لا ميديا -
وُلد أنس غالب جرادات عام 1981، في بلدة «سيلة الحارثية» قضاء جنين. ترك المدرسة مبكراً وعمل في مجال البناء.
التحق خلال الانتفاضة الثانية بحركة الجهاد الإسلامي، وبرز دوره في مواجهة قوات الاحتلال على الطرق الالتفافية في مدينة جنين. ولشجاعته وحسه الأمني كلّفته سرايا القدس بأن يكون أحد قادتها الميدانيين في المدينة. عمل إلى جانب قادة السرايا في الضفة الغربية، الشهداء: نعمان طحاينة، خالد زكارنة، وإياد صوالحة.
شارك برفقة القائدين صوالحة وزكارنة في التجهيز لعدد من العمليات الاستشهادية، منها: عملية العفولة المحتلة بتاريخ 20/ 5/ 2002، وعملية مفرق «كركور» منتصف عام 2002 التي، رغم التعقيدات الأمنية، استهدفت حافلة صهيونية تحمل جنوداً وأسفر عنها مقتل 17 جندياً صهيونياً وإصابة العشرات.
شارك في الإعداد لعملية نوعية بسيارة تحمل 400 كيلوجرام من المتفجرات لتفجير عمارة مكونة من عشر طبقات في مدينة الخضيرة المحتلة، وكُشفت العملية في اللحظات الأخيرة؛ لكنها رغم ذلك تركت ما يشبه الزلزال في أجهزة وقيادات الاحتلال.
تولى قيادة سرايا القدس بعد استشهاد القائد إياد صوالحة نهاية العام 2002. فعمل على تطوير أساليب العمل التنظيمي والعسكري لسرايا القدس، مستلهماً دروس ملحمة مخيم جنين 2002، فأعاد هيكلة وترتيب المجموعات والخلايا العسكرية حسب التخصص، ووسع دائرة التعاون مع خلايا سرايا القدس في مدينة طولكرم لتشمل جوانب العتاد وتبادل الخبرات والمعلومات مع المجاهدين.
أصبح على رأس قائمة المطلوبين للاحتلال، فهدم منزل عائلته واعتقل أشقاءه للضغط عليه. كان رده التخطيط لعملية استهدفت مستوطنة «شاكيد» وأدت لإصابة 3 جنود، وقد تبناها وأعلن اسم منفذها.
في 11/ 5/ 2003، اعتقلته قوات الاحتلال، وحكم عليه بـ35 مؤبداً بالإضافة إلى 35 عاماً أخرى، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، ومسؤوليته عن عمليات أدت الى مقتل 31 جندياً صهيونياً.
تابع نشاطه ضمن إطار السجون، فحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ. اهتم بنسج العلاقات الاجتماعية مع شرائح متعددة من الحركة الأسيرة، والمشاركة في الإضرابات عن الطعام، وتعرّض للعزل المنفرد في السجون عدة مرات.