«مواقع النجوم».. خالدة جرار
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
«أنا أموت يوميا، فالزنزانة أشبه بعلبة صغيرة مغلقة لا يدخلها الهواء، وأنتظر مرور الساعات لعلي أجد أكسجين لأبقى على قيد الحياة.. وزاد من مأساوية عزلي، درجات الحرارة المرتفعة، فأنا باختصار موجودة داخل فرن، ولم يكتفوا بكل ذلك، بل تعمدوا قطع الماء، وعندما أطلب تعبئة قنينة الماء لأشرب، يحضرونها بعد 4 ساعات على الأقل»
ولدت خالدة جرار عام 1963، في نابلس.
حصلت على الماجستير من جامعة بير زيت، وهي عضو في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
نشطت في دعم الأسرى الفلسطينيين، وشغلت منصب مدير منظمة الضمير لدعم السجناء وحقوق الإنسان منذ عام 1993 حتى 2005، ولاتزال عضواً في مجلس إدارتها. كما انتخبت عام 2006، لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني، وترأس حالياً لجنة الأسرى في المجلس.
اعتقلتها سلطات الاحتلال مرات عديدة كان أولها عام 1989، لمشاركتها في مظاهرة بيوم المرأة العالمي. ومنذ 1998، مُنعت من السفر، بعد حضورها مؤتمرا عن حقوق الإنسان في باريس.
عام 2014، حاصر قرابة 50 جندياً صهيونيا منزلها في رام الله، وصدر أمر بطردها إلى أريحا، وتقييد حركتها لمدة 6 أشهر بذريعة أنها تشكل تهديدا لأمن الاحتلال. لكنها رفضت الأمر قائلة: «الاحتلال هو من يجب أن يغادر وطننا».
في العام 2015، اعتقلها الاحتلال بتهم الانتماء لتنظيم محظور يطالب بتحرير فلسطين، والمشاركة في أنشطة لدعم الأسرى ومناهضة الاحتلال. وبعد احتجاجات دولية أفرج عنها عام 2016، بعد قضائها 15 شهرا في الاعتقال.
في صيف 2017، اعتقلها جيش الاحتلال بتهمة تتعلق بالأمن القومي. وأفرج عنها عام 2019، بعد 20 شهراً من الاعتقال الإداري دون اتهام ضدها أو محاكمتها. وفي العام نفسه أعاد اعتقالها مجددا «للاشتباه في تورطها في أنشطة تهدد الأمن في المنطقة». وأفرج عنها عام 2021.
وفي ديسمبر 2023، اعتقلها الاحتلال، ونقلها إلى العزل الانفرادي، ومع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، صعّد الاحتلال جرائمه ضد الأسرى والأسيرات بصورة ممنهجة أودت بحياة العديد منهم.
واجهت خلال اعتقالها المتكرر، إجراءاتٍ انتقامية ضدها، كان أقساها كما تقول: «حرمان الاحتلال لي أن أودّع ابنتي، التي ولدت ووالدها في السجن ورحلت عن هذه الحياة وكنت أنا في السجن».
بحسب إذاعة جيش الاحتلال سيفرج عن خالدة جرار القيادية في الجبهة الشعبية ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل المنتظرة غدا.
المصدر لا ميديا