حتمية الرد اليمني واستمرار دعم المقاومة
- محمد يحيى فطيرة الأثنين , 6 يـنـاير , 2025 الساعة 6:57:55 PM
- 0 تعليقات
محمد يحيى فطيرة / لا ميديا -
في خطوة عدائية جديدة شنّ الكيان الصهيوني غارات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، ما أسفر عنه أضرار جسيمة في البنية التحتية، وارتقاء بعض الشهداء، وموجة من الغضب الشعبي والرسمي في اليمن.
وتأتي هذه الهجمات في سياق التحالف «الإسرائيلي» مع قوى إقليمية تعمل على إضعاف محور المقاومة. غير أن الرد اليمني على هذا العدوان جاء سريعاً في ظل المعادلات الجديدة التي يفرضُها اليمن على الأرض.
وتهدف هذه الهجمات، وفق محللين، إلى شلّ حركة المقاومة في المنطقة وإيصال رسالة ضغط سياسي وعسكري، خصوصاً مع تصاعد الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية.
التوقيت لم يكن عشوائيّاً، فالعدوان يتزامن مع تنامي العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال «الإسرائيلي» وارتفاع وتيرة التنسيق بين محور المقاومة في المنطقة، حَيثُ أثبت اليمنُ قدرتَه على التأثير الإقليمي من خلال دعمه المُستمرّ للقضية الفلسطينية على المستويين العسكري والسياسي.
منذ بداية العدوان على اليمن، أثبت الشعبُ اليمني وقواته المسلحة قدرته على التصدي للاعتداءات وتحويل أي هجوم إلى فرصة لإعادة صياغة قواعد الاشتباك، فالقوات اليمنية تمتلك الوسائل والإمْكَانات لتنفيذ ضربات مؤثرة في العمق «الإسرائيلي»، ما يعكس تصاعد الجاهزية والجرأة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وحلفائه.
رغم الضغوط الإقليمية والدولية، لم تتراجع صنعاء عن دعمها الثابت للمقاومة الفلسطينية. يتجسد هذا الدعم في تقديم الموارد، الدعم الإعلامي، والتنسيق العملياتي مع الفصائل المقاومة والعدوان الأخير قد يدفع اليمن إلى تعزيز هذا الدعم، خَاصَّة في ظل المحاولات «الإسرائيلية» لإضعاف الروح المعنوية للشعوب الداعمة لفلسطين.
ختاماً، يظل الشعب اليمني حاضراً بقوة في معركة الأُمَّة ضد الصهيونية، والعدوان لن يزيده إلا صموداً وإصراراً على دعم القضية الفلسطينية، التي تعد جوهرَ الصراع في المنطقة.
المصدر محمد يحيى فطيرة
زيارة جميع مقالات: محمد يحيى فطيرة