«لا» 21 السياسي -
عندما ينقلب إخوان تركيا وقطر على حاكم انقلابهم الذي يسمونه ثورة، وحين تُمارس عليهم اللعبة ذاتها، يسمّون ذلك انقلاباً. رأينا ذلك في تونس وليبيا ومصر واليمن وأخيراً في سورية. في المقابل شن السعوديون والإماراتيون ومن لف لفهم من «أبو قرش وقرشين» -ممن تسمّوا بـ«أنصار الشريعة» أو «أنصار الشرعية» وغيرهم- العدوان على اليمن بدعوى الانتصار للشرعية المزعومة، فيما هم أنفسهم تآمروا على شرعية مرسي في مصر والأسد في سورية، بغض النظر عن صحة كل تلك الشرعيات المذكورة أعلاه!
الأمريكيون والأوروبيون وصهاينة العرب والمسلمين بدؤوا في صناعة شرعية التكفيري الجولاني ومنحوه اسماً جديداً (أحمد الشرع) وشذبوا لهجته ولحيته وهيئته وألبسوه إحدى بدلات مصانع حلب المسروقة في تركيا وربطة عنق ماركة «قوتشي» وحذاء صناعة إيطالية وجلبوا مذيعتين حسناوين من الـ«سي إن إن» والـ«نيويورك تايمز» لإجراء مقابلتين لايت معه وأرسلوا وفودهم وفرقهم الاستخبارية للانتشار في دمشق، التي بدأ مطارها في استقبال طائراتهم، كما بدؤوا في رفع حصارهم وضخ أموالهم لحاكم دمشق «الشرعي» تلميذ الزرقاوي وصبي البغدادي وزعيم عصابات «القاعدة» - «النصرة» المسماة «هيئة تحرير الشام» والمسمى صهيونياً «أحمد الشرع».