مـقـالات - رئيس التحرير - صلاح الدكاك
- من مقالات رئيس التحرير - صلاح الدكاك الجمعة , 7 سـبـتـمـبـر , 2018 الساعة 5:37:38 PM
- 0 من التعليقات

لم يضف تقرير فريق الخبراء الأممي عن انتهاكات التحالف في اليمن، شيئاً ذا قيمة لجهة وعينا الشعبي الجمعي بمدى بشاعة آلة العدوان ذات الرؤوس الحربية المتعددة التي تديرها الإمبريالية الأمريكية، مستهدفة مجموع أصول ومكتسبات الوجود اليمني برمته. قبل وبعد التقرير الذي نشر جزءاً يسيراً من غسيل تحالف العدوان القذر لأول مرة على حبل رسمي أممي، كنا ولا نزال الموضوع اليومي لترسانات القتل العسكري والاقتصادي على مدى نحو 4 أعوام، وكان العالم بما فيه الأمم المتحدة يراوح بين أكثرية والغة في دمنا بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وقلة متفرجة متعاطفة عن بعد أو لاهثة وراء إثارة بصرية و(أكشن) مجاني قوامه لحم شعبنا وبسالة مقاتلي جيشنا ولجاننا الشعبية....
- الـمــزيـد
- من مقالات رئيس التحرير - صلاح الدكاك السبت , 18 أغـسـطـس , 2018 الساعة 5:49:26 PM
- 0 من التعليقات

كانت أفغانستان تسبح في بحيرة من الدم المسفوك على شرف آلة الاحتلال الأمريكي، حين خرج نشطاء غربيون في تظاهرة احتجاجية منددة بوحشية دمية واشنطن (حامد كرازاي) الذي يعتمر قبعة مصنوعة من جلد حيوان بري على وشك الانقراض. كان (كرازاي) يجري زيارته الخارجية الأولى عقب تنصيبه حينها. وقد أمكن لعدسات العين الأوروبية الرحيمة أن تستشرف روح حيوان مزهوقة خلف خام القبعة الأفغانية الشهيرة؛ لكن القبعة الأمريكية المصنوعة من لحم وجلد وعظام الشعب الأفغاني لم تثر حفيظة هذه العدسات المقعرة والمحدبة، ولم تستوقفها لتذرف دمعة حداد على أرواح عشرات الآلاف من البشر المذبوحين خلفها بجنازير (المارينز) وسواطير ومفخخات فقاسات أمريكا القاعدية التي استبدلت الدمية (الطالبانية) بـ(كرازاي) تدشيناً لمرحلة من القرصنة الكونية هي الأبشع من كل سابقاتها....
- من مقالات رئيس التحرير - صلاح الدكاك الخميس , 9 أغـسـطـس , 2018 الساعة 6:23:41 PM
- 0 من التعليقات

خلال نحو 4 أعوام، وعبر سلسلة من ذروات الرد والردع التصاعدية، استطاع العقل اليمني العسكري للقيادة الثورية في صنعاء، فرض معادلة من توازن الرعب لا يمكن للعالم المنافق والمتواطئ مع الجلاد الأمريكي على لحمنا ودمنا، أن يقفز فوقها أو يشيح عنها غير آبه دون أن تقع مصالحه الاستراتيجية في بؤرة حريقها. أنف "نيكي هيلي" في اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، الخميس الفائت، بدا قميئاً ومنكسراً خلافاً للعادة، وبصرف النظر عن لزوميات الغطرسة الأمريكية التي زخرت بها كلمتها التعقيبية على تقرير المبعوث الأممي "غريفيتث"، فإن "هيلي" طارت بعلو خفيض للغاية في تعليقها على متغيرات ملف الحرب على اليمن، وهو ما يؤكد اكتواء واشنطن بنار الردع اليمني على نحو غير مسبوق، يجعلها أنضج من ذي قبل لمهادنة اللهب عوضاً عن صب المزيد من زيت التمادي عليه....
- من مقالات رئيس التحرير - صلاح الدكاك الخميس , 26 يـولـيـو , 2018 الساعة 5:03:06 PM
- 0 من التعليقات

بعد (الصماد 2) ستتحول منظومة الدفاع السعودية (والإماراتية) الضخمة والمكلفة إلى عبء حديدي غير ذي جدوى، وسيستعاض عنها بجيش من (البودي جاردات) يعمل بمفهوم الحماية الشخصية، وينتشر حول كل منشأة حيوية في المملكة وحول كل شخصية مهمة ورفيعة.. باختصار لن يكون بإمكان الرياض المنخورة بالاحترابات الداخلية الملكية العائلية، والمثخنة بفواتير الغرق في اليمن، توفير غطاء أمني بحجم التهديد الذي تتعرض له بفعل هذه النقلة النوعية التي فرضها جيشنا ولجاننا على مسار الاشتباك والردع، وسيساعد مناخ الخوف السائد بعد عملية (صماد 2) على ارتفاع وتيرة الاحتراب الأميري التآمري البارد وعمليات التصفيات البينية... هذا التقزيم من ترسانة العدو ذي الإمكانات الحربية الكبرى هو معجزة يمانية قوامها تعطيل التفوق المهول لسلاح معسكر العدوان وتصفير قيمته الفنية القتالية وجدوائيته لجهة الدول التي تلوذ به وتهرق التريليونات الهجومية بغية اكتساب الوزن وتحقيق الغلبة الهجومية والمنعة الدفاعية لتشاهد منطاد رهاناتها العملاق وهو يفرقع مزقاً ودفعة واحدة بوخزة دبوس بعيد المدى والأثر....
- من مقالات رئيس التحرير - صلاح الدكاك الأربعاء , 25 يـولـيـو , 2018 الساعة 6:13:04 PM
- 0 من التعليقات

لم يسعف الوقت ولا الظروف ثورة 21 أيلول الأنصارية الشعبية لإعادة فلترة الذهنية الجمعية للمجتمع اليمني ثورياً بما يستنقذها من أنياب العصبوية والحزازات المناطقية والفئوية التي استثمرت سلطة الوصاية طيلة عقود فيها وفي تنميتها وتكريسها كسبيل للسيطرة على الفضاء الاجتماعي وتجيير مجموع قوته وطاقته المادية والروحية الإيجابية سلباً لصالح حروب الطبقة المسيطرة المؤلفة لتلك السلطة. هذه الحقيقة تجعل من حرب التحالف على اليمن كذراع للمشروع الأمريكي، حرباً من الداخل لا من الخارج بالمفهوم الأيديولوجي للحرب، فالتحالف منذ بدء عدوانه اتكأ على رصيد وازن من الانحرافات والتشوهات النفسية والاجتماعية التي لحقت بالذهنية الجمعية لليمنيين على مدى عقود التسرُّب الحضاري المديدة خارج مشروع نهضوي وطني إنساني جامع، والضياع في متاهة قنوات التصريف السلطوي التي تصب في مستنقع مشروع الهيمنة الاستعمارية والوجود بالتبعية لقوى الاستكبار والامبريالية....