شهدت مدينة عدن المحتلة، اليوم، تظاهرة غاضبة ضد حكومة الفنادق ومجلسها الرئاسي للتنديد بتخلي حكومة الفنادق ومجلس العليمي عن قتلى وجرحى الارتزاق الذين تركوا هم وعائلاتهم يقاسون أوضاعا معيشية صعبة، حسب المتظاهرين.
ورفع المحتجون لافتات تطالب حكومة الفنادق وسلطات الارتزاق بتحسين أوضاع الجرحى وصرف مستحقاتهم المتأخرة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم في مختلف مراحل العلاج.
وأوضحوا أن عشرات الجرحى الذين قاتلوا في صفوف الارتزاق وتحت إمرة تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي تركوا للمعاناة هم وأسرهم وما زال الكثير منهم بحاجة إلى تدخلات علاجية عاجلة، فيما تعاني أسر القتلى من توقف المخصصات المالية دون مبرر، الأمر الذي فاقم معاناتهم المعيشية.
يأتي ذلك، في ظل احتجاجات واعتصامات واسعة لجرحى فصائل الارتزاق في مختلف المحافظات المحتلة.
وكانت مدينتا مأرب وتعز المحتلتان شهدتا هما أيضا موجة احتجاجات واعتصامات نظمها جرحى فصائل الارتزاق، في مشهد يعكس عمق الأزمة بين حكومة الفنادق ومرتزقتها من القتلى والجرحى والذين تركوا لمصيرهم.
وينفذ جرحى الارتزاق في مأرب، منذ الثامن من نوفمبر، اعتصاماً مفتوحاً أمام صندوق الرعاية الاجتماعية، مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة وتوفير العلاج وتسفير الحالات الحرجة.
كما نفذوا، أمس ، مظاهرة احتجاجية كخطوة تصعيدية ضد تجاهل حكومة الفنادق لمطالبهم.  
وفي تعز، خرج عشرات الجرحى من فصائل الارتزاق في مظاهرات أمام مقر إدارة الرعاية الاجتماعية التابع لمحور تعز الخونحي، رافعين لافتات تندد بانقطاع رواتبهم منذ خمسة أشهر.
وأقدم أحد الجرحى المبتورين على إحراق طرفه الصناعي في محاولة منه لجذب الانتباه لمعاناة جرحى الارتزاق.
وبحسب مراقبين، فإن موجة الغضب التي يعيشها جرحى الارتزاق وأسر القتلى في المدن المحتلة ستتواصل في ظل تجاهل حكومة الفنادق ومجلسها الرئاسي لمطالبهم، حيث تتسع رقعة الاعتصامات والاحتجاجات ويزداد المشهد وضوحاً ليكشف عن هشاشة العلاقة بين حكومة الفنادق ومرتزقتها الذين تُركوا يواجهون مصيرهم وحدهم.

انقطاع الكهرباء في عدن لأكثر من 14 ساعة
على صعيد انهيار الخدمات في عدن المحتلة فقد ارتفعت ساعات انقطاع الكهرباء إلى 14 ساعة مقابل ساعتين فقط من التشغيل في أزمة متجددة تضرب المدينة المحتلة، وسط غياب الحلول الجذرية من قبل حكومة الارتزاق الموالية للاحتلال لهذه الأزمة المستمرة.
وقال سكان محليون إن الانقطاع الطويل فاقم معاناة المواطنين وتسبب في تعطيل أعمال شركات ومؤسسات عديدة تعتمد على الخدمة الكهربائية بشكل أساسي.

العثور على جثة طفل في برميل قمامة
على صعيد آخر عثر مواطنون اليوم في مديرية البريقة بمحافظة عدن المحتلة على جثة طفل حديث الولادة داخل برميل للقمامة بالقرب من مبنى البريد.
وقال شهود عيان إن أحد المارة لاحظ وجود كيس بلاستيكي داخل حاوية النفايات، ليكتشف لاحقًا وجود جثة طفل حديث الولادة.
وتأتي الحادثة في ظل تزايد عمليات الجرائم التي تشهدها عدن وبقية المحافظات المحتلة.