حاوره:أنور عون / لا ميديا -
خلوق، متواضع، موهوب. بدأ حافظ الشوافي مشواره الكروي ناشئاً ويافعاً بنادي الزهرة، قبل أن يرسم خطوات التألق مع ميلاد الوحدة اليمنية المباركة عام 1990. وخلال مشواره في الملاعب إلى لحظات اعتزاله ثم اتجاهه إلى التدريب ثم العمل كإداري (مشرفاً في إدارة نادي 22 مايو حالياً) ظل متميزاً بروحه الحلوة وأخلاقه العالية وفكره الكروي والرياضي الأروع.
"لا الرياضي" التقاه وكان معه هذا الحوار متعدد المحاور...
 قبل أن ندلف لتفاصيل مشوارك الكروي مع نادي الزهرة، لنبدأ من عملك مع الإدارة الحالية لنادي 22 مايو...!
- في البداية سعيد بهذا الحوار مع الملحق الرياضي لصحيفة "لا". وعن تساؤلك، فقد تم تعييني مشرفاً رياضياً مع طاقم الإدارة برئاسة الأستاذ علي السقاف، بهاء عبدالحفيظ أميناً عاماً، علوي الشارفي أميناً عاماً مساعداً، وزير الحرازي مسؤولاً مالياً، عبدالخالق شمان مسؤول علاقات، محمد الماوري مسؤولاً إعلامياً، فيصل الوعيل مسؤول الاستثمار، ماهر الشاوش مسؤولاً كشفياً.
 وكيف وجدتم النادي عقب استلامكم مهامكم؟
- آاااخ! الإرث ثقيل جداً، مليء بالكوارث، مديونيات للاعبين والمدربين، عدم توفر مستلزمات الأنشطة، المصروفات أكثر من الإيرادات، النادي مليء بالأوساخ والقمامات... وكلها مخلفات سنين طوال.
 أليس ناديكم استثمارياً بامتياز؟
- صحيح، استثماري من الدرجة الأولى، ولو وُجدت عقول إدارية تعمل لصالح النادي لكان من أفضل أندية اليمن.
 وما هي مخططاتكم المستقبلية لإيصال النادي إلى هذا المستوى؟ وهل أنتم قادرون على ذلك؟
- نعلم أن التحدي أمامنا صعب في ظل هكذا تراكمات عبثية؛ لكن ليس هناك مستحيل إلّا المستحيل نفسه، طالما ولدينا طاقم عمل يعمل على قلب رجل واحد، يعمل من أجل نادي 22 مايو، كل إداري يملك من القدرات الكثير، وعلى رأس الطاقم شخص محترم مخلص، هو الأستاذ علي السقاف، الذي لا يألو جهداً في خدمة النادي.
نحن عازمون فعلاً على ترك بصمة لمن سيأتي بعدنا ليكمل مسيرة ما سننجزه، من خلال عمل إداري منظم وفق رؤى استراتيجية بشكلٍ متوازٍ؛ الألعاب الرياضية، وتحويل النادي إلى منتجع ترفيهي ومنتزهات... وقد عملنا إسقاطاً جوياً لذلك، لكي يصبح متنفساً للعائلات، فنادينا يملك الاستثمار المطلوب والساحات الشاسعة التي تؤهله لإنشاء حدائق ومتنزهات؛ لكن ذلك يحتاج لتظافر الجهود معنا والصبر والمساندة.
وفي الجانب الرياضي، نعمل على الاهتمام أكثر بفئات الناشئين والشباب، وكذا بالفريق الأول من خلال التعاقدات والعمل الجاد لإعادته إلى الأضواء، بالإضافة إلى كرة السلة وكرة اليد والألعاب الأخرى، وأملنا في أبناء النادي.
 وماذا عن الكابتن حافظ لاعباً ومدرباً؟ حدثنا أولاً عن مشوارك الكروي!
- كانت بدايتي الحقيقية في مدرسة الكويت، ثم نادي الزهرة، 22 مايو حالياً، حيث كنت "أزوّغ" من المدرسة لأجل التدريب في النادي. وفي الحقيقية أدين بالفضل في صقل موهبتي بعد الله للكابتن عبدالخالق شمسان في الناشئين والشباب، واستطعت بعدها أن أفرض نفسي في خط الوسط.
