المناخ.. نشوؤه وتأثيراته الحيوية
- أمين العباسي الأثنين , 13 مـايـو , 2024 الساعة 8:02:10 PM
- 0 تعليقات
أمين العباسي / لا ميديا -
يُعرف المناخ بأنه متوسط حالة الطقس على المدى الطويل، ويحتسب عادة خلال أسابيع، وأشهر، وأكثر من ذلك، خلال عقود، بينما الطقس هو حالة الجو خلال أربع وعشرين ساعة.
حالة الجو هي مختلف الظروف والأحوال المناخية من رطوبة ودرجة حرارة وضغط جوي ورياح وهطول الأمطار، وما ينبثق عنها من منخفضات ومرتفعات جوية مصاحبة لحركة الرياح التي تمثل الأساس في كل هذا، وهي بدورها نتيجة للعمليات الحيوية التفاعلية في قلب الشمس وسطحها.
تعمل أشعة الشمس على تسخين الغلاف الجوي بدرجات متفاوتة بين خط الاستواء والقطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، حيث تزداد درجة الحرارة عند خط الاستواء، بسبب تركز أشعة الشمس هناك، بينما تقل تدريجيا حتى تصل إلى حدودها الدنيا عند القطبين.
وهذا إلى جوانب عوامل أخرى مساعدة، كحركة الأرض حول نفسها وحول الشمس وشكل الأرض «الإهليلجي» كذلك... وتوزع سطحها إلى دوائر عرض يؤدي إلى نشوء ظاهرة الرياح كإحدى الظواهر الطبيعية الرئيسية التي ينتج عنها ظواهر أخرى كالمناخ والفيضانات والأعاصير...
لكن أس الأسس في ذلك هو تسخين أشعة الشمس للغلاف الجوي المحيط بكوكب الأرض، عند الأسطح المختلفة لطبقات الغلاف، ونفاذ تلك الأشعة إلى أسفل طبقات الغلاف الجوي الملامسة للغلافين الصخري والمائي، ما يعمل على تسخين سطحيهما فتنشأ بصورة معاكسة لهذه العملية كتل ضخمة من البخار، نتيجة الفوارق في درجات الحرارة المستمرة الناتجة أيضا عن تباين أو بالأحرى تعاقب الليل والنهار على وجه الأرض المقابل للشمس خلال فترة زمنية معينة تقل أو تزيد عن اثنتي عشرة ساعة.
حركة تلك الكتل الضخمة من البخار من مكان إلى آخر تنتج منخفضات جوية عند قيامها وبدء حركتها باتجاه معين، وتخلق كذلك مرتفعات عند مستويات وصولها أو استقرارها في مناطق أخرى من الغلاف الجوي، بإزاحتها لكتل أخرى كانت مستقرة داخل تلك المناطق.
إن هذه العملية بكل تعقيداتها، وتفاوتها وتتابعها وتفاوت تفاعلاتها الحيوية المختلفة، تؤدي إلى تشكل المناخ بعملياته الحيوية الجزئية الناتجة عن تلك العمليات الكبرى.
ختاما تكون نواتجها: فوارق درجات الحرارة والرطوبة والضغط والأمطار من مكان إلى آخر على سطح الأرض.
المصدر أمين العباسي
زيارة جميع مقالات: أمين العباسي