شهادات محلية وعربية بمناسبة مرور عشرة أعوام على صدور أول أعدادها..«لا» نبض اليمن وعـين المقاومة
- تم النشر بواسطة بشرى الغيلي/ لا ميديا
استطلاع بشـرى الغيلـي / لا ميديا -
عشر سنوات مضت.. لكنها لم تمرّ كالعابرين، بدأت الحكاية في يومٍ ظنّه الجميع عادياً، إلا أن المطبعة كانت تلفظ أول أنفاس صحيفة "لا" إلى النور، كأنها شرارة تشق العتمة وتعلن ولادة صوتٍ لا يشبه أحداً.. يومها لم تكن الصحيفة مجرد صفحات تُطبع، بل كانت موقفاً.. كانت تحدّياً.. وكانت وعداً بأن تُفتح نوافذ جديدة في سماء إعلام اعتاد الصمت أكثر مما يحتمل.. اليوم وبعد عقدٍ كامل، تتقدّم "لا" نحو قرّائها كما لو أنها تعود من معركة طويلة محمّلة بالقصص، مثقلة بالتجارب، ومشبعة بيقينٍ واحد أن الحقيقة تستحق من يركض خلفها، ومن يرفعها، ومن يدفع ثمنها أيضاً.
عشر سنوات أثبتت خلالها الصحيفة وطاقمها المحترف، والمهني بقيادة ربان سفينتها ورئيس تحريرها الأستاذ صلاح الدكاك أن الكلمة حين تُكتب بصدق تصبح قوة، وحين تُنشر بشجاعة تتحول إلى أثر.. هذه ليست مجرد ذكرى.. إنها محطة انتصار لرحلة بدأت بحلم، واستمرت بإصرار، وتكبر اليوم بما صنعت من قيمةٍ وصوتٍ ومكانة.. ونحتفل كطاقمٍ وقرّاء ومتحدثين يمنيين وعرب بذكرى صدور العدد الأول وما تركته "لا" من بصماتٍ لدى الجمهور المتلقي بمختلف شرائحه.
سيف إعلامي بتّار
من قناة العالم الإخبارية وجّه الإعلامي حسين أحمد مرتضى، مقدّم برامج في القناة، رسالة تهنئة إلى صحيفة "لا" بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيسها، جسدت فيها "مسيرة مهنية واعية، آمنت بالكلمة الحرة، وراهنت على دور الصحافة في كشف الحقيقة".
وأشار إلى أن اليمن "قدّم خلال هذه السنوات نموذجاً لافتاً في الصمود والعزة، وهو ما انعكس في مسار الصحيفة وأسلوبها المهني. "لا" ليست مجرد صحيفة، بل هي سيف إعلامي بتّار".
وفي سياق حديثه يوضح مرتضى أن "لا" مثلت "منبراً عمل على مواجهة التضليل، من خلال تغطيات دقيقة ومواكبة لقضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث التزمت الصحيفة بنقل المعلومات بوضوح ومسؤولية جعلها تحظى بثقة جمهورها، وتعزّز حضورها كمرجع يعتمد عليه القارئ في متابعة الأحداث".
وأضاف: "لقد أحرقت (لا) قلوب الإسرائيليين وأوجعتهم، وكشفت زيف المتصهينين العرب بتغطيتها الصادقة والمقاومة، خصوصاً في دعم غزة ومحور المقاومة، فهي مرآة لوحدة الدم والهدف".
وقدّر مرتضى دور الصحيفة مؤكداً أنها أسهمت في ترسيخ الوعي، وبقيت قريبة من وجدان الناس وتطلعاتهم، عبر محتوى مهني يراعي حساسية القضايا التي تتناولها ويعكس نبض الشارع العربي. وختم بتمنياته لأسرة الصحيفة بالمزيد من التقدّم والنجاح، والاستمرار في أداء رسالتها الإعلامية بما يليق بمكانتها وبثقة قرّائها.
تعزيز الصمود الداخلي
بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاقة "لا" وجّه وزير المالية، عبدالجبار أحمد محمد رسالة تهنئة مشيدًا بالدور التنويري الذي أدّته خلال مسيرتها. وقال الوزير إن "لا" أسهمت بفاعلية في تعميق الوعي بالعلم والمعرفة وكشف حملات التضليل، إضافة إلى دورها في تعزيز الصمود الداخلي عبر محتواها المسؤول.