 ومتى تم تصعيدك للفريق الأول؟
- في الموسم 89 شاركت في تدريبات الفريق الأول؛ لكن لائحة الاتحاد حالت دون قيد اسمي، لصغر سني. وفي الموسم التصنيفي 1990، دفع بي الكابتن طه الجحدري، ومن أول مباراة في ذلك الموسم ثبت اسمي أساسياً، إلى أن غادرت النادي. ولا أنسى طبعاً الكابتن سالم عبدالرحمن، الذي دفع بي عام 1989 وكان حينها عمري 17 سنة.
 غادرت النادي، إلى أين؟
- إلى اليرموك، ولعبت معه موسماً، وأسهمت في صعود الفريق إلى الدرجة الأولى.
 وما سبب انتقالك؟
- الإصابة وإهمال الإدارة، مع أنني أول كابتن للفريق بعد الدمج وتسمية النادي 22 مايو.
 مواسمك الزهراوية، كيف كانت؟ ومن أبرز من لعبت معهم؟
- تألقت ولفت الانتباه، وساعدني في ذلك وجود كوكبة من النجوم: أمين السنيني، باسم بهاء، عمر عبدالحفيظ، عبدالحكيم الكندي، الذاري، بسباس، وليد الهمداني، فيصل الجدري، محمد العزعـزي، توفيـــــق عبدالجليل (رحمـــه الله)، محمد الخولاني، عادل قائد، حسين جباري...
 وماذا عن الكابتن خالد الناظري؟
- للأسف لم يتسنَّ لي اللعب مع كابتن كبير كخالد الناظري. تدربت معه فترة، لكني جئت بالتزامن مع فترة اعتزاله ولعبت مكانه. وأكيد استفدت منه كثيراً؛ لأنه نجم رائع وإنسان متميز بأخلاقه.
 كان للزهرة فريق رائع؛ لكنه متأرجح بين الصعود والهبوط. لماذا؟
- الإمكانيات وتوظيف تلك النجوم والإدارة والجماهير، كلها عوامل كانت ستجعل الزهرة في صدر المنافسة، لما يملكه النادي من مواهب في تلك الحقبة الزمنية.
 كابتن، كنت قد اتجهت للتدريب. كيف كانت التجربة؟
- صحيح، وأخذت عدة دورات، منها الرخصة الدولية الآسيوية ودورة اللجنة الأولمبية.
عملت مدرباً للشباب بنادي وحدة صنعاء من العام 2006 حتى 2009، ثم عملت في الوحدة مساعداً لمدرب الفريق الأول مهداوي وحققنا الوصافة، ثم بنادي 22 مايو مساعداً لمدرب الفريق الأول، الكابتن طه الجحدري، وصعدنا بالفريق إلى المركز الثاني بعد أن كان الفريق في وضع سيئ، ولولا أحداث 2011 لصعدنا، وتجارب تدريبية أخرى خضتها، لكن تعرضت خلال بعضها لمؤامرات وضرب من تحت الحزام من مدربين وإداريين، ولا أريد ذكر أسماء؛ خلاص، مواقف انتهت وأظهرت لي الأقنعة المزيفة.
 والمنتخبات، ماذا عنها؟
- لعبت مع منتخب الناشئين عام 1992، وسامح الله الكابتن عبدالعزيز مجذور، ولم يتم اختياري بعدها رغم تألقي، لأسباب عديدة، منها دعم إدارات الأندية للاعبيها في المنتخبات، البنية الجسمانية، كما أنني لا أملك فلسفة التطبيل.
 ومن هم اللاعبون الذين كنت تنسجم معهم؟
- الفريق بالكامل؛ لكن فيصل الجدري، بما يملك من إمكانيات هائلة، وبرأيي لم يأخذ حقه، وأيضاً حسين جباري، وعادل قائد.
 كلاعب وسط، من هو المهاجم الذي كان يفهمك؟
- عمر عبدالحفيظ، ومحمد العزعزي. الأول متميز في الألعاب الهوائية، والثاني رائع في الاختراقات والتحركات.
 والمدربون والإداريون الذين لهم فضل عليك رياضياً...؟
- عبدالحميد المسوري، أمين عام النادي الأسبق، عمل بتفانٍ وصدق. حسن عبدالحميد، والعراقي سعد جميل، من المدربين الذين أولوني رعاية خاصة.
 ختاماً، اطلعنا على بطاقتك الشخصية!
- حافظ علي سيف الشوافي. مواليد 1974. أب لولدين وثلاث بنات.