اقتلونا لنحيا
 

أمين الشامي

د. أمين الشامي / لا ميديا -
في مدرسة الثورة والجهاد، يكثُر القتل والاستشهاد، وهوَ أعظم رافدٍ وزاد، ‏لنمو الحياة بكل واد، والمتأمل في أعماق محور المقاومة، سيدركُ هذه ‏الحقيقة القائمة‎.
ومما أتذكره بشكلٍ واضح، حينما أطبَقَت شرذمة الفضائح، على جرف ‏مران، وقتلَت أطهر أهل الزمان، وظننا أنها الموتة الأخيرة، للأمر ‏بالمعروف والمسيرة، ولم يدُر بخُلدنا، ما خبأه الله لنا، مِن قائدٍ ملأ الدنيا ‏بطولة، وأسمَعَ العالَم عرضه وطوله‎.‎
وكذلك لم تمُت حماس، بعدَ استشهاد ياسين النبراس، ولَم تخبُ نار الجهاد ‏النقي، بعدَ استشهاد فتحي الشقاقي، بل توهجا أكثر، وأوجعا العدو ‏المستكبر‎.‎
ولا ننكر ولا نستنكف أو نستكبر، أن نعترف بكل إيمان وتَصبُّر، أن ‏مصابنا بنصر الله عظيم، ووجعنا فوق الجسيم، ولكنها مسيرة هيهات منا ‏الذلة، لا تموتُ لهزةٍ أو زلزلة‎.‎
وسينام سيدنا التقي النقي الهُمام، قرير العين، مطمئن البال، لأنه تركَ آلاف ‏الرجال الأبطال، في لبنان النزال، وملايين المحبين الفدائيين، في الأقطار ‏والميادين‎.‎
ولا نقول سقط القائد البطل، بل نقول صعَدَ القائد البطل.
صعدَ إلى منزلة الأنبياء والشهداء، والصالحين والأولياء، وحسن أولئك ‏رفيقا‎.‎

أترك تعليقاً

التعليقات