الكهرباء والمياه تدخلان في حالة شلل شبه تام.. الاحتلال يخلق أزمة وقود خانقة في المهرة
- تم النشر بواسطة لا ميديا
دخلت محافظة المهرة المحتلة مرحلة حرجة من الانهيار المعيشي والخدمي، بعد قيام مرتزقة الاحتلال في حضرموت بمنع دخول قاطرات النفط إليها، في مشهد يكشف عمق الأزمة التي تضرب المحافظات الخاضعة لسيطرة الاحتلال وأدواته.
وأكدت مصادر محلية أن المهرة تعيش منذ أسبوعين أزمة وقود خانقة أغلقت معظم المحطات وأشعلت السوق السوداء، إثر احتجاز القواطر في حضرموت ومنعها من الوصول، وسط تجاهل سلطات الارتزاق لأي خطوات للتخفيف من الأزمة التي وُصفت بأنها الأخطر منذ سنوات، باعتبارها عملاً عدائياً ممنهجاً لخنق المحافظة وإغراقها في الفوضى والفقر والجوع.
وبحسب المصادر، اعترضت فصائل ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للإمارات القواطر التابعة لشركة النفط فرع المهرة في نقاط تقطع مسلّحة داخل حضرموت، بتوجيهات مباشرة من قيادات مرتبطة بالرياض وأبوظبي، في محاولة لفرض ابتزاز سياسي واقتصادي يهدف إلى استنزاف أبناء المهرة عبر حصار معيشي خانق. وأوضحت أن هذه الممارسات تندرج ضمن حرب اقتصادية قذرة تستخدم فيها المشتقات النفطية كسلاح لإخضاع المحافظات، فيما تتنازع أدوات الاحتلال السيطرة على الطرق والمنافذ وعائدات النفط دون أي اعتبار لمعاناة الشعب.
وانعكست الأزمة مباشرة على حياة المواطنين، إذ دخلت قطاعات الكهرباء والمياه في حالة شلل شبه تام بسبب نفاد الوقود، وتوقفت حركة النقل والأنشطة التجارية، فيما قفزت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية إلى مستويات قياسية في ظل تفاقم السوق السوداء وغياب أي دور للسلطات المحلية.
وحمل أبناء المهرة الاحتلال وأدواته المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة، مؤكدين أن ما تقوم به فصائل انتقالي الإمارات عدوان صريح يستهدف قوت الناس وخدماتهم الأساسية، وأن الحصار المفروض عليهم ليس سوى وجه آخر للاحتلال السعودي الساعي للهيمنة على المهرة ومنافذها، مستغلاً حالة الانقسام بين أدواته ومرتزقته في المحافظات الشرقية التي تحولت إلى ساحات صراع على النفوذ والغنائم.
وطالب الأهالي الشخصيات الاجتماعية والفعاليات الشعبية بالتحرك العاجل لفكّ احتجاز القواطر ومحاسبة المتورطين، محذرين من أن استمرار الحصار النفطي سيؤدي إلى انهيار كامل للخدمات الأساسية ويضاعف معاناة السكان الذين يعيشون أصلاً تحت وطأة ارتفاع الأسعار وانعدام الدخل. وأكدوا أن صبرهم لن يطول أمام هذه الممارسات العدوانية، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات خنق محافظتهم وتحويلها إلى ورقة ابتزاز، مشددين على أن حقهم في الوقود والخدمات الأساسية حق أصيل لا يملك أحد مصادرته أو المتاجرة به.










المصدر لا ميديا