
تقرير / لا ميديا -
نشر حزب الله أمس تفاصيل التطورات الميدانيّة خلال الأسبوع المنصرم من المواجهات العسكرية مع قوات العدو الصهيوني ضمن معركة «أولي البأس».
وفي بيان صادر عن غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة قال حزب الله إن مجاهديه يواصلون تصدّيهم للعدوان الصهيوني على لبنان، ويُكبّدون الاحتلال خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلّة.
وأضاف البيان: «بلغ مُجمل العمليّات -المُعلن عنها- التي نفذها مجاهدونا الأبطال ضد قوّات العدو الإسرائيلي منذ بدء العمليّة البريّة وحتى تاريخ إصدار هذا البيان أكثر من 350 عمليّة على الأراضي اللبنانيّة، وأكثر من 600 عمليّة نارية على مناطق مسؤولية الفرق العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة، تلقّى خلالها جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة».
وعن خسائر العدو الصهيوني كشف حزب الله، أنها بلغت منذ إعلانه عن بدء «المرحلة الثانيّة» من العدوان البريّ في جنوب لبنان الأسبوع الماضي أكثر من 18 قتيلا و32 جريحًا (إصابات بعضهم حرجة)، بالإضافة إلى تدمير 5 دبابات ميركافا وجرافة عسكريّة، لتصبح الحصيلة التراكميّة لخسائر العدوّ الصهيوني منذ بداية العدوان البري مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى الأمس 110 قتلى وأكثر من 1050 جريحا من ضباط وجنود العدوّ الصهيوني.
فيما بلغ إجمالي دبابات ميركافا التي دمرها حزب الله منذ تشرين الأول الماضي 48 دبابة، و9 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند، إضافة إلى إسقاط 6 مُسيّرات من طراز «هرمز 450»، ومُسيّرَتين من طراز «هرمز 900»، ومُحلّقة «كوادكوبتر».
وأشار حزب الله في البيان إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الصهيوني في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمغتصبات والمُدن المُحتلّة.
وعن مزاعم العدو الصهيوني بالتوغل برياً جنوب لبنان، أكد حزب الله تراجع العمليّات الجويّة والبريّة «لجيش العدو الإسرائيلي في المنطقة الحدوديّة بنسبة 40% بسبب عدم قدرة وحدات جيش العدو على التثبيت داخل الأراضي اللبنانيّة».
وأضاف حزب الله أنه نفذ طوال الفترة السابقة عمليّات دفاعيّة مُركّزة ونوعيّة ونصب الكمائن المحكمة ما أجبر قوّات الاحتلال على الانسحاب إلى ما وراء الحدود في معظم الأماكن، مؤكدا في ذات الوقت عجز قوات الاحتلال في التثبيت في معظم البلدات الحدوديّة بسبب عمليات المقاومة الضارية.
وفي البيان أوضح حزب الله كذلك أنه كثف بشكل كبير هجماته الصاروخية النوعيّة على حيفا المحتلة، ودحض مزاعم وادعاءات قادة العدو عن تدمير القوّة الصاروخيّة للمُقاومة.
وأكد أنه لايزال قادرا على استهداف قواعد العدو العسكريّة بمختلف أنواعها بوقت واحدٍ ومُتزامن، وبصلياتٍ كبيرةٍ من الصواريخ النوعيّة.
وأضاف حزب الله في البيان: «إن المُقاومة أعدّت العدّة لضمان قدرتها وجاهزيتها لتنفيذ هذا النوع من العمليّات في حيفا، وحتى ما بعد بعد حيفا، ولمدًى زمني لا يتوقعه العدو».
31 عملية نوعية خلال 20 ساعة
في مستجدات العمليات العسكرية الأسخن لحزب الله أمس، قصف مجاهدو المُقاومة قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) والتي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
وضمن 31 عملية نفذها حزب الله خلال 20 ساعة، ضد العدو الصهيوني وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء «لبيك يا نصر الله»، شنَّ حزب الله هجومًا جويًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة بيت ليد (قاعدة عسكريّة تحوي معسكرات تدريب للواءي الناحل والمظليين) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 90 كلم، شرق مدينة نتانيا، وأصابت أهدافها بدقة.
وتحت ذات العنوان هاجم حزب الله بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة قاعدة رامات ديفيد (قاعدة جويّة رئيسية في الشمال وتضُم أسرابا قتالية حربية) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 50 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقة.
كما قصف حزب الله بدفعة صاروخية نوعية منطقة الكريوت شمال حيفا المحتلة.
وأقرت قوات الاحتلال الصهيوني، بمقتل جندي جديد، وإصابة آخرين، في معارك جنوبي لبنان.
وتحت بند «سُمح بالنشر»، قالت قوات الاحتلال إنّ القتيل هو عريف أول في الاحتياط، في لواء «غولاني»، وقُتل في جنوبي لبنان.
من جهتها أفادت وزارة الصحة في كيان الاحتلال، أمس، بإصابة 182 صهيونيا، خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة إنّه أصيب، يوم الاثنين، 163 «إسرائيلياً»، وأصيب 19 آخرون منذ منتصف ليل الاثنين حتى صباح الثلاثاء.
في سياق متصل أقرّ محلل الشؤون العسكرية في إذاعة قوات الاحتلال، أمير بار شالوم، بأنّ القدرات الصاروخية التي يمتلكها حزب الله «تشكّل خطراً، من ناحية الكمية، على الجبهة الداخلية الإسرائيلية».
وفي حديث إلى «القناة 12» الصهيونية، أشار بار شالوم إلى أنّ حزب الله «أدخل منظومات صاروخيةً إضافيةً» في الاستهدافات التي ينفّذها، مضيفاً أنّ إطلاق النار على الوسط «بات يومياً تقريباً»، بعدما كان في السابق «يتم كل عدة أيام».
ولفت المحلل العسكري أيضاً إلى أنّ إطلاق النار الذي يستهدف وسط كيان الاحتلال «ليس إطلاق نار منفردا (أي لا يقتصر على صاروخ واحد)»، بل «نرى 4 أو 5 صواريخ».
في المقابل يتواصل العدوان الصهيوني على لبنان وشنّ الاحتلال الصهيوني، عشرات الغارات والقصف المدفعي على بلدات في الجنوب اللبناني، وادعى أنه استهدف من خلالها مواقع لحزب الله.
وأعلن الدفاع المدني أمس عن استشهاد 3 من عناصر الجيش اللبناني وإصابة 8 آخرين في غارة على بلدة الصرفند.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على لبنان الى 3544 شهيدا و15036 جريحا منذ بدء العدوان على البلاد في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
المصدر لا ميديا