هاجم مسلحون مرتزقة الإعلامية مايا الأغبري واعتدوا عليها في مدينة ‎تعز المحتلة، في جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الخونج بحق النساء في المدينة.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين مرتزقة تابعين لما يسمى "اللواء 22 ميكا" خونج اعترضوا سيارة الإعلامية الأغبري في أحد شوارع تعز ليقوم أحد عناصرها، ويدعى هادي حسين أحمد العماري، بإطلاق الرصاص صوبها وتهشيم زجاج السيارة والاعتداء عليها بالشتم والسباب.
وأشارت المصادر إلى أن الأغبري تقدمت ببلاغ وشكوى إلى الجهات المعنية في سلطات الارتزاق، مطالبة باستدعاء الجاني والتحقيق معه، إلا أن قيادة اللواء الذي ينتمي إليه المرتزق العماري امتنعت عن تسليمه ورفضت توجيهات النيابة، ما يعكس ثقافة الإفلات من العقاب وحماية الجناة على حساب الضحايا.
واستنكر ناشطون وحقوقيون حادثة الاعتداء على الإعلامية مايا الأغبري، مشيرين إلى أن ذلك مثال صارخ على العنف الموجّه ضد النساء في مدينة تعز المحتلة ويكشف إلى أي حد أصبحت كرامة النساء مستباحة من قبل فصائل الخونج.
وأكد الناشطون والحقوقيون أن هذه الواقعة لا تخص مايا وحدها، بل تمثل واقعاً تعيشه كثير من النساء، إذ يتحول العنف إلى سلوك عادي حين تغيب المحاسبة وتُستخدم القوة والنفوذ لإسكات الضحايا.
كما أكدوا‏ أن الاعتداء على الإعلامية الأغبري ليس الأول ولن يكون الأخير، في ظل الفوضى التي تشهدها مدينة تعز المحتلة، إذ إن دم الشهيدة افتهان المشهري لم يجف بعد، إذ يحتمي القتلة والمسلحون بالقيادات النافذة التي حولت تعز إلى وكر لعصابات وفصائل خونج التحالف.
وفي سياق الاعتداءات المتواصلة في المدينة، أقدمت عصابة مسلحة، على إحراق سيارة المحامي معمر المروني أثناء توقفها بجوار منزله في منطقة وادي المعسل بمدينة تعز، ما أثار موجة استياء واسعة في الأوساط القانونية والشعبية.
ووصف محامون وناشطون في تعز الحادثة بالجبانة، مطالبين بسرعة فتح تحقيق عاجل وضبط المتورطين وتقديمهم للعدالة، ومؤكدين أن استهداف رجل قانون بهذا الأسلوب يشكل تهديداً مباشراً لهيبة العدالة وسيادة القانون.
من جانبهم، اعتبر سكان المنطقة أن الحادثة تعكس حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المدينة، محذرين من تداعيات خطيرة لاستمرار مثل هذه الاعتداءات التي من شأنها تقويض الشعور بالأمن وزعزعة الاستقرار المجتمعي.