«لا» 21 السياسي -
«لستم حتى في وضعية المعتمد بن عباد وهو مضطر للاختيار بين «أن أكون خادماً في حظيرة خنازير ألفونسو أو راعي إبل في مراعي يوسف بن تاشفين» واختار الثانية». هكذا حذّر الزميل الصحفي والروائي البديع محمود ياسين المرتزقة (لم يسمهم هكذا)، في أحد منشوراته الفيسبوكية مؤخراً، من الانجرار وراء المشروع الصهيوني في اليمن. غير أن الأمر أبعد من وضعية بن عباد، كما أوضح محمود، وأقرب إلى ما سطره الزميل الصحفي والشاعر الكبير صلاح الدكاك كاتباً: «إلى النخبة الواطية بلا حدود، المهللة للعدوان الصهيوني على اليمن... يكفينا شرفاً أننا نضرب بلا هوادة رأسَ «إسرائيل» بينما تلعقون أحذيتها متوددين جبناء بلا شرف؛ فإن قضينا على هذا الطريق قضينا أحراراً كرماء، وقضيتم كما عشتم وضيعين أذلاء بلا حدود».
إنهم لا يملكون خياراً، كما كتب محمود، بل ولا يطلبون حتى خياراً آخر حتى، بل يتجشمون عناء الذل والهوان والخزي لكي يرعوا خنازير ألفونسوا، من كان ملك قشتالة بالأمس وهو اليوم ملك «إسرائيل» المجرم نتنياهو، كما قال صلاح.