30 نوفمبر الاحتلال القديم جديدا!
 

نايف حيدان

نايف حيدان / لا ميديا -
30 نوفمبر هو اليوم الذي يتذكر فيه اليمنيون انقشاع الظلام وسطوع النور. في هذا اليوم التاريخي من العام 1967، كان خروج أو جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا) بفعل نضالي مستمر وكفاح مسلح لأحرار اليمن من كل مناطق اليمن (شماله وجنوبه، شرقه وغربه). ولأهمية هذا اليوم التاريخي كانت الإرادة الشعبية اليمنية والتواقة للإخاء والوحدة ولم الشمل اليمني، كانت هذه الإرادة الفولاذية مصرة وقادرة على أن تحيي هذا اليوم بحدث هام يضاف للحدث التاريخي السابق. وفعلا استطاعت أن تصنع من هذا اليوم فجراً جديداً لليمن وتاريخاً متقدماً لمستقبل اليمن واليمنيين، فكان توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية وتنقل المواطنين اليمنيين بين الشطرين بالبطاقة الشخصية بهذا اليوم التاريخي 30 نوفمبر من العام 1989.
واليوم، وفي ظل محتل جديد لجزء من الجسد اليمني وعدوان بربري همجي على كل اليمن، نستطيع أن نقول بأن لحظة استعادة اللحمة الوطنية، بعد محاولات الأعداء شقها، قد حانت. ومرحلة تنظيف التربة اليمنية من نجاسة ووساخة الدخلاء والأقزام لا بد لها أن تبدأ، خصوصا وأن المعاناة واحدة (شمالا وجنوبا)، والوجع يشعر به الجميع، والحصار على الجميع، والقتل يستهدف الجميع في صنعاء أو في عدن، في صعدة أو في سقطرى...
العدو واحد، والحقد مصدره واحد، والضحايا يمنيون، والمشروع كبير وخطير يستهدف كل اليمنيين إذلالا وقتلا وإخضاعا وإهانة.
فلا بد أن يكون إحياء هذا اليوم بصحوة يمنية تدرك العدو الحقيقي لليمن ولليمنيين، وتدرك مصلحة اليمن واليمنيين. فمن لا يشعر بخطورة هذه المؤامرة التي تستهدف اليمن وكل اليمنيين ويقف ضدها اليوم فلن يستطيع منعها غدا.
* عضو مجلس الشورى

أترك تعليقاً

التعليقات