الصرخة سلاح وموقف
 

أحمد محمد المنصور

أحمد محمد المنصور / لا ميديا -
الصرخة تأييد إلهي كبير، وأحياناً قد تكون سبباً رئيسياً في الحسم الميداني في المعركة، وبدون القتال المباشر مع العدو!!
وقد رأينا عظمتها في الكثير من الجبهات والمعارك التي خاضها المجاهدون طيلة 20 عاماً، وسمعنا وشاهدنا من هذه المعجزات التي وثقها الإعلام أو لم يوثقها.
فالصرخة هي الدافع المعنوي الكبير بعد إيمان المجاهد بالله ووعيه الثقافي القرآني، وهي الركيزة الأساسية التي يحملها المجاهد مع سلاح الإيمان وسلاح الحديد، وقد أثبت ذلك الواقع الميداني والتجارب العديدة في المعارك.
الكثير من إخوتنا المجاهدين شاهدوا عظمة ومعجزة هذه الصرخة التي كانت الحاسم الأول في الاقتحامات وصد الزحوفات، والكثير من الإخوة المجاهدين شهدوا وشاركوا في تلك المعارك الضارية التي تعتبر من أشرس معارك التاريخ الحديث، بما كان يمتلكه العدو من إمكانات وقدرات لا تقارن بما لدى المجاهدين من إمكانيات وسلاح متواضع جداً!
العدو يتحرك بدباباته وجنوده للزحف من الأرض والطيران يمشط ويضرب من الجو، بينما المجاهدون لا يمتلكون الا الكلاشنكوف وأحيانا (RPG) أو رشاش «شيكي»، وهذا لا يقارن ولا يكافئ (F16) و(AH-64 Apache) و(M1 Abrams)!!
ومع ذلك كان الأعداء يبدؤون بالزحف ويفشلون، نظراً لقوة الثبات لدى المجاهدين ودقة ضرب الأهداف الحساسة للعدو كدبابة أو قائد بارز للأعداء، وكان ذلك يرافقه هتاف الصرخة مما جعل أولئك يرتبكون في أكثر من موطن وأكثر من ملحمة.
فكانت الصرخة هي سلاح الحسم لمعارك عدة، لم يحتاجوا إلى خوض اشتباك مباشر مع العدو؛ قد يضربون هدفاً معيناً ويهتفون بالصرخة، وإذا بالأعداء قد فروا وتركوا متارسهم وحتى سلاحهم أحياناً!
وبشهادة الكثير من أسرى المرتزقة يقولون: عند سماعنا لصوت الشعار انهارت معنوياتنا وأصابنا الذعر والرعب فاضطررنا إلى الاستسلام.
إضافة إلى هذا، كان الحاسم الأول هو الصرخة، وما زالت إلى يومنا هذا ترافق كل صاروخ أو طائرة مسيرة تنطلق لدك معاقل الأعداء وبوارجهم.
السلام على شهيد القرآن، السيد حسين بدر الدين الحوثي، ورضوان الله عليه، في كل نصرٍ نسطره وفي كل صاروخ وطائرة تطلق وفي كل موقفٍ يرعب وأرعب طغاة الأرض وأذيالهم.

أترك تعليقاً

التعليقات