15 غارة للعدوان الأمريكي البريطاني على صنعاء والحديدة وذمار والبيضاء
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير/عادل بشر / لا ميديا -
توازياً مع تصاعد عمليات الاحتلال الصهيوني في غزة ولبنان، ضاعفت جبهة الإسناد اليمنية عمليات الدعم للشعبين الفلسطيني واللبناني والمقاومة، بضرب أهداف حيوية في عمق الكيان الصهيوني ومركزه التجاري، بصواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة، فيما جددت أمريكا وبريطانيا عدوانهما على العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وذمار والبيضاء، في محاولة لثني اليمن عن موقفه المساند لغزة ولبنان.
وشن طيران العدوان الأمريكي البريطاني، أمس، أربع غارات على العاصمة صنعاء، استهدفت معسكر سلاح الصيانة، وسبع غارات على منطقة الكثيب والمطار الدولي في مدينة الحديدة، وثلاث غارات على مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، إضافة إلى غارة استهدفت جنوب مدينة ذمار.
ومعظم هذه المناطق سبق أن تعرض لمئات الغارات خلال سنوات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
واعتبر الناطق الرسمي لحكومة التغيير والبناء، وزير الإعلام هاشم شرف الدين، الهجمات الجوية التي استهدفت العاصمة صنعاء ومنطقة الكثيب ومطار الحديدة وجنوب مدينة ذمار، بعد مسيرات التضامن الشعبية المليونية مع القائد الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله والشعبين الفلسطيني واللبناني، محاولة يائسة لترهيب الشعب اليمني المساند لهما في مقاومتهما للعدوان والاحتلال الصهيوني، «الإسرائيلي» الأمريكي.
وأكد شرف الدين أن اليمن لن تثنيه هذه الهجمات، وسيواصل صموده في مواجهة الأعداء ولن يخضع للترهيب.
وقال: «سنواصل الدفاع عن بلدنا وشعبنا بكل ما أوتينا من قوة، وستستمر عملياتنا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى وقف العدوان على غزة ولبنان وإنهاء الحصار على شعبيهما».
عمليات في العمق الصهيوني
الغارات العدوانية على صنعاء جاءت في وقت ضاعفت فيه القوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية المساندة لفلسطين ولبنان، منفذة عمليات نوعية في العمق الصهيوني، حيث أعلنت القوات المسلحة، أمس الأول، أن سلاح الجو المسيّر نفذ عملية عسكرية على هدف حيوي في يافا المحتلة «تل أبيب»، بعدد من الطائرات المسيّرة نوع «يافا».
وأكدت أن المُسيّرات وصلت إلى العمق الصهيوني دون أن ترصدها دفاعات العدو أو تُسقطها، وحققت هدفها بنجاح، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي ضمن المرحلة الخامسة في معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس»، و»استمراراً في الانتصارِ لمظلوميةِ الشعبينِ الفلسطينيِّ واللبنانيِّ وإسناداً للمقاومتينِ الفلسطينيةِ واللبنانيةِ».
واعترف العدو الصهيوني بوصول المسيّرات اليمنية إلى منطقة «غوش دان» التي تشمل «تل أبيب» والمناطق المحيطة بها، وتمثل المركز التجاري لكيان الاحتلال.
وزعم العدو أنه أسقط إحدى الطائرات، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بسماع دوي انفجارات في يافا المحتلة أثناء وصول المسيّرات اليمنية دون تفعيل صفارات الإنذار، لافتة إلى أن الملايين من المستوطنين هرعوا إلى الملاجئ وأصيب العديد منهم أثناء الهروب وآخرون جراء الخوف والرعب، مما استدعى نقلهم الى المستشفيات.
وفي عملية أخرى، الأربعاء، أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف مواقع عسكرية في العمق الصهيوني بثلاثة صواريخ مجنحة نوع «قدس5». وأكدت أن الصواريخ تمكنت من الوصول إلى أهدافها بنجاح وسط تكتم العدو على نتائج العملية.
