مـقـالات - أحمد الكبسي

قصتي مع الكوليرا...

أحمد الكبسي / لا ميديا - أمس الأول تلقت زوجتي اتصالاً هاتفياً من إدارة المدرسة أخبرتها أن ابني يحيى الذي يؤدي امتحانه النهائي والأخير للصف الثاني الابتدائي، مريض، ويعاني من الطرش والإسهال، كانت أم يحيى قد لاحظت عليه تلك الأعراض حينما غادر المنزل صباحاً إلى المدرسة، لكنها لم تشك أن تلك هي أعراض الكوليرا. أيقظتني زوجتي لتخبرني بالأمر، فذهبت مسرعاً وأنا على شك بالأمر، فالطرش والإسهال المتواصل أبرز أعراض هذا الوباء، كنت قلقاً وغير مرتبك، فقد أصيبت صغيرتي رغد ذات الثلاث سنوات بهذا الداء قبل حوالي نصف شهر، وأسعفتها وأنا في حالة من الارتباك والقلق الشديدين، وذهبت بها إلى أكثر من مركز صحي حتى وصلت إلى مستشفى السبعين، حيث تقدم الخدمات الصحية لمن يعاني من الإسهالات المائية الحادة من النساء والأطفال فقط....

ما الذي سنورثه لأولادنا...؟!

أحمد الكبسي / لا ميديا - التراجع السريع لسعر صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني لا يطمئن وينذر للأسف بالأسوأ. سوق المال والأعمال والاقتصاد إجمالاً لا يحتاج إلى التراجع فحسب، قدر ما يتطلب الأمر الثبات والاستقرار في أسعار الصرف. تحسن أسعار الصرف لصالح الريال اليمني لا ينعكس بالشكل المفترض على السلع والخدمات كما يحدث عند الارتفاع. لايزال القطاع الصناعي والتجاري يحتسب سعر السلع والخدمات للمستهلك بزيادة تتجاوز 15% بسعر الدولار الأمريكي أو الريال السعودي، تحسباً لأي ارتفاع في أسعار الصرف كنتيجة طبيعية للمضاربة وعدم استقرار سعر الصرف...

عن شرعية الوهم وواقعية الأنصار

أحمد الكبسي / لا ميديا - عندما تدخل قطر مسرح الصراع الدائر في اليمن، فإن المشهد يصبح أكثر سخونة... ففي تعز التي تشهد اشتباكات عنيفة قررت مليشيات الإخوان المسلمين المدعومة من قطر، البدء بحملة أمنية قبل يومين لتصفية مليشيا أبو العباس المدعومة إماراتياً. اليوم حركت قطر أدواتها الأخرى في أبين والبيضاء، المتمثلة بعناصر داعش الذي يطلق عليه إعلام قطر تنظيم الدولة، لتُفجّر عناصر داعش الإرهابية الوضع في محافظة البيضاء مع عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي المدعوم سعودياً. هذا هو المشهد في المناطق التي تسيطر عليها قوى الغزو والاحتلال بعد 4 سنوات من العدوان السعودي على اليمن، وهذا ما كان يراد لكل اليمن أن يكون عليه. وأن يخضع الشعب للجماعات الإرهابية والانفصالية بعد تمكينها على الأرض من قبل قوى "تحالف دعم الشرعية" المختلفة في أهدافها، المجتمعة في أطماعها، المتوحدة في تدمير اليمن وتقسيم البلد الى أقاليم ليسهل بعد ذلك عملية تقاسم الكعكة...

ضاع دمه بين القبائل

أحمد الكبسي / لا ميديا - منذ إعلان نقل إدارة وعمليات البنك المركزي اليمني إلى محافظة عدن المحتلة، تعاقب على إدارة البنك 3 محافظين خلال فترة قصيرة لا تتجاوز عامين ونصف العام. هذا التخبط في التعيينات يسهم أيضاً في عدم استقرار السوق المالي، ويفاقم من الأزمة الاقتصادية، سيما مع النتائج التي حققتها الإجراءات والتدابير التي اتخذتها إدارتا القعيطي وزمام، والتي انعكست سلباً على الاقتصاد الوطني، إذ لم تتجاوز تلك الإجراءات العمل بالمهدئات والمسكنات لوضع يزداد سوءاً يوماً بعد آخر. تمكن زمام وبطريقة عبثية من خفض سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الريال بعد أن كان قد وصل سعر الريال مقابل الدولار إلى 800 ريال للدولار الواحد، من خلال تدخل البنك المركزي والمضاربة غير المدروسة ليسجل السعر الرسمي 480 ريالاً للدولار الواحد، في حين وصل سعر الصرف للدولار في السوق إلى 600 ريال، وينبئ بالمزيد في ظل استمرار عجز الموازنة وتوقف إيرادات الدولة من العملة الصعبة، إضافة إلى استنزاف حكومات هادي المتعاقبة خلال زمن الحرب للمنح والقروض الخارجية والموارد التي تحت سيطرتها واستخدامها بشكل عبثي، حيث عمدت تلك الحكومات إلى سياسة التمييز في صرف مرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة. ...

  • <<
  • <
  • ..
  • 2
  • >>