دائرة التريليونات!
 

أمين الشامي

د. أمين الشامي / لا ميديا -
أخذ ترامب ما لذ وطاب من تريليونات الأعراب، وغادر المكان، موفور الجنان، محبور الأركان، ممتلئاً بأعلى الأرقام وأغلى الأثمان.
سخِر من الزعماء، وهُم يرون الدماء، ويسيرون فوق الأشلاء، وكأنها مجرد أشياء، تتطاير في الهواء، في أرض غزة العزة والإباء.
سخِر منهُم وهو يعلم أن في قرآنهم يقول ربهم: «لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله»، ويقول: «لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين»... ويتساءل في نفسه: أهؤلاء مسلمون يؤمنون بأن لهم إخوة يُذبحون ليلاً ونهارا؟! أهؤلاء أبناء الإسلام الذي اكتسح العالم سراً وجهارا؟!
وبينما يحمل ترامب شيكات التريليونات، يسمع صواريخ اليمن تملأ قنوات الأصدقاء والأعداء، وهي تنزل فوق عاصمة الكيان، وتزلزل عرش نتنياهو الجبان.
فيغلق ترامب باب غرفته، ويتصل بحبيبه وشقيقه، ويطمئن عليه وعلى صحته، ويقول له: «لقد احتلبتُ ما يكفي المصانع كلها، ويملأ وحداتك بأجمعها، فابشر يا نتنياهو بالقنابل الحديثة، والصواريخ الذكية، والأموال الطرية، ومازلت موعوداً بمليارات بهية، بعد انتهاء مناسبة الحج السنوية، فنم قرير المُقَل، والقادمُ أجمل».
ويجيبه نتنياهو: «ما عُدتُ أهتم بالمخازن وكشف الحساب، كهمي من يمن المسيّرات والصواريخ والعذاب».

أترك تعليقاً

التعليقات