كما أكدت أن استمرار الدعم الأمريكي والبريطاني للعدو «الإسرائيلي» يضع المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة تحت دائرة النار، وأن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان عن غزة ولبنان.وكانت القوات المسلحة اليمنية قد نفذت، الثلاثاء، عمليتين عسكريتين بطائرات مسيّرة، الأولى بطائرة «يافا» وضربت هدفاً للعدو في يافا المحتلة، والثانية بـ4 طائرات نوع «صماد 4» واستهدفت أم الرشراش المحتلة «إيلات».
خسائر أمريكا
من جهة أخرى تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنفاق حوالى 1.2 مليار دولار لصيانة السفن الحربية المتضررة نتيجة الاشتباكات المتكررة مع القوات المسلحة اليمنية، في البحرين الأحمر والعربي، على مدى نحو تسعة أشهر، منذ دخول اليمن الحرب ضد الكيان الصهيوني، إسناداً للشعب الفلسطيني.
كشفت ذلك وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، مشيرة إلى أن البنتاغون سينفق ذلك المبلغ في صيانة السفن الحربية، إلى جانب تجديد مخزونات الصواريخ التي أُطلقت لصد الهجمات اليمنية المساندة لغزة، سواء الهجمات البحرية على السفن «الإسرائيلية» والأمريكية والبريطانية، وتلك التي لها علاقة بكيان الاحتلال الصهيوني أو متجهة إلى موانئه، أو الهجمات التي تستهدف العمق الصهيوني في فلسطين المحتلة، إضافة إلى الصواريخ التي أطلقتها البحرية الأمريكية لصد صواريخ إيران على الكيان.
وقالت الوكالة إن هذه الميزانية «تم تقديمها إلى لجان الدفاع في الكونغرس، مطلع أيلول/ سبتمبر المنصرم، وتوضح التكاليف المرتبطة بالحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي المكثف في المنطقة، بالإضافة إلى مواجهة الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يطلقها الحوثيون في اليمن».
وبحسب «بلومبيرغ»، سيخصص البنتاغون حوالى 190 مليون دولار لإعادة تزويد مخزون صواريخ «ستاندارد ميسايل-3 بلوك 1 بي» بالإضافة إلى 8.5 مليون دولار أخرى لشراء المزيد من صواريخ «إيه آي إم إكس سايدويندر»، فيما الجزء الأكبر من الإنفاق يصل إلى 300 مليون دولار، مخصص لصيانة غير مخططة لمستودعات سفن حربية تابعة لمجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس آيزنهاور» والسفينة الهجومية البرمائية «يو إس إس باتان».
وتتراوح تكلفة كل صاروخ متقدم من طراز «ستاندارد ميسايل-3 بلوك 1 بي» بين 9 إلى 10 ملايين دولار.
وتتضمن الوثائق أيضاً طلبات لشراء صواريخ إضافية من طراز «ستاندارد ميسايل -6»، وصواريخ «كروز» من طراز «توماهوك» وصواريخ «سي سبارو» المستخدمة في الدفاع الذاتي، وصواريخ «بي إيه إي سيستمز» (BAE Systems PLC) الموجهة بالليزر، ومعدات التوجيه الخاصة بنظام «جيدام-جي بي إس» وقنابل «سمول دايمتر بومب» (Small Diameter Bomb).
وأكدت الوكالة الأمريكية أن هذا الإنفاق يرتبط بتكاليف تكبدتها وزارة الدفاع الأميركية داخل منطقة القيادة المركزية الأميركية، خلال قرابة عام من دفاعها عن الكيان الصهيوني.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أكدت توجيه ضربات نوعية، في أوقات متفرقة خلال الأشهر التسعة الماضية، استهدفت فرقاطات أمريكية وحاملة الطائرات «آيزنهاور»، ما دفع الولايات المتحدة إلى سحبها من البحر الأحمر.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا