حزب الله يدك «تل أبيب» وحيفا ومواقع للكيان بـ21 عملية عسكرية
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
قال مسؤول العلاقات والإعلام في حزب الله، الحاج محمد عفيف، إن المعركة مع العدو الصهيوني مازالت في بدايتها، وأن الاحتلال لم يرَ حتى الآن إلا القليل.
وقال عفيف، في مؤتمر صحفي أمس: «أولويتنا المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بالعدو وإجباره بالقوة على وقف العدوان»، مؤكدا أن المقاومة اللبنانية وبدعم محور المقاومة ستنتصر على العدو الصهيوني.
وأكد عفيف بالقول: «ثقافتنا كربلائية وروحيتنا روحية الاستشهاد، ولكن لتعلموا جميعاً أن هذه المعركة ليست كربلاء، بل إنها معركة قلع الباب في خيبر».
وأضاف: «إن الله معنا، وشعبنا اللبناني العظيم بأغلبيته الساحقة معنا، وإلى جانبنا الجمهورية الإسلامية في إيران والعراق العظيم ويمن الحكمة والبطولة وسورية الصمود وفلسطين الشهادة والأمة العربية الإسلامية والأحرار الشرفاء في العالم».
كما رحّب عفيف بأي جهد سياسي داخلي أو خارجي لتحقيق هدف وقف العدوان على لبنان مادام متوافقاً مع رؤية حزب الله الشاملة للمعركة وظروفها ونتائجها.
وعلى الصعيد الميداني، أكد عفيف أن حزب الله ما زال في البداية، «وتوجه للإحتلال بالقول: لم ترَ بعد إلا القليل من ضرباتنا».
وبيّن أنه «في الوضع الميداني، لاسيما على الجبهة الجنوبية، فإن المقاومة بخير، وتدير حقل رمايتها وتوقيت صلياتها بما يتناسب مع قراءتها للميدان وظروفه الموضوعية، مخزونها الاستراتيجي بخير».
وأكد أن هناك «الآلاف من المقاتلين الاستشهاديين الكربلائيين في ذروة الجهوزية وأعلى درجات الاستعداد دفاعاً عن لبنان، وجاهزون للقتال الضروس ثأراً لدم شهيدنا الأقدس».
وأضاف أن «العدو عاجز حتى الآن برغم استقدامه للمزيد من الفرق والألوية ومن بينها قوات النخبة عن التقدم براً إلا في حالات محددة، ولا تزال دباباته تتموضع في الخلف ولا تجرؤ على التقدّم، وإذا سمعتم أو شاهدتم بعض جنود العدو في هذه القرية أو تلك أو صورا قديمة أو جديدة عن هذا النفق أو ذاك فلا تقلقوا ولا تضعف معنوياتكم، ذلك أن المقاومة لن تخوض دفاعا موضعيا ثابتا، بل دفاعاً مرناً متوافقاً مع متطلبات الجبهة، ومع ظروف كل بقعة فيها، تنصب له الكمائن وتشرك العبوات وتنفذ الالتفافات وتتنقل بمرونة عالية من الدفاع إلى الهجوم وتلحق به أفدح الخسائر، وقد بدأ بالاعتراف بها تدريجياً ودفعته مراراً وتكراراً إلى الانكفاء وإعادة تقييم وضع الجبهة الذي خالف حساباته وتقديراته».
وعلى صعيد العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان، أشار عفيف إلى أن ذرائع الاحتلال الواهية لتبرير العدو قصفه للضاحية الجنوبية بوجود مخازن أسلحة لم تعد تنطلي على أحد.
وقال إن العدو يقصف الضاحية بالصواريخ الموقوتة التي تنفجر بعد انتهاء الغارات من أجل الإيهام بمخازن أسلحة وتضليل الرأي العام، ويمنع عمليات الإنقاذ للمحتجزين تحت الركام، كما يفعل في منطقة المريجة، ويقصف المسعفين وسيارات الإسعاف ويمنع آليات وزارة الأشغال من سد الحفرة على طريق المصنع.
وأكد عفيف أن هناك تواطؤاً وضغطاً أميركياً خبيثاً تقوده السفيرة الأميركية في عوكر، للتغطية على الجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها العدو الصهيوني على بيروت وسائر أنحاء لبنان، والتي أدت إلى استشهاد عدد كبير من المدنيين.
حزب الله يكذّب «رويترز»
من جهة ثانية، قالت العلاقات الإعلامية في حزب الله إنّ ما نشرته وكالة «رويترز»، بشأن ما سمّته «القيادة الجديدة للحرب البرية» في الحزب، وبشأن تفاصيل متعلقة بطبيعة هذه الحرب وخططها وأسلحتها، هو «خيال محض لكتّاب الوكالة وصحافييها ومستشاريها الأمنيين».
وأكدت العلاقات الإعلامية، في بيانٍ، أنّه «لا يوجد مصادر ميدانية في حزب الله»، رداً على ما نسبته الوكالة إلى «قائد ميداني في حزب الله»، مشيرةً إلى أنّ الكلام الذي نُسب إلى «القائد» عارٍ من الصحة، جملة وتفصيلاً.
وبيّنت، في هذا السياق، أنّه ليس هناك في الحزب «مصدر قائد ميداني» يقدم مثل هذه المعلومات الخطيرة، والمنسوبة إليه.
20عملية لحزب الله تدك الكيان
لاتزال المعارك بين مجاهدي حزب الله ومسوخ العدو الصهيوني على أشدها وسط تصاعد عمليات حزب الله وتوسع أهدافها وشدة نيرانها.
وأعلن حزب الله، أمس، تنفيذ 21 عملية عسكرية ساحقة لمواقع قوات الاحتلال وقواعدها وكل تحركاتها على طول الجبهة المشتعلة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
من أبرز تلك العمليات هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة قيادة الدفاع الجوي في «كريات إيلعيزر» في حيفا.
وأكد حزب الله أن عملياته تأتي «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه».
في ذات السياق ضربت مسيرتين عاصمة العدو الصهيوني «تل أبيب» ما أدى إلى أضرار كبيرة.. وتحدثت وسائل إعلام صهيونية أن المسيرتين أنطلقتا من لبنان.
كما تحدثت وسائل إعلام الاحتلال عن رصد نحو 80 عملية إطلاق صواريخ من لبنان في غضون دقائق.
وأجلت مروحيتان عسكريتان «إسرائيليتان» مصابين من جراء استهدافات حزب الله إلى مستشفى «رمبام» «الإسرائيلي»، تزامناً مع استمرار دوي صفارات الإنذار في المدينة ومحيطها.
توسع العدوان الصهيوني
من جهتها أكدت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، استشهاد 2229 شخصا وإصابة 10,380 آخرين منذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان، بينهم 60 شهيدا و168 جريحا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
كما أعلن الجيش اللبناني، أمس، ارتقاء شهيدين وجرح 3 آخرين، جراء غارة استهدفت مركزاً للجيش في بلدة كفرا، في جنوبي لبنان.
ودان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، «العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مركزاً للجيش في بلدة كفرا الجنوبية، وأدى إلى استشهاد عنصرين وجرح آخرين».
وقال ميقاتي إنّ هذا إجرام صهيوني متمادٍ في حق لبنان.
المصدر لا ميديا