لا ميديا -
بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، صعّدت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على مدن ومخيمات الضفة الغربية، من خلال الحصار وهدم مئات المنازل والتنكيل بالسكان وتدمير البنية التحتية وملاحقة واغتيال القادة والمقاومين ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة للتضييق على السكان وتهجيرهم من أراضيهم، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 شخصاً، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال 16 ألفاً و400 فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023.
نور عبد الكريم البيطاوي المولود في عام 1991، أسير محرر، اعتقله الاحتلال أكثر من مرة وأمضى أكثر من 8 سنوات في السجن. نجا من محاولات اغتيال عديدة من قبل قوات الاحتلال، كان آخرها مطلع العام 2021، والتي أدت إلى إصابته بجراح خطيرة ووقوعه في أسر قوات الاحتلال، وأفرج عنه بعد نحو عام من الاعتقال.
بعد خروجه من السجن، واصل مسيرته الكفاحية في مقاومة الاحتلال بمخيم جنين، فكان أحد أبرز قادة كتيبة جنين- سرايا القدس، ومن مقاتليها الأوائل الذين مثلوا أرقاً لقوات الاحتلال، خاصة خلال معركة طوفان الأقصى.
اعتبرته قوات الاحتلال أحد أقدم وأبرز المـطاردين والمطلوبين للاغتيال في الضفة. وخلال الأشهر الأخيرة قصف الاحتلال منزله أثناء تواجد عائلته فيه، فأصيبت والدته بجروح خطيرة لاتزال تعاني منها حتى اليوم.
تعرض للملاحقة ولحملة تشويه ممنهجة شنتها ضده أجهزة السلطة الفلسطينية، حيث كان على رأس قائمة المطلوبين لها خلال ما سمته «حملة حماية وطن» في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2024.
في 9/ 5/ 2025، تسللت مجموعة من القوات الصهيونية الخاصة إلى منطقة عين كاكوب، شرق مدينة نابلس، وحاصرت منزلاً تحصن به، وبعد رفضه الاستسلام دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية للموقع، وخاض اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال استمر لساعتين انتهى باستشهاده هو وأحد المقاتلين بعد قصف قوات الاحتلال للمنزل وهدم جدرانه بفعل القذائف.
قال جهاز الشاباك إنه اغتال «المطلوب رقم 1 بالضفة الغربية نور البيطاوي، بعد معلومات استخبارية دقيقة». ونشرت قوات الاحتلال مقطع فيديو لعمليّة اغتيال القائد في «كتيبة جنين».
نعت حركة الجهاد الإسلامي، وفصائل المقاومة الفلسطينية، القيادي نور البيطاوي والمقاوم حكمت عبد النبي، داعية شباب الضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة وضرب المحتل بعمليات «نوعية ومؤلمة».