
اليمن بالحبر الغربي -
تنتظر شحنة مكونة من 4000 رأس من الماشية كان من المقرر شحنها إلى «إسرائيل» لمدة شهر الحصول على موافقة هيئة تنظيم الصادرات الحية الأسترالية لمغادرة فريمانتل.
كان من المقرر أن تبحر الماشية إلى «إسرائيل» عبر جنوب أفريقيا، لتجنب البحر الأحمر الذي تتعرض فيها السفن »الإسرائيلية» لهجمات الحوثيين.
وما تزال السفينة(MV Bahijah) راسية قبالة ساحل غرب أستراليا، غير قادرة على بدء الرحلة التي تستغرق 33 يوماً. وأوقفت السفينة محاولات الحصول على الموافقة من وزارة الزراعة، بعد أن امتنعت الأخيرة عن منحها تحت ضغط المخاوف الأمنية على الماشية التي ستنفق مع طول الخط الملاحي الذي ستسلكه السفينة «الإسرائيلية».
وقال منتج الماشية ورئيس قسم الثروة الحيوانية في WA Farmers جيف بيرسون، إن الماشية كانت محتجزة في ثلاثة أماكن مسجلة مختلفة، جاهزة للتحميل، مؤكداً أنه «نظرا للاضطرابات في إسرائيل في الوقت الراهن يتعين إجراء تقييم للمخاطر، والوزارة غير قادرة على إعطاء بهيجة الضوء الأخضر لإعادة التحميل».
وقال بيرسون إنه إذا لم يتم الحصول على الموافقة، فسوف تكون هناك حاجة إلى تفعيل الخطة البديلة، حيث سيتم معالجة بعض الماشية محلياً أو تحويلها إلى أسواق أخرى.
وقال إن «إسرائيل» ستضطر إلى البحث عن لحومها في أماكن أخرى حتى يتحسن الوضع الأمني، مضيفا أن «هناك حاجة كبيرة للأغنام والماشية في إسرائيل في الوقت الراهن».
وارتفعت أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير، وهناك نقص شديد في العرض، لذا فإن الطلب موجود. وإذا لم يتمكنوا من الحصول عليها من أستراليا، فسوف يستوردونها من دول أخرى.
وتراجع استيراد «إسرائيل» من المواشي الأسترالية إلى أدنى مستوى له في التاريخ، حيث تم شحن 2728 رأساً من الماشية فقط إلى هذا العام، مقارنة بأكثر من 70 ألفاً في العام الماضي.
لقد كانت سوقاً مهمةً على مدار العام للمزارعين المحليين، حيث كان يجذب الماشية من بلبارا إلى إسبيرانس ويأخذ الماشية الصغيرة التي تتكون في الغالب من ثيران صغيرة السن للتسمين، مشيراً إلى أن راعي الماشية في جاسكوين، هاميش ماكتاجارت، يراقب الوضع بقلق كبير. وفي السنوات السابقة، تم تصدير حوالى ثلاثة أرباع ماشيته إلى «إسرائيل». إنها سوق جيدة لصناعة الماشية في غرب أستراليا، وتميل إلى أن تكون بمثابة عامل تحديد الأسعار للأشخاص الذين يتجمعون في وقت لاحق من العام.
وقال محلل تجارة اللحوم العالمية سيمون كويلتي من «أجريتريندز» إن من بين 360 ألف رأس من الماشية تم تصديرها حية من أستراليا حتى الآن هذا العام، أبحرت الغالبية إلى إندونيسيا وفيتنام.
وقال إن خطر السفر عبر البحر الأحمر، إلى جانب تحسن أسعار الماشية وانخفاض أسعار النفط، أدى إلى انخفاض حاد في الماشية الأسترالية المصدرة إلى الشرق الأوسط.
وقال: «إن مشاكل التصدير إلى الشرق الأوسط مع الصراع الدائر، والوقت الإضافي الذي يتعين قضاؤه في المياه إذ صار عليك أن تسافر حول أفريقيا، يعني أن التجارة خارج أستراليا أصبحت تواجه تحدياً حقيقياً».
شبكة هيئة الإذاعة الأمريكية (إيه بي سي)
المصدر اليمن بالحبر الغربـي / لا ميديا