صاحب البلاء.. صاحب البلاد
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
خلال أقل من أسبوعين قرأت وشاهدت أيضاً خبرين متعلقين بصاحب البلاد منير الماوري. الخبر الأول: «الصحفي منير الماوري يحشد في اليمنيين المتواجدين في القاهرة لمبايعة والتسليم على أحمد علي عبدالله صالح كولي عهد لأبيه وحاكمٍ جديد لليمن». الخبر الثاني: «القيل منير الماوري يلتقي بمجموعة من الأقيال في مأرب».
الماوري أحد الذين وردت أسماؤهم في كشوفات حماس المسربة بعد «طوفان الأقصى» كعملاء للموساد. وبغض النظر عن صحة تلك التسريبات التي ضمت أيضاً من اليمن جلال الصلاحي وكامل الخوداني على ما أتذكر فقد تعرفت على الماوري في محطات عدة -طبعاً ككاتب وصحفي وليس كصاحب بلاد- أولاها قبل أكثر من عقدين من السنين تقريباً عبر مداخلاته المستفزة دفاعاً عن الصهاينة على شاشة قناة «العربية» السعودية. ثانيتها قبل العام 2011 من خلال تسريباته الاستخباراتية المشبوهة -ومنها تلك التي تتحدث عن يهودية الرئيس الراحل عبدالرحمن الإرياني- على صفحات صحيفة «المصدر» الإخوانية. ثالثتها بعد ثورة التغيير 2011 عندما وصل العاصمة صنعاء وجال في شوارعها داخل عربة عسكرية مدرعة وفرها له علي محسن الأحمر.
ثالثاً بين العامين 2018 و2019 وكنت حينها أعد وأقدم برنامج «أولاً بأول» على شاشة قناة «اللحظة»، إضافةً إلى مسؤولياتي كمدير للبرامج والإنتاج والأخبار، وكنا نبحث عن صحفي يمني من أمريكا لمعرفة بعض كواليس وأروقة السياسة الأمريكية تجاه اليمن، وكان لي مع الماوري بعض الاتصالات الهاتفية المباشرة، وقد أكد في أحدها نقلاً عن مصادر خاصة أمريكية لم يسمها وفاة/ اغتيال الرئيس المنتهية ولايته والفار الفأر عبد ربه منصور هادي.
رابعاً وبعد «طوفان الأقصى» عاد الماوري للحديث والكتابة دفاعاً عن الكيان «الإسرائيلي» وهجوماً على المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن.
خامساً وبالعودة إلى الخبرين أعلاه فمن الغرابة -ولا غريب إلا الماوري- أن ينتقل الماوري بين القاهرة ومأرب وبين العفافيش والأقيال في أيام، غير أن تلك الغرابة ستتلاشى حين تعيد قراءة وتأمل ما ورد أعلاه عن بعض محطات هذا «القيل» (الإخواني العفاشي) وتربطها مع دلالات الخبرين المذكورين.
بالمناسبة، العبد لله كاتب هذه السطور ومنير الماوري ننحدر وننتمي من رداع البيضاء؛ أنا من المدينة وهو من قرية ماور العرش المجاورة. عندنا يقولون في المثل الشعبي: «كل شاة معلقة برجلها»، ويقولون في مثل آخر: «يخلق من العود عودين»، وماور، التي أنجبت المجاهد الشهيد اللواء عبدالحكيم الماوري هي التي لفظت منير الماوري وسلامتكم.
المصدر «لا» 21 السياسي