المدرب العراقي مؤيد جودي لــ«لا الرياضي» :المنتخب اليمني قدم مباريات كبيرة في خليجي 26 رغم الحرب والحصار
- تم النشر بواسطة أحمد الشلالي / لا ميديا

حـاوره:أحمد الشـلالي / لا ميديا -
مؤيد جودي لاعب عراقي سابق ومدرب حالياً. بدأ مشواره الكروي مع نادي شباب الأمانة العراقي في الموسم 1990، ثم تنقل بعدها بين عدة أندية عراقية، مثل الأمانة، الطلبة، الزوراء، الكرخ، وأخيراً نادي الصناعة، الذي ختم حياته الكروية معه عام 2009.
خاض أربع تجارب احترافية خارجية في أربع دول.
أول محطة احترافية خارجية كانت مع نادي صحار العُماني موسم 2000/ 2001. والثانية في اليمن مع نادي شعب حضرموت موسم 2001/ 2002 برفقه زميله لاعب الوسط قُصي هاشم. وثالث محطاته الاحترافية مع نادي الرمثا الأردني موسم 2002/ 2003، لتكون آخر تجربة في مشواره الاحترافي مع نادي تشرين السوري موسم 2003/ 2004، قبل العودة إلى الدوري العراقي مع نادي الصناعة حتى نهاية مشواره.
حصل على لقب هداف الدوري العراقي موسم 1994.
ومع المنتخبات الوطنية العراقية، كانت مشاركاته قليلة جداً، خاصة المنتخب الأول، بسبب ظروف الحصار الدولي الذي فُرض على العراق في ذلك الوقت. كما مثّل ألوان منتخب أسود الرافدين الأولمبي في تصفيات دورة ألعاب اتالانتا العام 1996.
بعد توقفه عن ممارسة كرة القدم اتجه إلى عالم التدريب، حيث درب منتخبات الناشئين والشباب العراقية، كما درب أندية الشرطة والجوية والطلبة والميناء والصناعة، الذي مازال يدربه حتى الوقت الحاضر.
صحيفة "لا" استضافت مدرب فريق الصناعة، مؤيد جودي، واستعرضت معه عدة أمور وقضايا تخصه وتخص كرة القدم اليمنية والعراقية، نعرضها في هذا الحوار.
بداية مرحباً بك ضيفاً عزيزاً على صحيفة "لا" والجمهور اليمني!
- أهلاً وسهلاً بك أخي وبصحيفة "لا" والشعب اليمني الكريم، ويسعدني أن أكون ضيفاً على صفحات جريدتكم الرائعة.
ما أبرز الذكريات التي ما تزال عالقة بذهنك عند احترافك بالدوري اليمني مع شعب حضرموت؟
- مباراتنا أمام نادي الوحدات الأردني ضمن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، والتي فزنا بها، وسجلتُ يومها ثلاثة أهداف.
شكلت ثنائياً مميزاً مع زميلك قصي هاشم في شعب حضرموت. هل تعتقد أن التجربة كانت ناجحة؟
- كانت ناجحة. أنا وزميلي قصي كنا من أفضل المحترفين في اليمن، وقدمنا مباريات جميلة، وأفرحنا خلالها الجمهور الحضرمي.
هل مازالت تتابع الكرة اليمنية؟ ما رأيك فيها؟
- ما زلت أتابع نادي الشعب حضرموت فقط، أتابع نتائج الفريق، نظراً لأني أعتبره بيتي الثاني، ولي معه ذكريات جميلة لا تنسى.
ما رأيك في ما قدمه المنتخب اليمني في خليجي 26 بالكويت؟ وما الذي اختلف عن المشاركات السابقة في بطولات الخليج؟
- المنتخب اليمني قدم مباريات كبيرة ورائعة في بطولة الخليج، رغم الصعوبات التي مر بها المنتخب، بسبب ما يمر به اليمن من عدوان وحصار. لكن اليمن يملك لاعبين موهوبين، يحتاجون فقط إلى الرعاية والاهتمام من قبل الدولة والاتحاد، حتى يكون لهذا المنتخب شأن كبير في قادم الأيام.
بالنسبة للاعبين، أعجبني اللاعب في مركز المهاجم الصريح، إضافة إلى للاعبين رقم 14 ورقم 4 وهؤلاء هم الأفضل؛ لكني لا أعرف أسماءهم.
مَن اللاعبون اليمنيون الذين لفتوا نظرك في تلك الفترة؟
- أكثر اللاعبين الذين أعجبوني في تلك الفترة المدافع الكبير صالح بن ربيعة، ونجم خط الوسط علي العمقي، والهداف الكبير علي النونو، وناصر غازي... هؤلاء اللاعبين كانوا مميزين جداً.
كيف وجدت مستوى اللاعب اليمني في الدوري العراقي؟
- الدوري العراقي صعب، ويوجد فيه لاعبون محترفون على مستوى عالٍ، واللاعب اليمني لا بد أن يتأقلم ويظهر بصورة مميزة من خلال التدريب والالتزام بتعليمات المدربين حتى يستطيع أن يجد لنفسه مكاناً في تشكيلة النادي الذي يلعب له كمحترف.
ما الذي يحتاجه اللاعب اليمني حتى يتطور ليتم التعاقد معه كمحترف في الدوريات الخارجية؟
- اللاعب اليمني يحتاج إلى أشياء كثيرة جداً، أهمها أن يمتلك العقلية الاحترافية، إضافة إلى الانضباط والعمل الجاد على الالتزام بالتمارين والاستماع لنصائح المدربين.
