ميرون صبحي لاعب الزمالك وشعب حضرموت لــ«لا الرياضي»:تجربتي مع شعب حضرموت كانت ناجحة وأعجبني أداء اليمن
- تم النشر بواسطة أحمد الشلالي / لا ميديا

حاوره:أحمد الشلالي / لا ميديا -
ميرون صبحي، لاعب نادي الزمالك ومنتخب مصر للشباب، أحد أفضل اللاعبين الذي احترفوا في دورينا اليمني.
بدأ مشواره الكروي كلاعب مع نادي مغاغة، المتواجد في مسقط راسه بصعيد مصر. تنقل بين عدة أندية مصرية، كالبحيرة والمنيا والمريخ البورسعيدي وتليفونات بني سويف، وكان في هذا الأخير كابتن الفريق لعدة مواسم، ثم النادي الأشهر بمصر القلعة البيضاء الزمالك.
انتقل في 2005 إلى صفوف نادي شعب حضرموت لمدة موسمين، قدم خلالهما مستوى ومردوداً طيباً مع النوارس، من خلال لعبه في خط منتصف الفريق، ليكون أحد أفضل المحترفين الذي لعبوا مع النادي الحضرمي.
صبحي لعب لمنتخب الناشئين والشباب المصريين؛ لكنه لم يلعب للمنتخب الأول، بسبب كثرة النجوم مع منتخب الفراعنة في تلك الفترة.
حالياً، وبعد أن توقف عن الركض في الملاعب، دخل عالم التدريب، حيث يقود نادي شباب العدوة (درجة ثالثة).
صحيفة "لا" استضافت اللاعب صبحي في حوار استعرض عدة أمور وقضايا تخصه وتخص كرة القدم اليمنية والمصرية.
مرحبا بك كابتن ميرون صبحي!
- أهلاً وسهلاً بكم وبكل أهل اليمن الكريم وبصحيفتكم الرائعة "لا".
كيف وجدت الكرة اليمنية، خاصة أنك لعبت في الدوري اليمني؟
- حالياً حصل تطور كبير في الكرة اليمنية عما كانت عليه حين كنت ألعب في اليمن، من حيث الملاعب ومن حيث الإمكانيات المادية وأساليب اللعب والكثير مما كان ينقص الكرة اليمنية في وقت تواجدي باليمن، وقد تابعت المنتخب اليمني وأعجبني الأداء.
ما أبرز ذكرياتك مع نادي شعب حضرموت؟
- كل مباراة كانت بمثابة ذكرى جميلة لي. هتاف الجماهير في المباريات، وحتى حضورهم للتمرين، كانت بمثابة ذكرى رائعة لم ولن أنساها.
كيف تُقيم تجربتك كلاعب محترف مع نادي الشعب؟
- الحمد لله كانت ناجحة وموفقة لي، وكنت أتمنى أن أحقق أكثر مما تحقق، ولن أنسى حضرموت وأهلها الطيبين.
ما هي الأندية اليمنية ومن اللاعبون الذين لفتوا نظرك في تلك الفترة؟
- أندية كثيرة وكبيرة، مثل الهلال والتلال وشعب إب وأهلي الحديدة... ولاعبون كبار، أكثرهم في نادي شعب حضرموت، وهذا ليس تحيزاً مني، ولكنه إنصاف لهم، مثل كابتن صالح بن ربيعة والمرحوم خالد بن بريك وعلي العمقي ومراد النوحي وخالد متعافي والمحترف المهاجم المصري محمد رمضان.
هل مازلت تتابع أخبار الكرة اليمنية، خاصة أن لديك أصدقاء من اللاعبين اليمنيين؟
- طبعاً لي أصدقاء وعلى تواصل وقريبون مني جداً، وأتابع الكرة اليمنية، ولكن ليس بالقدر الكافي. ولكن كما ذكرت سابقاً تابعت منتخب اليمن وأعجبني كثيراً، والمنتخب اليمني يمتلك لاعبين جيدين وصغارا في السن.
ما الذي ينقص اللاعب اليمني ليصل إلى مستوى أفضل ويصبح محط أنظار أغلب الأندية خارجياً؟
- اللاعب اليمني يمتلك مهارة فنية عالية، وهذا أنا رأيته بنفسي وعاصرت لاعبين كباراً إمكانياتهم تؤهلهم للعب خارج اليمن. ولكن ثقافة وفكر اللاعب اليمني محدودة، وليس لديه روح المجازفة وخوض التجارب، ويحتاج إلى دورات تثقيفية.
في حال تم التواصل معك لتدريب نادي شعب حضرموت أو أي نادٍ يمني آخر، هل توافق؟
- طبعاً، شرف لي تدريب نادي شعب حضرموت، وأرد له الجميل في عمل اسم ميرون صبحي. قد يكون هذا ممكناً في المستقبل؛ لأني في الوقت الحالي مرتبط بنادٍ في مصر. وبالنسبة لنادٍ آخر في اليمن لا مانع؛ ولكن الأولوية لنادينا شعب حضرموت.
ما أبرز إنجازاتك كلاعب في الدوري المصري؟ وما أبرز الأندية التي لعبت لها؟
- أبرز إنجازاتي وأفتخر بها تمثيل منتخب مصر للشباب في المحافل الدولية. وأبرز الأندية وهو تمثيل فخر وأكبر الأندية المصرية، نادي الزمالك، وكوني كابتن فريق نادي تليفونيات بني سويف لعدة مواسم، والمنيا، والمريخ البورسعيدي، والبحيرة ومغاغة مسقط رأسي وبدايتي.
هل لديك تجارب احترافية أخرى غير التجربة اليمنية؟
- لا، لم يكن لي تجارب احترافية أخرى غير تجربتي مع نادي شعب حضرموت.
