تشهد مناطق المرتزقة في محافظة تعز المحتلة أزمة غاز خانقة منذ أيام، وسط تراجع حاد في كميات الإمدادات الواصلة إلى المنطقة، الأمر الذي أعاد مشهد طوابير المركبات أمام محطات تموين السيارات، وأثار موجة استياء واسعة بين السكان وسائقي النقل العام.
وقال عاملون في محطات الغاز إن الكميات المخصصة للمحافظة شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال الأيام الأخيرة، حيث تم تقليص عدد المقطورات المرسلة من شركة صافر من سبع مقطورات يوميًا إلى مقطورة واحدة فقط، وهو ما اعتُبر غير كافٍ لتلبية احتياجات السوق المحلي، خاصة مع تزايد أعداد المركبات التي تعمل بالغاز خلال هذا العام.
وقد أدى هذا التراجع الحاد في الإمدادات، الذي يُقدّر بنحو 80٪، إلى إغلاق معظم محطات التموين مساء يوم السبت، ما دفع سائقي المركبات إلى العودة للاصطفاف في طوابير طويلة استمرت لساعات.
وكانت مصادر مطلعة أكدت قيام مرتزقة نافذين باحتجاز حصص الغاز المخصصة للمواطنين وحرمانهم منها، لبيعها لاحقًا لأصحاب محطات التعبئة (الطرمبات) بأسعار مُضاعفة، ما دفع المواطنين للتوجه إلى السوق السوداء وشراء أسطوانة الغاز بـ15 ألف ريال.
يذكر أن نقابة وكلاء الغاز في تعز المحتلة أكدت، في بيان أصدرته بتاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، أن العجز الحاد في حصة مديريات المدينة، والذي بلغ نحو 60%؛ تسبب بصعوبة توفير الغاز المنزلي للاستخدامات الأساسية للأسر؛ ما انعكس سلبًا على حياة المواطنين اليومية والوكلاء على حد سواء.