حاوره:أحمد الشلالي / لا ميديا -
كريم محمد علاوي نجم كروي سجل اسمه بأحرف من ذهب من خلال لعبه ضمن المنتخب العراقي الذي تواجد في مونديال المكسيك 1986.
شارك مع المنتخب الأول في أكثر من 90 مباراة دولية. بدأ رحلته الكروية مع منتخب الفريق الوطني العراقي في ثمانينيات القرن الماضي، برفقة شقيقه خليل علاوي، وكان الاثنان ضمن كتيبة أسود الرافدين الباقية للأبد في ذاكرة كل الأجيال واستلهامها أن لا مستحيل في كرة القدم. وتكونت تلك الكتيبة من: رعد حمودي، عدنان درجال، سمير شاكر، كاظم مطشر، علي حسين، حارس محمد، أحمد راضي، حسين سعيد، ناطق هاشم، باسل كوركيس، غانم عريبي، باسم قاسم، عناد عبد، وميض منير، جمال علي، فتاح نصيف، كريم صدام، شاكر محمود، وصباح عبد الحسن.
لعب كريم في خط الدفاع، ولقب بالبلدوزر وصاحب اللياقة البدنية العالية. لكنه أيضاً كان هدافاً، إذ سجل العديد من الأهداف مع المنتخب، أشهرها هدفه الـ"دبل كيك" في شباك المنتخب القطري في المباراة الحاسمة على ملعب بحيرة الملح بمدينة كلكتا الهندية، للتأهل إلى تصفيات المرحلة النهائية لكأس العالم 1986 في المكسيك.
على مستوى الأندية لعب مع أندية أمانة بغداد ثم الرشيد مروراً بالقوة الجوية ثم نادي دهوك، وختم مسيرته الكروية مع نادي القوة الجوية.
جاء إلى اليمن كمدرب أشرف على تدريب أندية شعب حضرموت والتلال واليرموك واتحاد إب وسمعون.
"لا الرياضي" استضاف نجم الكرة العراقية كريم علاوي في حوار تناول فيه عدة قضايا تخص كرة القدم اليمنية والعراقية.
 ما هي أبرز ذكرياتك مع الأندية اليمنية التي دربتها؟
- ذكرياتي مع الأندية اليمنية جميلة جداً، والحمد لله لا تزال علاقتي مع الكثير من الإخوة والأصدقاء في اليمن، وحتى الآن هناك تواصل مع الإخوة اليمنيين، وألف تحية وشكر لأهلنا في اليمن.
 عايشت الكرة اليمنية كمدرب سابق... ما الذي يحتاجه اللاعب والكرة اليمنية بشكل عام للمنافسة في المشاركات الخارجية؟
- اليمن يمتلك مواهب كروية. وما يحتاجه اللاعب اليمني هو البنية التحتية، وخصوصاً ملاعب التدريب، ودوري منتظم من أجل تطوير اللاعب. كما يحتاج مدربين جيدين لتطوير الفئات العمرية، ويفضل أن يكونوا من اللاعبين السابقين بعد إدخالهم في دورات تدريبية متطورة.
 هل ما زلت تتابع أخبار الكرة اليمنية ولاعبيها؟
- نعم، عن طريق الأصدقاء أو التواصل الاجتماعي، وهذا جزء من رد الجميل على السنوات الجميلة التي قضيتها في اليمن.
 كيف وجدت مستوى اللاعب اليمني في الدوري العراقي؟
- يمكننا أن نقول إنه مستوى جيد، وهذا الموسم هو أفضل موسم للاعب اليمني، وخصوصاً ناصر محمدوه، الذي يُعد من أفضل اللاعبين المحترفين في الدوري العراقي.
 رغم كونك مدافعاً مع المنتخب العراقي، إلا أن لديك العديد من الأهداف... ما سر هذا التألق؟
- السر يكمن في التدريب الصحيح وإعطاء الحرية من قبل المدربين، وكذلك التدريب على الحالات التي تتطلب التقدم والاشتراك في الهجوم، إضافة لعامل الثقة بالنفس.
 ما قصة هدفك الـ"دبل كيك" في المباراة الحاسمة أمام منتخب قطر للتأهل إلى كأس العالم 1986 بالمكسيك؟
- هذا من أفضل الأهداف في تاريخ الكرة العراقية، وفي تاريخي؛ لأنه نقلنا إلى المرحلة الثانية نحو نهائيات كاس العالم 1986. وتكمن أهميته في أننا كنا في هذه المباراة بحاجة إلى الفوز فقط، وجاء الهدف نتيجة جهد وتعاون زملائي اللاعبين.
 كيف كان شعورك بتواجدك مع شقيقك خليل ضمن صفوف المنتخب العراقي في نهائيات كأس العالم بالمكسيك 1986؟
- اللعب في كأس العالم هو طموح وأمنية أي لاعب في العالم. والتواجد في النهائيات شعور لا يمكن أن يوصف، ويكفي أنك متواجد مع كبار المنتخبات في العالم.
 كابتن كريم، أين وجدت نفسك أكثر كلاعب أم كمدرب؟
- الحقيقة أنني وجدت نفسي كلاعب أكثر من التدريب؛ لأسباب كثيرة أحتفظ بها لنفسي.
