهم، وهي فعلياً مشروع سياسي صحراوي تمزيقي للأمة، تخدم صناعها.
تمييع قضية فلسطين
القدس اليوم تنتهك وفلسطين تعاني، لكن هل القضية قضية مقدسات إسلامية وحسب، على الرغم من أهمية هذا الجانب؟! أم أنها تأخذ أبعاداً أكثـر مما توضع فيه الآن؟
هي بالتأكيد تأخذ أبعاداً كبيرة وكثيرة. القضية أكبر من ذلك. إذا أردنا أن ننظر لقضية فلسطين والأقصى، فليكن بنظرة صائبة، وليس بنظرة مجزأة، أي يربط الأمر بالصراع الدائر عموماً بالمنطقة، وبالخلفية التاريخية، وعلاقة المحتل بالأمة، والواقع المعاش، وما يتم التخطيط له حالياً من محاولة تضييع هوية الأمة، وتمييع القضية باختزالها بقضايا جزئية وثانوية وغير حقيقية، مثل 48م أو 67م، مسيحية أم إسلامية، وغيرها.
الصراع الجاري اليوم في اليمن والمنطقة.. إلى أي مجال سيتسع؟ وهل سيتسع حقاً؟
أنا عندي قناعة مطلقة أن الصراع مترابط، وسيأخذ الصراع مداه إلى طريقين أو فريقين كما في الحديث الصحيح: (ينقسم الناس إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه). بمعنى، أن المواقف الآن وتمحيص الأفراد والجماعات والشعوب، وظهور ما كان خفياً. وإلا متى كنا نتوقع أن يذهب يساري أو ناصري إلى الرياض، والأمر ذاته مع صوفيين وغيرهم، وأن يكون هناك شرفاء وأهل حق ينقادون لأهل البغي والطاغوت والاستكبار. ولا يمكن أن يكون إنساناً في مجال العرفان، ويكون جباناً أو موالياً للظالمين. الحق والباطل يتمايزان بوجودهما المادي، أي أهل الحق وأهل الباطل، ولا شك أن أهل الحق منتصرون.
العدو لم ينجح في تهامة
لو تحدثنا عن الجانب الداخلي، ما تقييمكم اليوم لوضع تهامة؟
الوضع في تهامة غير منفصل في بقية اليمن، صمود ومواجهة وتصدٍّ للعدو وللإرجاف والنفاق. الحمد لله نلمس انتصارات عظيمة وتأييداً إلهياً فيها. أنت تعرف أن تهامة منطقة منبسطة ومفتوحة، ومع ذلك نرى هذه الإنجازات والصمود.
وما رأيك في الحديث حول خصوصية تهامة، وأن هذا الأمر أثر على مسار المعركة اليمنية؟
في الأحاديث التي تمدح اليمنيين عموماً وتهامة خصوصاً، بأنهم ألين أفئدة وأرق قلوباً، هذا يتجلى الآن. أخي الكريم، والقراء الكرام، العدو كان له مخططات من وقت مبكر، لتمزيق الداخل، وتدمير القدرة على المواجهة، مثل التفجيرات الإجرامية والشحن الطائفي وضرب الطيران إبان حكم هادي ومؤامرة الهيكلة، هذه الأمور كانت تحضر للعدوان الآن. لقد رأينا في الكل العام الناس تنزح من بلدانها في الحروب، إلا اليمن، والعكس هو ما حدث، حيث رأينا اليمنيين يعودون بشوق لليمن مع بداية العدوان، أو يحاولون العودة.
ما أريد قوله، أن العدو اعتقد أنه دجن الداخل، وبأنه سينجح باستخدام أوراق مذهبية وطائفية ومناطقية، شحنها دعاة ومثقفون وغيرهم، ولكن ذلك فشل تماماً، والحمد لله. وهذا ما جرى في تهامة، فشل العدو في توظيف هذه القضايا، صحيح أن البعض من المرتزقة ذهبوا مع العدو، وهو حال كل البلاد، لكن تهامة تقف على الضد من العدو ومشاريع الاحتلال والتمزيق.
أريد أن أؤكد أن وعد الله حق: (إن لا يصلح عمل المفسدين)، ولأنهم فاسدون وظالمون... فلا يمكن أن ينتصروا.
السيرة الذاتية
محمد محمد قطع بن مكين باشق. من مواليد عام 1975م في قرية دير الحسي مديرية عبس محافظة حجة.
تخرج من معهد القضاء، وعمل في التفتيش القضائي قبل أن يتم نقله إلى المكتب الفني للوزارة.. درس دينياً على يد العلامة مرزوق محجب الراجحي والشهيد الدكتور زيد المحطوري وغيرهما.
باحث في قضايا الفقه المقارن والجانب الروحي والعرفاني. له مؤلف حول ثورات الربيع العربي، ومؤلف قيد الطبع حول (منهج الأحرار). له عشرات البحوث والكتابات، وهو منذ 2003م يقدم العديد من البرامج التليفزيونية والإذاعية، علاوة على تنقله بين جوامع كثيرة يخطب في الناس.
والقاضي، هو نائب رئيس مجلس شورى حزب الحق، وله نشاط ثقافي وسياسي كبير لاسيما فترة العدوان على اليمن، ويعد أحد المشاركين في صياغة وثيقة الشرف القبلية.
المصدر حاوره / صلاح العلي/ لا ميديا