وأكّد أن تأثير "لا" امتد إلى المجال الاقتصادي، حيث كان لها حضور مهم في دعم الاقتصاد الوطني، إلى جانب تغطيتها المهنية لجهود وزارة التجارة الهادفة إلى حماية المستهلك وضبط الأسواق.
وعبّر الوزير عن تطلع المؤسسة الرسمية لمستقبل أكثر اتساعًا في أداء الصحيفة، قائلاً: "نتوقع لـ(لا) أن تصبح منارة إعلامية وفكرية متخصصة في التحليل الاقتصادي وقضايا التنمية، ومواكبة للتحول الرقمي لخدمة مشروع بناء الدولة القائمة على البصيرة والسيادة".
تصويب المسار
يؤكد الكاتب خالد العراسي أنّ الصحيفة استطاعت أن تحجز لنفسها موقعاً مؤثراً في الساحة الإعلامية اليمنية "بفضل مهنيتها واحترافيتها وكفاءة رئيس تحريرها وطاقمها". مشيراً إلى أنها "الأكثر انتشاراً" بين الصحف اليمنية، بحضورها المتواصل في نسختيها الورقية والإلكترونية، وامتلاكها موقعاً معتمداً في محركات البحث العالمية.
وأوضح العراسي أن تميّز الصحيفة يتجلى في معالجة الأخبار المحلية والإقليمية والدولية المتعلقة بالقضية اليمنية وبقضايا الأمة، ليس كأخبار جامدة، بل بتحليل دقيق وتقارير معمّقة، إضافة إلى المقالات والمقابلات مع أبرز الشخصيات في محور المقاومة، وهي جوانب قال إنها "تنفرد بها الصحيفة دون غيرها".
كما لفت إلى أن الصحيفة تفضح مخططات العدو وهزائمه عبر تقارير مدعومة بتحليلات متخصصة، وهو ما انعكس في التناول المتكرر للإعلام الصهيوني لما تنشره، وظهور ذلك في منشورات إعلاميين وناشطين صهاينة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار العراسي إلى أن الصحيفة تتناول إخفاقات الداخل بنَفَس تصحيحي لا تشويهي، الأمر الذي يساهم في تصويب المسار وتعزيز بنية الدولة، مؤكداً أن هذا النهج يجعلها مصدر متابعة يومية لدى "السيد القائد ومعظم القيادات، لأنها تنقل صورة حقيقية للواقع بكل إيجابياته وسلبياته".
كما تواكب الصحيفة ما يمارسه المرتزقة وحكومة الفنادق وقوات الاحتلال في المناطق المحتلة "بنقل الواقع كما هو"، ما يجعل القارئ يجد فيها مصدراً موثوقاً وشاملاً.
وختم العراسي بالقول إن مستقبل الصحيفة مرشح لمزيد من التوسع، موضحاً: "بعد انتقالها من أسبوعية إلى يومية، أعتقد أنها ستتحول إلى شبكة إعلامية متكاملة وستتسيد المشهد الإعلامي".
أحد مصادر شبكة "الميادين"
تتجدد كلمات التقدير من شخصيات إعلامية عربية ويمنية ترى فيها منبراً راسخاً وأرشيفاً معرفياً مؤثراً في الساحة العربية وفي هذا السياق، جاءت التحية من الإعلامي اللبناني غسان بن جدو، رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، حيث يقول: "من بيروت وبمناسبة مرور عشرة أعوام على صدور صحيفة "لا" أتوجه بالتحية والتقدير لهذه الصحيفة، التي ليست مجرد مطبوعة، بل أرشيف معرفي يضيء على الصمود اليمني المشرف، ويكشف بدقة زيف المتصهينين العرب ومناورات العدو.. "لا" هي عين المقاومة على الواقع، وقد واجهت العدو بجرأة ومسؤولية".
ويشير بن جدو إلى أن شبكة الميادين تعتمد على صحيفة "لا" كأحد مصادرها الأساسية في إعداد العديد من التقارير والتحليلات المتعلقة بالشأن اليمني وقضايا المحور، لما تتميز به من دقة ومهنية وعمق في متابعة الأحداث، وختم رسالته بتوجيه تحية تقدير للعاملين في الصحيفة، "متمنياً لهم المزيد من النجاحات في مسيرة المقاومة الإعلامية".