 جيل 2007 الذي حقق بطولة آسيا وغيره من الأجيال التي مرت على الكرة العراقية لم تستطع الوصول إلى كأس العالم من جديد... إلى متى يستمر انتظار هذه اللحظة؟
- لكل جيل ظروفه الخاصة، وهنا أتقدم لكل الأجيال بالشكر والتقدير، لما قدموه في وقتهم. كل الأجيال التي جاءت بعدنا حاولت، لكن لم تستطع الوصول إلى كأس العالم، ولهم ألف تحية على مجهودهم، ونتمنى من الله أن يوفق الجيل الحالي للوصول إلى كأس العالم.
 هل تعتقد أن المنتخب العراقي قادر على التأهل إلى كأس العالم القادم مع وجود منتخبي السعودية وإندونيسيا في مباريات الملحق؟
- مباريات الملحق صعبة على كل الفرق؛ ولكن لا شيء مستحيل. الصعوبة تكمن في أنك ستلعب مع السعودية على أرضها وبين جمهورها، وكذلك ستلعب مع إندونيسيا الفريق المتطور والدليل وصولهم إلى الملحق واستطاع الفوز والتعادل مع السعودية والفوز على أستراليا، وهو منتخب ليس بسهل. ولكن منتخبنا قادر على تجاوز المحلق؛ لأننا نملك مجموعة من اللاعبين المحليين والمحترفين ذوي المستوى العالي، ومدرباً له خبرة جيدة في التدريب. ونسأل الله التوفيق والنجاح لهم.
 الكثير يعتبرون أن مجموعتكم هي الأقوى مقارنة مع المجموعة الأولى التي تضم قطر والإمارات وعُمان...؟
- مجموعة قطر أيضاً صعبة جداً؛ لأن المنتخبات الثلاثة تُعد بالمستوى نفسه ومتقاربة بكل شيء، وتعتبر هذه المجموعة كأس خليج مصغرة.
 اعتماد بعض المنتخبات الآسيوية والعربية على التجنيس هل هو الحل الأمثل لتحقيق النجاح، أم الاعتماد على اللاعب المحلي هو الأفضل؟
- أنا أعتبر هذا الأمر شأناً داخلياً واستراتيجية بلدان طالما القوانين تسمح بذلك، وفي النهاية عند تحقيق نتيجة يقال: المنتخب الفلاني، وليس اللاعب المجنس الفلاني.
 برأيك ما هي المنتخبات العربية والآسيوية القادرة على المنافسة والوصول إلى أدوار متقدمة في المونديال القادم؟
- أعتقد المنتخب المغربي هو الفريق العربي القادر على الوصول إلى أبعد نقطة؛ لأنه يملك لاعبين على مستوى عالمي وأغلب نجومه يلعبون في أندية من المستوى الأول في العالم، مثل أشرف حكيمي.
على المستوى الآسيوي اليابان وإيران؛ لأن لاعبيهم محترفون في أندية أوربية متقدمة.
 الأندية العراقية بعيدة جداً عن المنافسة على الألقاب في دوري أبطال آسيا... ما الذي ينقصها؟
- هذا بسبب الظروف التي مر بها البلد، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو مالية.
أيضاً هناك ضعف في البنية التحية اللازمة لتطوير اللاعب العراقي.
 دخول أندية جديدة للمنافسة على بطولة الدوري العراقي والكأس، مثل زاخو ودهوك، هل يصب في مصلحة الكرة العراقية بعد أن كانت المنافسة تنحصر على أندية العاصمة فقط؟
- أكيد زيادة عدد الأندية المنافسة تصب في مصلحة الكرة العراقية وتطويرها، وهذا ما نتمناه، أن نشاهد أندية أكثر تتنافس في الدوري العراقي من أجل زيادة المتعة.
 أغلب الأندية العراقية هذا الموسم تعاقدت مع مدربين أجانب لقيادتها... هل يعود ذلك إلى ضعف الكادر التدريبي العراقي أم هناك أسباب أخرى؟
- لكل نادٍ وجهة نظر واستراتيجية خاصة به، لذلك يجب احترام وجهة نظرهم في التعاقدات مع المدربين، سواءً كانوا محليين أم أجانب.
 ما الذي تحتاجه الأندية العربية للحصول على مداخيل مالية والاعتماد على نفسها مثل أندية أوروبا دون انتظار دعم الدولة؟
- باختصار: الأندية الرياضية العربية تحتاج للاستثمار والتسويق الرياضي ووجود رجال مال وشركات لقيادتها.
 وجود تقنية الفار لمساعدة حكام كرة القدم هل أفقدت كرة القدم حلاوتها؟
- من وجهة نظري الخاصة: نعم؛ لأن حلاوة كرة القدم بأخطائها واستمرارية اللعب، وليس التوقف. كذلك يجب تمييز لعبة كرة القدم عن بقية الألعاب الأخرى.
 في نهاية الحوار، هل هناك شيء تريد إضافته؟
- شكراً لكم في صحيفة "لا" على إتاحة الفرصة للتحدث مع أهلنا في اليمن. وأتقدم بالشكر والتقدير لكل من قدم لي خدمة وساندني خلال تواجدي في اليمن. ونسأل الله الأمن والأمان والسلامة لليمن وأهلها الغالين. وخالص تحياتي للجميع.