مـقـالات - رئيس التحرير - صلاح الدكاك

أين سترسو بنا يا سيد الثورة؟

هو حديث الفطرة الإنسانية الإيمانية السوية، يتدرج في تناولاته وتعليقاته على ماضي الصراع وحاضره، وثوباً من أرضية متماسكة وصلبة من البدهيات التي تقارب قاع اللحظة البشرية العميق، رغم عفويتها وسلاسة دفقها في أسماع العامة والخاصة والموالين والمبغضين على السواء. في كل مرَّة نزعم أننا قد أحطنا علماً بتخوم معضلاتنا وضفافها وأبعادها كشعوب عربية وإسلامية وكبشر بالعموم، فيطلُّ سيد الثورة أبو جبريل ليضيء بحديثه مساحات أخرى من جغرافيا غفلتنا عن معضلات واقعنا، ويفتح بجرأة حكيمة وقسوةٍ رؤوم المزيد من الجروح المتخثرة في جسد الأمة كنا قد اعتقدنا أنها تماثلت للشفاء وبرئت تخففاً من وطأة الحقيقة وأكلاف الإقرار بها....

لماذا (صماد2) وليس (1)؟؟؟؟

استهداف كعبة النفط أرامكو في الرياض بطيران يمني أنصاري مسير بعيد المدى هو خبر مزلزل بكل المقاييس لكن ما هو أشد زلزلة في تفاصيل هذا الخبر.هو اسم الطائرة التي كشف عنها سلاح الجو في جيشنا ولجاننا..... (صماد2) هذا هو اسمها فلماذا (2) وايس (1)؟!. للأمر تفسير واحد فباستعادة تفاصيل خبر استهداف قصر الخزامىالملكي بالرياض في 20 أبريل الفائت وأثناء تواجد ولي العهد محمد بن سلمان فيه يتكشف لنا سر ترميز الطائرة بالرقم (2) باعتقادي. طائرة الخزامى المسيرة التي دهمت مضجع العائلة المالكة السعودية عقب اغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد بنحو يومين كانت هي (صماد1) وأوصل من خلالها جيشنا ولجاننا رسالة عاجلة وباغتة إلى العدو :( لن تعود قواعد الاشتباك إلى سابق عهدها باغتيالكم للرئيس صالح الصماد ومضاجع ملوككم الاقتصادية والسياسية لن تكون في مأمن بعد اليوم)....

الحاوي الأمريكي فـي دائرة النار

دون تخصيص حصة باليستية وازنة في حسابات الردع اليمني للإمارات، فإن هذه الدويلة ستبقى ذراعاً في الماء يراهن عليها الثنائي الاستعماري الأمريكي البريطاني في تعويض ما تخسره الذراع السعودية المكتوية بالنار، وتلافي الأكلاف السياسية المترتبة على خسائر هذه الأخيرة ميدانياً. بالنقيض للمملكة التي تتلقى هزائم قاسية مستمرة في عمقها الجنوبي، على أيدي محاربي الجيش واللجان، وتمطر صليات صواريخنا الباليستية مضاجع ملوكها فتدفع بتناحرات مقاصيرها الأميرية إلى الواجهة المنظورة، تبدو الإمارات أشبه بالبائع نقداً، فهي متخففة من تبعات القيادة مثقلة بمزاياها.. قريبة من قطاف مغانم الاحتلال وبعيدة عن الشوك. إنها تبسط سلطتها -ظاهرياً- على معظم الجغرافيا المحتلة، وتناور في السياسة بأكثر من لافتة محلية ذرائعية، غير مضطرة للتمترس خلف دعوى (دعم الشرعية) كورقة توت يتيمة حال جارتها الكبرى؛...

هجمة مرتدة

استنفد تحالف العدوان مهلة الشهرين التي منحها إياه (مارتن غريفتث) لدى مباشرة الأخير عمله رسمياً كمبعوث أممي إلى اليمن، وعقب زيارته الأولى لصنعاء، غير أن تحالف العدوان تجاوز المهلة الزمنية السخية بأسابيع دون أن يحدث تحولاً ميدانياً يتيح للأمم المتحدة انحيازاً آمناً لجهة أجندته اتكاءً على معطيات الأمر الواقع. واليوم فإن المبعوث الأممي يعاود زيارة مسرح الاشتباك العسكري، ملوحاً بورقة (الحل السياسي) و(إحياء مفاوضات السلام) من جديد، وهي دعوة رحبت بها (صنعاء) خلال الزيارة الأولى للمبعوث إليها، فلماذا لم يجر حينها تثمين هذا الانفتاح المبدئي لـ(صنعاء) على الحوار أممياً، وترجمته إلى خطوات عملية؟! وما الذي استجد لتعاود المنظمة الأممية طرح الدعوة إلى (إحياء المفاوضات) على مناضد طرفي الاشتباك في هذا التوقيت؟!...

خسر العدو طابوره الخامس متعدد الخلايا في الحديدة كخاصرة لـ(سهمه الذهبي) راهن عليه في قطف ثمار حملته العسكرية عبر طعن ظهر مقاتل الجيش واللجان المواجه لزحوف التحالف القادمة براً من الساحل الغربي. خسر العدو نقاط إنزاله البحري المتقدمة المغذية لرأس السهم الزاحف بمحاذاة الدريهمي والتحيتا والفازة . في مقابل طابوره الخامس الذي وقعت ولاتزال تقع خلاياه في قبضة المخابرات والأمن ، أثبتت الفعاليات التهامية المتنوعة (علمائية، جهوية، شعبية، مثقفين وشرائح نقابية) وقوفها مع الجيش واللجان ورفضها للعدوان واعتبرت معركة الحديدة معركتها كما هي معركة كل اليمن....