تقرير- عادل بشر / لا ميديا -
على خطى العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، يسير العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على اليمن. فمدينة الحديدة التي تعرضت لعشرات الآلاف من الغارات الجوية والقصف الصاروخي البحري من قبل التحالف السعودي، هي ذاتها من نالها نصيب الأسد من غارات التحالف الأمريكي البريطاني، منذ بدء الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني في تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، ليأتي الطيران الصهيوني الأمريكي، أمس، منفذا غارات على منشآت وأعيان مدنية.
وشن العدوان الصهيوني، أمس، سلسلة غارات على مدينة الحديدة، مستهدفاً أعيانا مدنية بينها محطة رأس كثيب الكهربائية وخزانات مازوت الكهرباء، وخزانات الوقود في المنشآت النفطية بميناء الحديدة ومنشآتي تصدير النفط والغاز في الحديدة.
وأفادت «لا» مصادر طبية بوقوع شهداء وجرحى من الموظفين والعاملين في تلك المنشآت، نتيجة العدوان الصهيوني.. مشيرة إلى أن القصف تسبب في اشتعال النيران في خزانات المشتقات النفطية ما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابة عدد من المواطنين بحروق شديدة.
وقال لـ«لا» محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم، إن الطيران الإسرائيلي الأمريكي البريطاني استهدف أعيانا مدنية بهدف الإضرار بعامة الشعب اليمني، لمواقفه المشرفة المساندة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة صهيونية في قطاع غزة للشهر العاشر توالياً.
وأضاف قحيم: «هم عجزوا عن الحد من الهجمات اليمنية المساندة لشعبنا الفلسطيني، والتي يتم تنفيذها بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة فاتجهوا الى استهداف الأعيان المدنية بهدف الإضرار بعامة الشعب».. مؤكداً أن «العدو واحد سواء كان أمريكيا أو إسرائيليا أو بريطانيا، ومدينة الحديدة تعرضت لعشرات الآلاف من الغارات خلال العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، وما يحدث اليوم هو ذات العدوان، والأهداف التي يتم قصفها بما في ذلك المنشآت المدنية هي ذاتها يتم قصفها منذ العام 2015م».
وشدد محافظ الحديدة على أن الرد اليمني بالتأكيد سيكون كبيراً وقوياً، مؤكداً: «نحن اليوم نقصف من أجل قضيتنا المركزية، ممثلة بفلسطين، ولن يزيدنا هذا إلا ثباتاً وعزة وشموخا وقوة، ولسنا أقل شأناً من أهلنا في قطاع غزة، نحن شركاؤهم وسنتحمل كل شيء، والرد لا محالة قادم على الكيان الصهيوني وكل من يقف معه، في ظل قيادتنا القرآنية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وأيضاً قواتنا المسلحة اليمنية».
يذكر أن هذه الغارات جاءت بعد يوم من استهداف القوات المسلحة اليمنية مدينة «يافا» المحتلة، التي تطلق عليها إسرائيل تسمية «تل أبيب» بطائرة مسيرة، اخترقت دفاعات العدو الإسرائيلي، وأحدثت ارتباكاً كبيراً في صفوفه.