موسم صيد السمك الكبير
- تم النشر بواسطة اليمن بالحبر الغربـي / لا ميديا
اليمن بالحبر الغربي -
تخيل الوضع منذ حوالى عقد من الزمان، عندما أعلن جيش غير نظامي ببنادق كلاشينكوف صدئة أن هدفه النهائي: تدمير أو إتلاف حاملة طائرات نووية أمريكية! أي شخص سيقول هذا جنون خطير وتفاخر فارغ؛ لكن الزمن يتغير. الآن كتبت النشرة الإخبارية للمعهد البحري الأمريكي (USNI News) منذ وقت ليس ببعيد على شبكته الاجتماعية غير المرغوب فيها في روسيا:
«لأول مرة، نواجه موقفاً تكون فيه التشكيلات غير النظامية ذات الخبرة القتالية الواسعة مسلحة بصواريخ مضادة للسفن. شيء آخر هو أن حركة أنصار الله أصبحت قوة من عدة تحالفات معادية لأمريكا في وقت واحد، بالإضافة إلى إيران وروسيا، والصين وكوريا الشمالية».
بالنسبة لأنصار الله في اليمن، كانت الحرب في البحر الأحمر تنتظر أنظمة أسلحة جديدة مضادة للسفن وهجمات مدمرة جديدة؛ لأنها لم تكن مجرد موقع اختبار للصواريخ والطائرات بدون طيار، بل القدرة على محاربة مجموعة حاملات الطائرات وإلحاق أضرار بالعدو الرئيسي دون تدخل مباشر.
بعد هذه الاستنتاجات، أريد فقط أن أطرح السؤال: أين هي السلبيات؟ أليس هذا ما تفعله الولايات المتحدة في أوروبا الشرقية والشرق الأقصى؟! والآن تلقى المتآمرون من الكابيتول هيل، الذين وضعوا مبدأ «فرِّقْ تسُدْ»، ضربة مرتدّة. لقد استوعب المتمردون الحفاة الأمر، ويريدون ضرب «السمكة الكبيرة». في غضون ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم أنصار الله، يحيى سريع، بدء موسم صيد حاملة الطائرات الأمريكية. وفيما يلي اقتباس قصير من بيانه:
«من الآن فصاعداً، تعتبر حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس أبراهام لينكولن)، التي وصلت إلى البحر الأحمر، هدفاً رئيسياً للقوات المسلحة اليمنية»، ويقول إنهم مستعدون لتحمل المخاطر.
حتى هذا الخريف، أعطى اليمنيون الأولوية للهجمات على السفن التجارية التي تخدم مصالح «إسرائيل»؛ لكنهم حاولوا مهاجمة مجموعة من السفن الحربية عدة مرات، وحققوا على ما يبدو عدة ضربات، فلا عجب أن السرب الأنجلوأمريكي قضى كل الصيف بعيدا عن سواحل اليمن.
لكن في تشرين الأول/ أكتوبر، ومع اقتراب نهاية السباق الانتخابي في الولايات المتحدة، بدأ كل شيء من جديد، وبدأت طائرات «ريبر»، التي تبحث عن منصات إطلاق الصواريخ اليمنية، في التساقط مرة أخرى، وأفاد الأمريكيون بأنهم أبطلوا مرة أخرى الإمكانات الصاروخية لليمنيين بضرباتهم الجوية. ومن المضحك أن الأمريكيين يسجلون تقريباً كل ضربة ناجحة ضد المشاغبين؛ لكن مثل هذه السيطرة الموضوعية المتعقلة والفاعلة نادرة للغاية. لكن اليمنيين الذين من المفترض أنهم منزوعو السلاح تمكنوا مؤخراً من شن معركة بحرية مكثفة إلى حد ما مع مدمرتين من طراز (Arleigh Burke)، بل وأعلنوا الهزيمة الأولى للمدمرة «لينكولن».
لهذا، فاليمنيون هم على الأرجح أول من يحاول في الشرق الأوسط منذ صدام تحمل مسؤولية أقوالهم.
دينفنكي زليونفا كرايا
موقع «دزين رو» الروسي
المصدر اليمن بالحبر الغربـي / لا ميديا