دخلت عالم التدريب، هل تعتقد أنك قادر على تحقيق النجاح في هذا المجال كما حققته كلاعب؟
- بالفعل حاولت في أكثر من نادٍ، وأخيراً ربنا وفقني وأكرمني بالنجاح والصعود بنادي العدوة هذا الموسم، ومازال المشوار طويلاً.
ما هو تقييمك لأداء المنتخب المصري تحت قيادة المدرب حسام حسن؟ وهل هو الأجدر بقيادة المنتخب في الوقت الحالي؟
- بالنسبة للأداء بصراحة لم يعجبني، ولم يختلف كثيراً عما سبق. ولكن للإنصاف الكابتن حسام لا بد أن يأخذ فرصته كاملة ووقته الكافي، للحكم عليه، وخاصة أن نتائجه جيدة.
المنتخب المصري أخفق في التأهل إلى مونديال قطر رغم وجود لاعبين كبار في صفوفه. هل هو قادر على التأهل إلى المونديال القادم؟
- إحالة هذا السؤال في كلمات قد تكون صادمة، ولكنها وجهه نظري البسيطة. هذا الجيل في كرة القدم هو أقل بكثير من الأجيال السابقة، فنياً ومهارياً وثقافياً، باستثناء ثلاثة أو أربعة لاعبين من فئة السوبر. قد يختلف معي الكثير في هذا الأمر، والكل يقول: عندنا صلاح ومرموش وزيزو... وسأرد وأقول لهم: ومن غيرهم؟! ستلاقي إجاباتهم مترددة، أو سيحتارون في الإجابة!
ما أسباب غياب المنتخب المصري عن منصات التتويج في البطولة الأفريقية في الفترة الأخيرة، فآخر بطولة كانت عام 2010؟
- هي نفسها إجابة السؤال السابق، وهذا يؤكد وجهة نظري، رغم تغيير الجهاز الفني أكثر من مرة فإن النتيجة واحدة للأسف.
الزمالك غاب كثيراً عن تحقيق البطولات الأفريقية، إضافة إلى ندرة الألقاب المحلية. ما سبب ذلك؟
- السبب عدم الاستقرار الإداري بشكل كبير. المنظومة الكروية الناجحة، لاعبين وإدارة وجهازا فنيا، ليست كاملة، وستلاحظ تغييرا كبيرا جدا في الأركان الثلاثة للنجاح. كل موسم يتم تغيير أكثر من 10 لاعبين أو أكثر، وتغيير كبير في الأجهزة الفنية، وكذلك الحال في الإدارة.
ظهور أندية جديدة مثل بيراميدز وزد، تمتلك دعماً مادياً كبيراً. برأيك هل هذه الأندية قادرة على كسر هيمنة الأهلي والزمالك على الألقاب والبطولات؟
- لا طبعاً، هذا الكلام صعب جداً. لعل وجود هذه الأندية يعطي الدوري شكلاً مختلفاً، من المنافسة القوية؛ لكن تحقيقها ألقاب وبطولات صعب جدا.
باعتقادك هل يستطيع عمر مرموش تحقيق النجاح نفسه الذي حققه محمد صلاح في الدوري الإنجليزي؟
- ظلم كبير أن نقارن مرموش بصلاح. كل لاعب له ظروف مختلفة قد تساعد في النجاح أو الإخفاق. وتأكيداً لكلامي، فريق السيتي يمر حالياً بأسوأ فترة له، وبالتأكيد هذا سيؤثر على أداء مرموش ونجاحه. ومع هذا أرى أن مرموش لديه إمكانيات عالية جداً تؤهله لتحقيق إنجازات كبيرة.
ما سبب قلة اللاعبين المصريين في الدوريات الأوروبية الكبيرة، عكس المغاربة والجزائريين؟
- قد يكون العامل الأول هو طبيعة اللاعب المصري وثقافته المختلفة عن المغربي والجزائري، من حيث الناشئة والتربية، وطبيعته قريبة جداً من الأوروبيين، وإجادة اللغة وقرب المسافة للمغربي والجزائري سبب كبير في تواجدهم بنسبة أكبر تسهل لهم دخول أوروبا بشكل سهل عن المصري، والكلام نفسه ينطبق على اللاعب اليمني.
كيف نستطيع بناء منتخبات عربية تنافس المنتخبات الأوروبية في البطولات الكبرى؟
- لا بد من الاهتمام بالنشء وبناء قاعدة كبيرة من اللاعبين صغار السن، ووضع خطة طويلة الأمد لتكوين لاعب قوي بدنياً وفنياً ومهارياً، وتنظيم دورات تدريبية وتثقيفية للمدربين... بالخلاصة كعرب نحتاج إلى احترافية العمل الرياضي.
يظل المنتخب المغربي هو الأفضل من خلال تحقيقه المركز الرابع في مونديال قطر. هل هناك منتخب عربي آخر قادر على تحقيق الإنجاز نفسه، أو الوصول إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى في المونديال القادم؟
- في الوقت الراهن صعب جداً تكرار ذلك؛ ولكن نتمنى حدوث ذلك، ولعل المنتخب الجزائري هو الأقرب لتحقيق هذا الإنجاز.
كلمة في نهاية الحوار...؟
- سعدت بالحوار الاحترافي الشيق معكم، وشكرا لكم لأنكم ذكرتموني بأحلى وأجمل أيام عمري في نادي شعب حضرموت، وبلدي الثاني اليمن، وبأهل المكلا الطيبين. سلامي لكل جماهير نادي الشعب المقربين إلى قلبي. وأتمنى لك ولصحيفة "لا" النجاح والتوفيق.
المصدر أحمد الشلالي / لا ميديا