لا ميديا -
وُلد محمد داود الجماصي في مدينة غزة عام 1967. نال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1999، والماجستير في الدبلوماسية والعلاقات الدولية بأكاديمية السياسة والإدارة في غزة عام 2016.
انتمى لحركة حماس عند تأسيسها، وتولى عدة مسؤوليات مهمة فيها. ففي العام 1988 كان مسؤول مدينة غزة في الحركة. وفي العام 1994، كان مسؤول منطقة جنوب غزة ورئيس الكتلة الإسلامية في القطاع، والعام 1995 نائب رئيس الهيئة الإدارية لمنطقة جنوب غزة.
رئيس الهيئة الإدارية الكبرى لمنطقة جنوب غزة في الفترة 2008-2010، وعضو القيادة السياسية للحركة في 2010-2012، ورئيس الهيئة الإدارية لمنطقة جنوب غزة 2012-2017. 
عضو القيادة السياسية للحركة في القطاع، ومسؤول الملف القانوني وملف اللاجئين والقدس في الحركة (2017-2021)، ورئيس الهيئة الإدارية لمنطقة جنوب غزة منذ عام 2021، ورئيس المركز الدولي للدراسات القانونية (2017-2021)، ثم رئيس اللجنة الطارئة في قطاع غزة.
اعتقلته قوات الاحتلال عدة مرات، وقضى في سجونها 4 سنوات، ثم اعتقلته السلطة عام 1995. وقصف الاحتلال منزله عام 2014، ودمره بالكامل.
مع بدء حرب الإبادة والتجويع التي يشنها الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة، انتقلت أسرته إلى جنوب القطاع، وظل هو في شمال القطاع، حيث لعب دوراً محورياً في دعم الجبهة الداخلية وتعزيز صمود الأهالي وتنظيم العمل السياسي والتعبوي. وكان حاضراً في الاجتماعات القيادية ومتابعة تفاصيل الأداء الميداني وتنسيق الجهود بين اللجان الميدانية المختلفة، رغم التهديدات المباشرة لحياته، إذ نجا من 9 محاولات اغتيال خلال هذه المعركة.
بعد أكثر من عام التقى بعائلته؛ لكن لم تطل فرحته بلقائهم؛ إذ استهدف طيران الاحتلال منزلهم في حيّ الصبرة في 18 آذار/ مارس 2025، فاستشهد رفقة زوجته و3 من أبنائه وزوجة ابنه وحفيديه.
أعلنت حركة حماس «لشعبنا العظيم داخل وخارج فلسطين، وللأمة العربية والإسلامية، ولأحرار العالم، أن عدداً من قادتنا، من رموز العمل الوطني في قطاع غزة، استشهدوا في الهجمات الوحشية الصهيونية التي استهدفتهم وعائلاتهم بشكل مباشر ومتعمّد».