«مواقع النجوم».. حكم العيسى (أبو عمر السوري)
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
يُنظر إليه باعتباره أحد العقول التي قادت التحول البنيوي الأبرز في تاريخ كتائب القسام. فبعيدا عن الأضواء أخذ يعيد رسم ملامح الجناح العسكري لحركة “حماس”، فأسهم في تأسيس المعاهد والكليات العسكرية والاستخبارية، ووضع اللبنات الأولى في الخطة الدفاعية لقطاع غزة، وشارك في هندسة العمليات الهجومية الكبرى.
وُلد حكم محمد العيسى في الكويت عام 1967 لعائلة فلسطينية من طولكرم، ودرس في مدارس الكويت، ثم أنهى تعليمه الجامعي في الهند. غادر الكويت بعد الغزو العراقي متجهًا إلى الأردن.
خلال مسيرته، تنقّل بين عدة دول وساحات صراع، أبرزها أفغانستان والشيشان وسورية ولبنان، ما أكسبه خبرة ميدانية عسكرية واسعة في قتال الجيوش النظامية بأساليب حرب العصابات. حمل فكرًا قتاليًا منظّمًا.
انتقل عام 2005، من سورية إلى قطاع غزة مع أسرته، وهناك قررت قيادة كتائب القسام استثمار تجربته وفكره العسكري المنظم في تعميم التخصصات في مفاصل العمل العسكري. فبدأ -بكتمان أمني كبير- يؤسس لتشييد المنظومة التدريبية والتنظيمية لكتائب القسام التي حولتها إلى «بنية شبه نظامية، عبر دمج الخبرة الميدانية بالتخطيط الاستراتيجي، مستفيدًا من موارد محلية وخبرات تراكمية”.
أحد مؤسسي الأكاديمية العسكرية للقسام، التي خرّجت آلاف المقاتلين، ومنهم عناصر النخبة والقوات الخاصة. تولى مسؤوليات عديدة: هيئة التدريب المركزية، وهيئة الدعم القتالي والإداري، أسس وقاد سلاح الدفاع الجوي، قائد ومرجعية التخصصات العسكرية، وعضو المجلس العسكري الأعلى، وقد ارتبط اسمه ببناء المواقع والمنشآت القتالية، ما منحه لقب “أبو المواقع”.
يعد أحد أبرز العسكريين الذين أسهموا في وضع الأسس الأولى للخطط الدفاعية في قطاع غزة، وفي التخطيط والمشاركة في عدد من العمليات الهجومية الكبرى، وعلى رأسها عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
استشهد مع زوجته وحفيده في 2025/6/28، بغارة جوية خلال حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
وصفه بيان مشترك لجيش الاحتلال وجهاز “الشاباك” بأنه “أحد أبرز الشخصيات القيادية في البنية القتالية لحماس.. ولعب دورا محوريا في التخطيط والتنفيذ لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وإعادة بناء القدرات العسكرية لحماس خلال الحرب الجارية».
المصدر لا ميديا