حضور متميز
أحمد مطهر الشامي، وكيل وزارة الإعلام قدّم تهنئته لأسرة صحيفة "لا" بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاقتها، مؤكداً أنها أسهمت خلال سنوات عملها في ترسيخ حضور إعلامي متميز يجمع بين المهنية والنقد البنّاء والطرح الوطني المسؤول.
وأشاد الشامي بالأداء الصحفي للصحيفة وما تقدمه من مواد ممتعة وقراءات نوعية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية تعزيز الدقة والتحري في بعض الموضوعات التي قد يشوبها التسرّع أحياناً، حسب قوله.. وهو ما قد ينتج عن نقص المعلومات أو محدودية التنسيق مع الجهات المعنية.
وأكد وكيل الوزارة استعداد وزارة الإعلام للتعاون مع الصحيفة في ردم أي فجوة تنسيقية، وبما يسهم في دعم الرسالة الإعلامية الوطنية ورفع مستوى المحتوى المهني.
وختم الشامي تهنئته بتقديم التحية لطاقم الصحيفة كافة، وللشاعر اليمني الكبير صلاح الدكاك، متمنياً للجميع مزيداً من النجاح والتألق.
التعبير الأصدق عن اليمنيين
الدكتورة ابتسام المتوكل (شاعرة وأكاديمية) ترى أن الأيام الأولى التي أعقبت العدوان على اليمن كشفت غيابًا لافتًا لأصوات طالما قدّمت نفسها ممثلة للوطن، الأمر الذي جعل ولادة صحيفة "لا" فعل ضرورة قبل أن تكون مشروعًا إعلاميًا.
وتؤكد المتوكل أن ظهور الصحيفة جاء "إيمانًا وواجبًا" في مواجهة صمت المنابر، لتكون التعبير الأصدق عن موقف اليمنيين من العدوان، مستندة إلى كتيبة من المبدعين يتقدمهم الشاعر صلاح الدين الدكاك.
مسيرة "لا" تميّزت بتجدد مستمر وتجاوز للرتابة، مع حفاظها على مساحة ثابتة للأدب والثقافة، فهي كما تصفها المتوكل: "صحيفة تنهض على مبدأ الحب الذي يتحول إلى مقاومة حين يُقصف الوطن".
وترى المتوكل أن استمرار (لا) قدر محتوم، فـ"الحب لا يفنى والأوطان لا تموت"، لتظل الصحيفة منبرًا يعبر عن قرّائها ويلبّي تطلعاتهم.
رصاصة تلاحق العدو
منى طحيني، مذيعة بقناة المنار اللبنانية تبارك لصحيفة "لا" عشريتها، وتقول إنها "أثبتت حضورها كمنبر إعلامي يقف بوضوح في صفّ المقاومة".
وتضيف مخاطبة الصحيفة وطاقمها: "كان صوتكم رصاصة تلاحق العدو، وصوتا صادقا".
وترى طحيني أن الصحيفة قدّمت نموذجًا للكلمة الملتزمة، التي تتحول إلى فعل مواجهة من خلال ملاحقة العدو ونقل بطولات المجاهدين في لبنان وصمود غزة، وفضح كل تقاعس أو تراجع عن الموقف.
وأكدت أن صحيفة "لا" تمثل إعلامًا منحازًا لقضايا الأمة المصيرية، لا يحيد عن البوصلة ولا يتنازل عن ثوابته". مباركةً جهود فريقها ودورهم في الدفاع عن الحقيقة وصوت الناس.
أصداء تجاوزت الداخل
الصحفي والخبير الاقتصادي رشيد الحداد يقول إن صحيفة "لا"، بقيادة صلاح الدكاك "نجحت خلال سنوات الحرب في سدّ الفراغ الذي خلّفه غياب الصحافة المستقلة، لتتحول إلى واحدة من أبرز المنصّات الإعلامية المؤثرة في اليمن".
