لا ميديا -
وُلد محمد أبو وردة عام 1976، في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل. درس في مدارس وكالة غوث اللاجئين.
انخرط في العمل النضالي منذ صغره، حيث اعتقلته قوات الاحتلال عام 1992، لأول مرة، وهو في الـ15 من عمره، بتهمة كتابة شعارات المقاومة على الجدران، وإلقاء الحجارة على الدوريات والجنود.
درس في كلية العلوم التربوية بمدينة رام الله. انتمى لحركة حماس ونشط بفاعلية في صفوف الكتلة الطلابية الإسلامية. عمل خلال دراسته في أعمال البناء لتلبية احتياجاته وكذا الإنفاق على الأنشطة الطلابية التي كان ينظمها.
بعد استشهاد المهندس يحيى عياش عام 1996، خطط مع آخرين لتنفيذ 3 عمليات استشهادية للرد على عملية الاغتيال، أسفر عنها مقتل 45  صهيونياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
اعتقلته بعدها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في 4 آذار/ مارس 1996، وقضى في سجن أريحا 6 أعوام حتى إطلاق سراحه عام 2002، بعد انطلاق الانتفاضة الثانية. وبعد أسابيع قليلة من خروجه أعادت أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقاله ثانية؛ لكنه تمكن من الفرار بعد اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني مدينة الخليل.
أصبح مطارداً وملاحقاً من قبل قوات الاحتلال حتى تمكنت من اعتقاله نهاية العام 2002، وأصدرت سلطة الاحتلال حكماً بسجنه 48 مؤبداً بتهمة تنفيذ عمليات أدت إلى مقتل أكثر من 45 صهيونياً وإصابة العشرات، وهو واحد من أعلى الأحكام في سجون الاحتلال الصهيوني.
نفذ في السجن عدة إضرابات عن الطعام، أبرزها عام 2012. أما الاحتلال فقد منع عائلته من زيارته مرات عديدة، كما اعتقل زوجته عام 2011، مدة 4 أشهر. ورفض الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، بحجة أنه "من بين أخطر الأسرى الفلسطينيين".
أفرج عنه في 30/ 12/ 2025، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين حركات المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، خلال معركة "طوفان الأقصى"، بعد أن قضى 23 عاما في سجون الاحتلال.