مـقـالات - عبدالمجيد التركي

ابن سلمان.. الماضي إلى حتفه كفرعون

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - حين يلتبسُ عليك الحق والباطل فاعلم أنك لم تعد تملك من أمرك شيئاً، لأن أمرك وتفكيرك أصبح بيد سواك، ولم تعد سوى دُمية يتم التحكُّم بها وتحريكها في الاتجاه الذي أُريد لها أن تسلكه، حتى ولو كان حقل ألغام. وحين ترى أن مستواك يتراجع يوماً بعد آخر فحاول أن تتوقف قبل أن تسقط في الهاوية التي ستكون بديهيةً وحتميةً ما دمت غير قادر على تدارُك نفسك....

ضربة أرامكو.. نصف موت

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - تقول «الواشنطن بوست» إن «الضربة الأخيرة على أرامكو كانت بمثابة ضربة رمزية ضد محور خطط ابن سلمان لإعادة تشكيل اقتصاد المملكة». بمعنى أن 10 طائرات مسيرة يمنية جعلت رؤية 2030 في عداد الموتى! وبما أن حقلَي «بقيق وخريص» من أكبر حقول تكرير وإنتاج النفط في العالم، فقد يخطر سؤال مفاده: أليس هناك حماية لهذه الحقول النفطية ما دامت تمثل العصب الرئيسي للسعودية والمصدر الأكبر لتغذية خزينتها؟ فإذا لم تقم السعودية بحماية هذه الحقول فما الذي سيتوجب عليها حمايته،...

فطاف عليها طائف

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - «فطاف عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون، فأصبحت كالصريم».. مرَّت هذه الآية على ذهني حين استيقظتُ، صباح أمس، على خبر استهداف أكبر حقلين نفطيَّيْن تابعيْن لشركة أرامكو السعودية، هما «بقيق وخريص» بـ10 طائرات مسيرة يمنية خالصة، ما أدى إلى تعطُّل الصادرات النفطية السعودية، حسب وكالة «رويترز». عشرُ طائرات.. كأنها طيور أبابيل، أشرقت عليهم قبل طلوع الشمس، فأضاءت ما حولها من النفط....

بغاة الأرض وبغاثها

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - علمتمونا أن: الجنة تحت أقدام الأمهات، فقتلتم أمهاتنا! وعلمتمونا: إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها، وأنتم تقتلعون أرواح الأطفال من جذورها وتملؤون الشوارع بأشلائهم، ولا تزرعون سوى الصواريخ في أرواحنا! علمتمونا: إذا طبخت مرقةً فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك، فاشتريتم أحدث الأسلحة التي تتعاهدون بها جيرانكم، دون أن تتذكروا معنى سابع جار!!...

في ذكراه العشرين

عبدالمجيد التركي / لا ميديا - حين نذهب إلى استرجاع ما كتبه «الرائي في الزمن الأعمى» عبدالله البردوني، نندهش بتلك المتون التي طالما اعتقدناها هوامش. ومع هذا كانت هوامش نعيشها ولا نراها. يا لهذا الأعمى الذي يجعلك ترى ما حولك رغم أنك تملك عينين لا تريان شيئاً!! أليس هو الذي رأى «وجوه دخانية في مرايا الليل»؟! من ذا يقدر على رؤية هذه الوجوه منعكسة على مرايا الليل؟! وأي حداثة قد جاءت بما جاء به هذا الشاعر الكفيف القادم من «بردُّون الحدا»،...