أمهلت أسرة الشاب عمرو علي بن عجلان العليي الحمومي ومقادمة قبيلة بيت علي الحموم في ساحل حضرموت، سلطات الارتزاق في محافظة حضرموت المحتلة 48 ساعة لإلقاء القبض على قتلة ابنهم.
وكان الحمومي قتل برصاص عناصر تابعة لانتقالي الإمارات في منطقة الشحر بعد إنزاله من سيارته وإطلاق الرصاص عليه مباشرة ليلقى مصرعه على الفور.
وأوضحت أسرة الحمومي، في بيان، اليوم، أن الجريمة وقعت عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأربعاء 19 شباط/ فبراير 2025، عندما قام فصيل عسكري مكوّن من طقمين ويتبع ما يسمى محور الضبة باعتراض الشاب عمرو أثناء قيادته مركبته، دون أن يكون مسلحاً أو مطلوباً في أي قضية.
وأضاف البيان أن الشاب ترجل من سيارته وسار خطوات قليلة قبل أن يتم إطلاق رصاصة مباشرة على رأسه من مسافة قريبة، ما أدى إلى وفاته في الحال.
وأشار أولياء الدم إلى أن أياماً مرّت على الجريمة دون أن يتم القبض على القتلة، محمّلين قائد محور الضبة ومدير أمن ساحل حضرموت المسؤولية الكاملة عمّا حدث، ومطالبين بالكشف عن المأمورين والمنفذين وإحالتهم للقضاء لاستكمال إجراءات العدالة.
وتأتي الجريمة ضمن سلسلة طويلة من جرائم القتل والانتهاكات التي تنفذها أدوات الاحتلال السعودي الإماراتي بحق المواطنين، بعد أن حولت المحافظات الجنوبية والشرقية إلى مناطق نفوذ متصارعة، إذ تشهد تلك المحافظات ارتفاعاً كبيراً في جرائم القتل والخطف والسطو المسلح، إلى جانب انهيار الخدمات وتدهور الأوضاع المعيشية، ما فاقم معاناة المواطنين، الذين يعيشون في ظل فقر متصاعد وانعدام للأمن وفراغ إداري شامل.
على صعيد آخر، وصل السفير الألماني لدى حكومة الفنادق، توماس شنايدر، اليوم، إلى مدينة المكلا، في أول زيارة له إلى محافظة حضرموت المحتلة منذ تسلّمه مهامه في آب/ أغسطس الماضي.
وتحولت المحافظات اليمنيةُ الجنوبية والشرقية الواقعةُ تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي إلى مسرح للتواجد العسكري الأمريكي البريطاني، في ظل تحركات مكشوفة تخدم أجندة العدوان الحقيقية على اليمن.
وخلال الفترة الماضية كان لافتاً وصول القوات الأمريكية إلى حضرموت وزيارة السفير الأمريكي برفقة جنرالات عسكريين وخبراء استخبارات يتبعون (سي آي إيه)، إذ يؤكّد عددٌ من الباحثين والخبراء السياسيين والعسكريين أن زيارة السفير الأمريكي لمحافظة حضرموت لها الكثير من الدلالات، إذ تسعى واشنطن إلى عسكرة هذه المحافظة ذات الموقع الاستراتيجي من جهة، وضمن المحافظات الثلاث المعروفة بـ"المثلث الأسود" (إلى جانب شبوة ومأرب) ضمن الجغرافيا الغنية بالنفط والغاز، وتوسيع التواجد في السواحل الجنوبية للجمهورية اليمنية والسيطرة عليها والتحكم بها وفق أجندة محدّدة تصب جميعها لخدمة المصالح الأمريكية والغربية.










المصدر لا ميديا