«مواقع النجوم».. وفاء العديني
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
«على مدى أيام الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، استهدفت قوات الاحتلال بشكل متعمد عشرات العلماء والأكاديميين والباحثين الفلسطينيين، أثناء تواجدهم في منازلهم مع عائلاتهم». كانت هذه مقدمة تقرير كتبته الصحفية وفاء العديني لموقع باللغة الإنجليزية؛ فهل علمت حينها أنها ستكون هدفاً لآلة القتل الجماعي الصهيونية، بعدما أسهمت بشكل كبير في فضح جرائم الاحتلال على المستوى الدولي؟!
عُرفت وفاء علي عبد ربه العديني، المولودة عام 1985 في دير البلح، بأنها أيقونة الإعلام الأجنبي في غزة. تتحدث الإنجليزية بطلاقة، وعملت مترجمة وناشرة، وأسست فرقاً للحشد والدعم ومناصرة القضية الفلسطينية، في ظل هيمنة الرواية الصهيونية والغربية.
عملت مديرة لوحدة الإعلام الخارجي في مؤسسة الثريا للإعلام، ونشطت في المجال الصحفي الأجنبي منذ 2006، ساهمت خلالها في نقل معاناة الشعب الفلسطيني باللغة الإنجليزية عبر كتابة المقالات وإجراء المقابلات مع ناشطين أجانب وإدارة النقاشات وتنظيم المؤتمرات، إلى جانب مشاركتها في معارض الصور والأفلام القصيرة الناطقة باللغة الإنجليزية.
ترأست مجموعة الشابات الأولى التي عكفت على إيضاح صورة الفلسطينيين الحقيقية. كتبت، خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، مئات التقارير التي توثق وتفضح جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين.
شاركت، مع الشهيد رفعت العرعير، في تأسيس فريق «16 تشرين الأول/ أكتوبر» الإعلامي عام 2009، المكون من 50 شاباً وشابة من طلبة قسم الإعلام واللغة الإنجليزية، بهدف «كشف زيف رواية الاحتلال، والتّعريف بالقضية الفلسطينية باللغة الإنجليزية».
كانت مرجعاً لعشرات الصحفيين الناشئين المتحدثين باللغة الإنجليزية، وكانت تعتني بهم عبر تنظيم لقاءات وورش عمل من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم.
اغتالتها قوات الاحتلال في 30/ 9/ 2024 بصاروخ دمر منزلها في دير البلح وسط القطاع، فاستشهدت هي وزوجها وطفلاهما.
اتهم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الاحتلال بـ»اغتيال الناشطة البارزة في مجال نقل الرواية الفلسطينية للإعلام الأجنبي، في حين يحاول الاحتلال تكريس روايته والترويج لجرائم الإبادة التي يقوم بها. وباستشهادها فقد الإعلام الوطني الفلسطيني صوتاً حراً نابضاً بالحب لفلسطين وشعبها المناضل من أجل الحرية وتقرير المصير».
المصدر لا ميديا