لا ميديا -
وُلد سمير إبراهيم أبو نعمة في بلدة بتير في محافظة بيت لحم عام 1960. انتقل إلى مدينة القدس ودرس في مدارسها، ونال شهادو البكالوريوس في إدارة الفنادق من الأردن.
التحق -أثناء دراسته في الأردن- بحركة فتح، وتعرف على بعض القادة المسؤولين عن العمل في الداخل، وعاد ليصبح عضواً في خلية عسكرية تابعة للحركة، وكان حلقة الوصل بين قيادة الخلية في الخارج وأعضاء الخلية في فلسطين، وتولى عمليات إمداد الخلية بالسلاح. نفذت الخلية عدة عمليات ضد قوات الاحتلال، منها طعن جندي صهيوني، وتفجير إحدى حافلات قوات الاحتلال في مدينة يافا المحتلة أواخر عام 1983.
اعتقله الاحتلال عام 1986، أثر عملية ساحة البراق وبعد تحقيق قاسٍ لأكثر من شهرين حُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تفجير حافلة في القدس عام 1983. نشط في فعاليات الحركة الأسيرة ضد سياسات مصلحة السجون الصهيونية، وأصبح من كوادر الحركة الأسيرة.
تعرض في السجن للعزل الانفرادي أكثر من مرة، والإهمال الطبي المتعمد، وعانى من متاعب صحية عديدة، حتى أجريت له بعض العمليات الجراحية. تنقَّل في سجون متعددة. وفقد والدته وثلاثة من أشقائه وعدداً من أقربائه دون السماح له بوداعهم.
يعتبر واحداً من قدامى الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو عام 1993. رفض الاحتلال  الإفراج عنه ضمن المشمولين باتفاقات أوسلو وعودة السلطة إلى الداخل، ثم أصر على استثنائه من صفقة «وفاء الأحرار» 2011،  ومن صفقات تبادل أخرى جرت مع المقاومة طوال فترة اعتقاله.
أفرج عنه في تشرين الأول/ أكتوبر 2025 في الصفقة الثالثة لـ»طوفان الأقصى»، بعد أن أمضى 39 عاماً في سجون الاحتلال، وأبعد إلى مصر بحسب شروط الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام المؤبدة. وفي الصفقة أفرجت المقاومة في غزة عمن تبقى من أسرى العدو الصهيوني الذي سيكمل بعد بضعة أيام عامه الثاني من جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتطهير العرقي على قطاع غزة وبمشاركة أمريكية.