النيران تواصل التهام «سونيون» .. البحرية اليمنية تكشف تفاصيل فرار فرقاطة أوروبية أمام زورق يمني
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير- عادل بشر / لا ميديا -
لليوم الخامس توالياً، لازالت النيران مشتعلة في ناقلة النفط "SOUNION" التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية، في البحر الأحمر، أواخر الأسبوع المنصرم، لمخالفة الشركة المالكة لها قرار سلطات صنعاء، حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وأظهرت صور حديثة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى صور أخرى نشرتها البعثة الأوروبية "أسبيدس" استمرار اشتعال النيران في السفينة اليونانية "سونيون".
وقالت البعثة الأوروبية بالبحر الأحمر، في بيان نشرته على صفحتها بمنصة "إكس"، أمس، إن وحدة تابعة لـ"أسبيدس" أفادت بوجود حرائق في خمسة مواقع على الأقل على السطح الرئيسي للسفينة "سونيون".. مشيرة إلى أن هذه الحرائق تقع حول فتحات خزانات النفط الخاصة بالسفينة، بالإضافة إلى اشتعال جزء من الهيكل العلوي للسفينة.
وأكدت "أسبيدس" أنه لا تظهر أي علامات واضحة على تسرب النفط من السفينة.. لافتة إلى أن السفينة راسية في نفس النقطة من المياه الدولية.
وأرفقت البعثة الأوروبية صورا توضح الحرائق المشتعلة على السفينة.
اشتباك يمني أوروبي
في السياق كشف مصدر في قوات البحرية اليمنية، عن اشتباك مباشر جرى بين زورقين حربيين تابعين للبحرية اليمنية، وبين فرقاطة أوروبية في البحر الأحمر، أثناء الهجوم على السفينة اليونانية SOUNION.
وأوضح المصدر في تصريح نقلته قناة المسيرة أن الفرقاطة الأوروبية اعترضت الزورق الهجومي الأول فتحول الهجوم نحوها وجرى مهاجمتها بزورق ثان. وعندما استشعر طاقم الفرقاطة أن الهجوم تحول نحوهم قرروا الفرار تاركين السفينة سونيون تواجه مصيرها.
وجددت البحرية اليمنية التحذير للسفن من التلاعب بأجهزة التعارف ما يجعلها معرضة للاستهداف.. مؤكدة أن السفن التي يتم استهدافها، تكون جميع معلوماتها متوفرة لدى البحرية اليمنية، سواء أطفأت أو شغلت أجهزة التعارف، وما عدا تلك السفن فهي آمنة وتستطيع الملاحة في منطقة العمليات اليمنية.
كما أكدت البحرية اليمنية استمرارها في تطوير قدراتها العسكرية، إسنادا لغزة وللشعب الفلسطيني ودفاعا عن اليمن بوجه العدوان الأمريكي البريطاني.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت، الخميس 22 آب/ أغسطس الجاري، تنفيذ عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر وخليج عدن باستخدام الزوارق الحربية والصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة، استهدفت في العملية الأولى السفينة النفطية "SOUNION"، وتم إصابتها بدقة أثناء إبحارها في البحر الأحمر، مما جعلها معرضة للغرق، فيما استهدفت العملية الثانية السفينة "Sw North Wind I"، أثناء إبحارها في خليج عدن.. مشيرة إلى أن استهداف السفينتين جاء لمخالفة مُلاكهما لقرار حظر الملاحة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى يتوقف العدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة.
ومساء الجمعة 23 آب/ أغسطس، نشر الإعلام الحربي للقوات المسلحة اليمنية مشاهد لاستهداف وإحراق البحرية اليمنية للسفينة "SOUNION" في البحر الأحمر.
وأظهرت المشاهد لحظة احتراق السفينة وارتفاع ألسنة لهب ضخمة في جسمها.
تمويه وإخفاء البيانات
كشف تحقيق لمنصة "إيكاد" المتخصصة في استخبارات المصادر المفتوحة، لجوء ناقلة النفط اليونانية SOUNION إلى تمويه وإخفاء وجهتها الحقيقية.
وذكرت المنصة أنها تابعت مسار السفينة عبر برنامج الملاحة Marine Traffic، حيث لاحظت أنها انطلقت من البصرة في العراق متجهة إلى سنغافورة، وبعد تجاوزها مضيق هرمز انعطفت واتجهت إلى البحر الأحمر دون التحرك إلى سنغافورة.
وعلى موقع الملاحة vessel finder ظهر أن السفينة ذاتها تتحرك إلى ميناء Durban في دولة جنوب إفريقيا، ومع ذلك لم تتجه إلى هذا الميناء، بل انعطفت نحو البحر الأحمر.
وقالت إيكاد: "هذا الارتباك في إشارة السفينة يشير إلى أنها تعمدت تمويه وإخفاء الوجهة الحقيقية".
وأضافت: "بدورها أشارت الحكومة اليونانية إلى أن وجهة السفينة إلى ميناء "كورنيث" وسط البلاد، وبالتالي ستعبر البحر الأحمر للوصول إليها.
من جهتها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن هيئة التجارة البحرية البريطانية UKTMO أن السفينة كانت تتجه إلى ميناء "إيلات"، لكن إيكاد لم تجد هذه المعلومة بعد مراجعة موقع وحسابات هيئة التجارة البحرية البريطانية.
وحول ملكية السفينة "سونيون"، أثبت تحقيق منصة إيكاد أنها تتبع شركة delta tankers اليونانية، وحسب قاعدة البيانات العالمية Equasis التي تقدم معلومات مفصلة عن السفن وصناعة الشحن فإن شركة Delta تمتلك أسطولًا يتكون من حوالي 29 سفينة.
وأشار معدو التحقيق إلى أنهم استخدموا برنامج الملاحة البحرية Marine Traffic للعودة إلى أرشيف حركة جميع السفن التابعة للشركة منذ إعلان القوات المسلحة اليمنية بتاريخ 3 أيار/ مايو الماضي بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني والتي شملت استهداف كافة السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وحتى الوقت الحالي.
وبعد تحليل مسارات 29 سفينة، وجد معدو التحقيق أن سفينة واحدة تحمل اسم DELTA STAR وصلت إلى "إسرائيل" في 10 تموز/ يوليو الماضي، وقد أخفت إشارتها عند دخول الموانئ هناك ثم أظهرتها بعد خروجها.
وخلص تحقيق منصة إيكاد إلى أن "سفينة SOUNION اليونانية عملت على تمويه وإخفاء وجهتها لضمان عبورها البحر الأحمر بسلام"، مؤكداً أن الهجوم على السفينة من قبل القوات المسلحة اليمنية، يأتي بسبب تبعيتها لشركة Delta tankers، المتعاملة مع الكيان الصهيوني.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا