اقتلونا لنحيا
- أمين الشامي الأحد , 29 سـبـتـمـبـر , 2024 الساعة 7:55:39 PM
- 0 تعليقات
د. أمين الشامي / لا ميديا -
في مدرسة الثورة والجهاد، يكثُر القتل والاستشهاد، وهوَ أعظم رافدٍ وزاد، لنمو الحياة بكل واد، والمتأمل في أعماق محور المقاومة، سيدركُ هذه الحقيقة القائمة.
ومما أتذكره بشكلٍ واضح، حينما أطبَقَت شرذمة الفضائح، على جرف مران، وقتلَت أطهر أهل الزمان، وظننا أنها الموتة الأخيرة، للأمر بالمعروف والمسيرة، ولم يدُر بخُلدنا، ما خبأه الله لنا، مِن قائدٍ ملأ الدنيا بطولة، وأسمَعَ العالَم عرضه وطوله.
وكذلك لم تمُت حماس، بعدَ استشهاد ياسين النبراس، ولَم تخبُ نار الجهاد النقي، بعدَ استشهاد فتحي الشقاقي، بل توهجا أكثر، وأوجعا العدو المستكبر.
ولا ننكر ولا نستنكف أو نستكبر، أن نعترف بكل إيمان وتَصبُّر، أن مصابنا بنصر الله عظيم، ووجعنا فوق الجسيم، ولكنها مسيرة هيهات منا الذلة، لا تموتُ لهزةٍ أو زلزلة.
وسينام سيدنا التقي النقي الهُمام، قرير العين، مطمئن البال، لأنه تركَ آلاف الرجال الأبطال، في لبنان النزال، وملايين المحبين الفدائيين، في الأقطار والميادين.
ولا نقول سقط القائد البطل، بل نقول صعَدَ القائد البطل.
صعدَ إلى منزلة الأنبياء والشهداء، والصالحين والأولياء، وحسن أولئك رفيقا.
المصدر أمين الشامي
زيارة جميع مقالات: أمين الشامي