تواصل مدينة عدن المحتلة غرقها في الظلام، في ظل أزمة كهرباء خانقة عصفت بالمدينة بعد خروج محطات التوليد عن الخدمة نهائيا بسبب نفاد الوقود وإمعان حكومة الفنادق وسلطات الارتزاق في معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعا حياتية متردية على مختلف المستويات.
وقالت مصادر محلية إن أزمة الكهرباء من المتوقع أن تمتد في الأيام القادمة إلى محافظات أخرى كلحج وأبين، في ظل غياب أي حلول من قبل سلطات الارتزاق التي استمرأت معاناة الناس وضربت بها عرض الحائط.
وحذرت مصادر في كهرباء عدن من كارثة وشيكة إن لم يتم التدخل العاجل لتوفير كميات إسعافية من الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.
ونبّهت المصادر إلى ما سمتها خطورة الموقف، مؤكدة أن منظومة الكهرباء في عدة محافظات مهددة بالانهيار والتوقف بشكل كامل خلال الأيام القادمة في حال استمرار شح الإمدادات اللازمة لتشغيل المحطات.
إلى ذلك، تواصلت الاحتجاجات الليلية الغاضبة في المدينة، تنديدا باستمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وتدهور الخدمات الأساسية.
وأقدم مواطنون مساء الخميس على إغلاق طرق رئيسية في مديرية الشيخ عثمان، وأضرموا النيران في إطارات سيارات تالفة؛ احتجاجًا على تردي خدمة الكهرباء وتجاهل سلطات الارتزاق وحكومة الفنادق لمعاناتهم.
وفي مديرية خور مكسر، أطلقت فصائل ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي، الخميس، الرصاص الحي على التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في المدينة للتنديد بانعدام الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء.