إرجاء الإبحار خشية الغرق أكثر
- المحرر السياسي الأثنين , 12 ديـسـمـبـر , 2016 الساعة 7:07:54 AM
- 0 تعليقات
.jpg)
تحالــف العـــدوان يطـــوي أشرعتـــه في الساحـــل الغربـــي
إرجاء الإبحار خشية الغرق أكثر
سواء استيأس تحالف العدوان السعودي الأمريكي من حلم اجتياح الساحل الغربي والتخوم الجنوبية الغربية المفضية إلى باب المندب والمخا وذوباب، أم تمادى في حلم اجتياحها، فإن الرسائل المتتالية التي أراد لها الجيش اليمني واللجان الشعبية أن تصل إلى بريد عمليات التحالف، قد وصلت، وأحدثت الصدى المطلوب: (لدينا مستوى اليقظة المطلوب لاستشراف وتقييم ورصد حركة العدو ووجهة هجومه، لدينا التكتيكات الدفاعية والهجومية الكفيلة باحتواء زخم هجوم العدو أياً كان مستوى تسليحه وسقف عملياته الزمني، لدينا الوسائط النارية الملائمة للرد، ولدينا استراتيجية الردع والتحكم بمآلات المعركة البحرية الواردة بما يكبل العدو بمحاذير ومضاعفات قرار الخوض في مقامرة غير مضمونة العواقب، كما ويقلب سحر المبادرة والمبادأة على الساحر..)!
في ديسمبر من العام الفائت، انتهت أكبر عملية هجومية واسعة لاجتياح الساحل الغربي، بمصرع معظم قيادة العملية التي أطلق عليها العدو اسم (الأسياف الذهبية)، واستهدف من خلالها ما سمَّاه تحرير (تعز)، وكان في صدارة قتلى ضربة توشكا الباغتة على مركز القيادة في ذوباب، اللواء السعودي عبدالله السهيان، قائد قوات التحالف.
إلى ذلك، فقد أزاحت صاروخية الجيش واللجان الستار عملياً عقب تحطم (الأسياف الذهبية)، عن قدرة نارية لم تكن في حسبان العدو، دشنت خريف بارجاته التي بلغ عدد ما تم اصطياده منها 10 بارجات، آخرها (الإماراتية سويفت).
ضراوة الرد وبسالة الصمود الذي أظهره ويظهره المقاتل اليمني في بحرية الجيش واللجان، أثبتت للعدو أن ما اعتقده خاصرة رخوة يمكن اجتياحها بحراً صوب عزل صنعاء وفرض الأقلمة كأمر واقع، كان ـ خلافاً لاعتقاده - الكتف الأصلب والأكثر مناعة حتى من تخوم صنعاء الشرقية في (نهم وصرواح).
استغرق تحالف العدوان - تبعاً لذلك - المئات من مرتزقته وكبار قادته، وأعداداً مماثلة من العتاد والمؤللات، خلال محاولاته اجتياح الساحل الغربي، على امتداد تخومه من مضاربة لحج إلى ذوباب والمخا وباب المندب، وتفردت جبهة ميدي بكونها المقبرة الفاغرة الأبرز لمئات الزحوفات التي عمقت إحساس تحالف العدوان بالخيبة واللاجدوى.
وإذ استبشر مرتزقة التحالف بادعاء واشنطن استهداف الجيش واللجان مدمرتين لها في المياه الدولية قبالة باب المندب، وعولوا على دور أمريكي مباشر في الاشتباك العسكري إلى جانبهم، أطلق البنتاغون بياناً قال فيه إنه قد تم الرد، وأعقبه برواية مضمونها أن عطلاً في أجهزة إنذار المدمرتين أدى إلى اعتقاد بحارتهما بأنهما مستهدفتان، فيما سقطت الصواريخ اليمنية في المياه، بعيداً عنهما.
مراقبون رأوا في الادعاء الأمريكي تعرض قطعه البحرية لهجوم من الجانب اليمني، رسالة لهذا الأخير أرادت واشنطن أن تلفت بها انتباه القيادة اليمنية إلى ضرورة وضع مصالحها في الحسبان على مستوى أية تسوية سياسية مستقبلية في اليمن، على نقيض ما اعتبره مرتزقة التحالف المثخن بالإخفاقات نية أمريكية للولوج في حرب مباشرة؛ ولعل خطة أو (مبادرة كيري) في قمته الرباعية بجدة، ومن ثم اتفاق مبادئ مسقط، كانت امتداداً للقناعة الأمريكية تلك بعدم جدوى التمادي في وحل الإخفاقات طمعاً في سراب تغيير التوازنات القائم على الأرض، أو إحداث متغير نوعي من جهة البحر يمكن صرفه على طاولة المشاورات..
غير أن تحركات استخبارات العدو على الساحل الغربي، وغارات طيرانه على الحديدة والتخوم الجنوبية الغربية، تشير إلى أنه لا تزال في جعبة العدو نوايا ومحاولات يطمع في اختبارها على محك الصمود اليمني.










المصدر المحرر السياسي
زيارة جميع مقالات: المحرر السياسي