وأكد الحداد في حديثه أن الصحيفة حظيت "باهتمام الوسط الصحفي والسياسي، وكذلك الرأي العام في صنعاء والمحافظات الواقعة ضمن جغرافيا السيادة الوطنية". مضيفًا أن صداها "تجاوز الداخل ليصل إلى مستويات دولية، حتى إن العدو الإسرائيلي تابع ما تنشره من أخبار وتقارير وهو ما يعكس تأثيرها الواسع".
وأشار الحداد إلى أن استمرار صدور الصحيفة على مدى عشر سنوات رغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد "يمثل تحديًا كبيرًا، لكن طاقمها كان على قدر هذا التحدي".
واستطرد بالقول إن "صحيفة لا ليست مجرد مطبوعة عادية، بل صوت مستقل تعاظم حضوره في زمن الحرب والحصار".
واختتم الحداد حديثه: "كل التهاني لكافة الزملاء في صحيفة لا بهذه الذكرى وبما حققوه من إنجاز مهني يحسب لهم وللإعلام اليمني".
انحياز للوطن
الصحفي عبدالله صبري، الرئيس السابق لاتحاد الإعلاميين اليمنيين أبرق في تهنئته: "نبارك لصحيفة (لا) مرور عشر سنوات من العطاء المهني، إذ استطاعت خلال هذه العشرية الذهبية أن تقدّم أنموذجاً لصحافة حرّة ومسؤولة وجاذبة في زمن تراجُع الصحافة الورقية".
وأضاف أن إصدار صحيفة ورقية في ظل هيمنة الإعلام الجديد كان تحدياً كبيراً، غير أن رئيس تحريرها صلاح الدكاك خاض التجربة بثبات وتفوّق متصاعد، مقدّماً منصة اتسمت بانحيازها للوطن في مواجهة العدوان، ووقوفها مع المواطن في معركة مكافحة الفساد.
وأشار صبري إلى أن نجاح "مدرسة (لا) الصحفية جاء من تكامل الموقف مع المهنية، وجرأة الطرح مع عمق المعالجة، وتميّز العناوين مع دقة المعلومات وموضوعية التحليل".
وأكد أن الصحيفة بلغت ذروة حضورها خلال يوميات "طوفان الأقصى، حيث جعلت من فلسطين بوصلة لتحريرها، وانفردت بحوارات مع شخصيات فلسطينية وقومية بارزة، ما عزّز انتشارها داخل اليمن وخارجه، حتى بات الإعلام الصهيوني نفسه يرجع إليها لفهم الموقف اليمني الرسمي والشعبي والتعليق عليه".
صوت يرتفع فوق ضجيج الظلم
أمل الماخذي، نائب رئيس منظمة "إنسان" الحقوقية تبدأ حديثها بالقول: "صحيفة (لا) تمثل الصوت الجريء الذي يرتفع فوق ضجيج الظلم، والضمير الحي الذي يرفض الانكسار أو الصمت، فهي ليست مجرد منصة إعلامية، بل شريك نضال لكل مظلوم، وملاذ للباحثين عن العدالة، ولسان من حُرم حق التعبير".
وترى أن صحيفة "لا" لا تقتصر على نقل الخبر، بل تنحاز بشجاعة إلى الحقيقة، وتثبت حضورها في صفوف الحق، لتكون حصنًا للعزة والإباء في زمن تتكاثر فيه التحديات والتنازلات، إنها راية تأبى الانحناء، وترفع كلمة "لا" في وجه الباطل. وصوت الحق لا يمكن أن يُخمد.
وتختتم الماخذي بالقول: "أتمنى أن يأتي اليوم الذي أرى فيه قناة تلفزيونية تحمل اسم (لا)، لتمنح الحقيقة مساحة أوسع وصوتًا أبعد مدى".
صنعت فارقا في تغطياتها
"لعبت صحيفة (لا) خلال السنوات العشر الأخيرة دورًا استثنائيًا في إنقاذ ما تبقّى من المشهد الصحفي اليمني"، ذلك ما بدأ به الناشط الإعلامي رشيد البروي حديثه.
وأضاف: "الصحيفة صنعت فارقًا حقيقيًا في تغطية الأحداث وصياغتها باحترافية عالية، في وقت عجزت فيه صحف كثيرة في صنعاء واليمن عمومًا عن مواكبة التطورات".
