بيان هام

صالح الاحمدي / لا ميديا -
الاحمدي قال با اقلب حجر درما
لا ما اقلب الحكم والا اغيّر الحكام
مهما الأفق ضاق والقلب الحليم ادمى
من ضجة الصمت في ظل الهدوء التام
للصمت في سدرة المعنى مقام اسمى
تهجدت له حروفي وانحنت الاقلام
علمتني يا معلم آدم الأسما
عهد المواثيق بين الصلب والأرحام
كحلت عين الحقيقة في زمان اعمى
واسرجت بيض النوايا كاسحات الغام
بعد الأرق والغرق في دايرة ظلما
طل الشفق من تفاصيل البيان الهام
بقوة الله باتسقط دول عظمى
وتعلن الأرض شبّاب النفير العام
الطين والنار واسرار الهوا والما
تعادلت في حساباتي صور وارقام
خيلت في البرق الأول صافنة دهما
ذي تطوي الأرض ما بين اليمن والشام

محجّلة في الثلاثة، مطلقة، نجما
من خيل الاشراف لا تشرى ولا تنسام
وغادية في حضيرة كاهنة عجما
نجومها ذي تسابق لاطم التلّام
يوم الهلالي سلامة جاد في سلمى
قوم الزناتي خليفة نكست الاعلام
وقع لها بعد ناصر تالية لطما
والقومية بدّلت بعد الرموز اصنام
تساقطت من مواقعها قمم شمّا
من ذي رجمها بذي القادات له مرجام
تيار سامي وتيارات تتسمى
وأمة اسلامية لكن بدون اسلام
يا مجلس الأمن لا تبرد ولا تحمى
قد ازبد البحر من مظلومية الايتام
والهيمنة في عقول العالم الشقمى
تبخرت من صليات الوقود الخام
مادام الاهداف موزونة على المرمى
صهاينة سام وامريكا على الصدّام
من هو مع الله لا يجوَع ولا يضما
لا شاف الايام تقفي ساقها قدّام
ووجه ما يستحي لا قلت له: حُمّى
ما يدري إلا قفا ما يقرح الملطام
ذي ما حضر ساعة الفلات والضما
ما يحتسب من سرايا القدس والقسّام
لا تسألوني ولا تتساءلوا عمّا
صاب العرب والعروبة حالة استسلام
ما شي علي لوم لا جمّيتها جمّا
هكومي ابعد من اعجابات ابو هكّام
حبر المعاني عذاب القرح العصما
والضربة القاضية في قبضة الصمصام
خنجر يماني نقوشه في حجر صمّا
تحزّمت به قلاع الشام والاهرام
بينه وبين النفاق العالمي ردما
من قام ضده سقط ومن سقط ما قام
هذه حقيقة وعمر الحق ما يهمى
القدس مسرى النبي والنصر للإسلام
صلوا على من أتى بالحجة العظمى
نور الهداية ومصباح اليقين التام