اللاعب اليمني مميز وموهوب؛ لكن في الغالب لا يمتلك البنية الجسمانية القوية؛ لذلك على المدربين واللاعبين الاهتمام بهذه الجزئية، خاصة في سن مبكرة.
خضتَ العديد من التجارب الاحترافية كلاعب. ما هي التجربة الأفضل بالنسبة لك؟
- أفضل محطة لي كلاعب محترف كانت في سلطنة عُمان مع نادي صحار. كنت هداف الفريق، وأفضل محترف بالدوري العُماني في تلك الفترة. إضافة إلى التجربة التي لن تنسى مع نوارس حضرموت.
ما أبرز إنجازات مؤيد جودي كلاعب؟
- أبرز إنجازاتي كلاعب هي:
هداف الدوري العراقي 1994، وهداف الكأس 1996، هداف بطولة النخبة 1997، هداف كأس العالم المصغرة في المغرب.
أيضاً لعبت لعدة أندية عراقية، هي: شباب الأمانة، الطلبة، الكرخ، الزوراء، والصناعة، وخارج العراق لعبت لأندية صحار العماني، وشعب حضرموت اليمني، والرمثاء الأردني، وتشرين السوري.
ما سر اختيارك لمهنة التدريب بعد اعتزالك كرة القدم كلاعب؟ وما هي الأندية التي دربتها؟
- سر اختياري للتدريب هو حبي لكرة القدم وعشقي للرياضة، وكان بالنسبة لي عشقاً وحلماً أن أكون يوماً من الأيام مدرباً، والحمد لله تحقق الحلم.
بالنسبة للأندية التي دربتها: الشرطة، القوة الجوية، الطلبة، الميناء، والصناعة. كذلك دربت منتخبي العراق للناشئين والشباب. وهذه أبرز محطاتي التدريبية.
أين أنت من المشاركة مع المنتخب العراقي كلاعب رغم تميزك كهداف؟
- مشاركتي كانت مع المنتخب الأولمبي. أما بالنسبة للمنتخب الأول فكانت قليلة، بسبب الحصار الدولي الذي فُرض على بلادنا في ذلك الوقت.
كلاعب مهاجم ومدرب، كيف تستطيع صناعة اللاعب الهداف؟ وما هي أبرز المواصفات التي يجب أن تتوفر في الهداف؟
- الهدافون نوعان: موهوب ونطور موهبته، ولاعب يُصنع من خلال التمارين المكثفة ليعتاد ويتطبع على تسجيل الأهداف.
رغم الطفرة الكبيرة في الدوري العراقي والتطور الذي وصل إليه؛ لكن تظل نتائج الأندية العراقية في البطولات الآسيوية ضعيفة. ما أسباب ذلك؟
- نعم، الدوري العراقي يتطور تدريجياً؛ لأن الدولة داعمة على مستوى كرة القدم؛ ولكن الفارق في البطولات الخارجية؛ إذ إن الدول الأخرى سبقتنا كثيراً ومتقدمة من ناحية الأموال والمحترفين، وهذان العاملان مهمان جداً في كرة القدم.
ألقاب الدوري العراقي محصورة في أربعة أندية، هي الشرطة والقوة الجوية والزوراء والطلبة، فيما بقية الأندية "كمالة عدد". هل هناك أندية جديدة قادرة على سحب البساط من تحت هذه الأندية؟
- الشرطة والقوة الجوية والزوراء والطلبة فرق جماهيرية، والدعم يأتيها من الدولة، وأي لاعب يتمنى أن يلعب معها، كما أن أبرز لاعبي المنتخب يلعبون فيها.
لكن حالياً هناك نادي زاخو، وهو يتحصل على دعم من إقليم كردستان، وأصبح من ضمن الفرق التي تنافس على بطولة الدوري.
إقالة الإسباني كاساس من تدريب المنتخب العراقي، هل يعتبر خطوة إيجابية من اتحاد الكرة، أم كان الأفضل استمراره؟
- الكل غير مقتنع بعمل المدرب كاساس، رغم الأموال التي صُرفت له والدعم والمساندة الجماهيرية؛ لكن لا توجد بصمة لهذا المدرب، والكل اتفق على أنه محلل فقط، ولا يقرأ أي مباراة، وكانت خطوة إقالته بالاتجاه الصحيح.
هل منتخب أسود الرافدين قادر على التأهل إلى كأس العالم، رغم المنافسة الشرسة من كوريا والأردن؟
- منتخبنا قادر على تحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم؛ لكن اليوم توجد تخبطات في اتحاد الكرة، وهذا يؤثر في مسيرة المنتخب. يوجد لدينا لاعبون محترفون مميزون، وأي مدرب أجنبي سينجح، لأن العراق يمتلك وفرة من اللاعبين الموهوبين.
من ترشح من المنتخبات العربية الآسيوية لبلوغ نهائيات كأس العالم القادمة؟
- العراق والسعودية وقطر والأردن.
كرة القدم أصبحت تجارة وثروة قومية، بينما أغلب الأندية العربية ما تزال تبحث عن الدعم الحكومي. كيف نعالج هذه المشكلة؟
- نعم، كرة القدم اليوم دخلت عالم التجارة والبزنس والرعاية، والعلاج الأمثل هو الاعتماد على الفئات العمرية، وتطوير اللاعبين الشباب واستغلال مهارات اللاعبين الموهوبين.
في ختام هذا اللقاء، هل تريد إضافة شيء؟
- كل الشكر والتقدير لك ولصحيفة "لا" على هذا الحوار الممتع الذي أعاد لي بعض الذكريات الجميلة عن اليمن وأهلها الطيبين.
- كذلك سلامي وأشواقي الحارة للشعب اليمني المحترم الطيب.
المصدر أحمد الشلالي / لا ميديا