واستطرد البروي بالقول: "طاقم الصحيفة يتميّز بكفاءة لافتة، وقد تفوّقت تغطياتها الإقليمية المرتبطة بالشأن اليمني على أداء الصحف الرسمية، بل وأحدثت بعض موادها ضجة إعلامية داخل الكيان الإسرائيلي، وهذا تفوّق لا ينافسها فيه أحد".
ويشير إلى أن الصحيفة "أولت الملفات الاجتماعية والصحية اهتمامًا كبيرًا، وخصّصت لها مساحات واسعة، ما جعلها صوتًا قريبًا من المواطن وهمومه اليومية، كما اعتمدت معايير إخراجية حديثة، وغطّت مختلف الفنون الصحفية من مقالات وتحقيقات وتقارير واستطلاعات وريبورتاجات، بأسلوب مهني متكامل".
نوافذ جديدة على الوعي
بعد عشرةِ أعوامٍ على صدور العدد الأول من صحيفة "لا"، يستعيد الإعلامي عبدالحافظ معجب هذه التجربة بوصفها "أكثر من مجرد مشروع صحفي، بل رحلة معرفية أثمرت حضوراً مختلفاً في المشهد الإعلامي العربي، فمنذ انطلاقتها استطاعت الصحيفة، بقيادة الرفيق صلاح الدكاك، أن تُحدث فارقاً حقيقياً عبر فتح نوافذ جديدة على الوعي، ومنح الكلمة أثرها الحقيقي في ذاكرة الجمهور".
ويشير معجب إلى أن "لا" قدمت خلال سنواتها العشر "أنموذجاً لصحافة تحترم عقل القارئ وتلتقط نبض المجتمع، وتعيد الاعتبار لمعنى الحوار والمسؤولية".
ويؤكد أن ارتباطه بالصحيفة "لم يكن مجرد تجربة كتابة، بل مساحة واسعة للتواصل مع الجمهور وبيتاً مهنياً احتضن خطواته ومنحه فرصة أن يكون جزءاً من سرديتها المتجددة". ويصف الصحيفة بأنها منبر "يشجع الاجتهاد ويحترم الاختلاف ويثمّن الكلمة حين تُكتب بوعي وانتماء".
وفي سياق حديثه، يستشرف معجب مستقبل الصحيفة، فيراه "مشرقاً وممتلئاً بالوعود، لأنها تمتلك رصيداً مهنياً ووعياً تحريرياً ورأسمالاً من الثقة ما يجعلها قادرة على مواصلة دورها الريادي.
ويتوقع أن تتوسع الصحيفة في فضاءات الإعلام الرقمي، وأن تعمّق حضورها بين الأجيال الشابة، وتواصل أداء دورها كجسر حي بين المعرفة والجمهور.
ويختتم معجب بالقول إن "مرور عشرة أعوام على صحيفة "لا" يمثل شهادة على قدرة مشروع إعلامي عربي على الاستمرار والتجدد، وعلى أن الكلمة الحرة، حين تجد بيئة صادقة، تنمو وتزدهر، مؤكداً اعتزازه بأنه كان جزءاً من هذه التجربة".
خيار مهني ووطني وقومي يحتاجه الإعلام العربي
بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاق صحيفة "لا" عبّر رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية والنائب السابق ناصر قنديل عن تقديره العميق للمسار المهني الذي اختطّته الصحيفة طوال عقد كامل من العمل المتواصل، وقال: "تابعنا في صحيفة البناء ما قدّمته صحيفة "لا" من جهد صحفي لافت، شكّل نموذجاً في التغطية النشطة للأحداث اليمنية والعربية والدولية، وقد لفتنا بشكل خاص حضور القضية الفلسطينية في صفحاتكم، بما يعكس التزاماً عربياً أصيلاً وخياراً ثابتاً في دعم المقاومة، إضافة إلى ما احتضنته الصحيفة من مقالات وكتابات نوعية لعدد من الأقلام الملتزمة بهذا النهج".
وأكد قنديل المضمون الوطني والإنساني للمسيرة الإعلامية للصحيفة، وقال: "لقد أصبحت صحيفتكم مرجعاً مهنياً محترماً، ونشدّ على أيديكم لمواصلة هذا الخيار المهني والوطني والقومي الذي يحتاجه الإعلام العربي اليوم أكثر من أي وقت مضى".










المصدر بشرى الغيلي/ لا ميديا