رونالدينيو الحالمة زيدان نبيل مكرم لـ«لا الرياضي»:والدي سندي وملهمي وكنت على وشك الاحتراف في العراق لولا ظروفـي
- تم النشر بواسطة أنور عون / لا ميديا
حاوره:أنور عون / لا ميديا -
في بداياتي الصحفية حاورت النجم الخلوق نبيل مكرم، أحد أفضل وأمهر لاعبي كرة القدم في بلادنا، وها أنا اليوم أحاور نجله الموهوب زيدان.
فعلاً ابن الوز عوام؛ مهارات عالية وأخلاق رفيعة سار فيها على درب والده.
زيدان الموهوب بدأ في الصقر، وخاض عدة تجارب احترافية، آخرها مع تضامن حضرموت، كما مثل المنتخبات الوطنية في كافة الفئات العمرية.
إليكم تفاصيل الحوار مع زيدان نبيل مكرم:
حدثنا عن سبب عشقك لكرة القدم وبدايتك معها!
- والدي الحبيب حفظه الله هو سبب عشقي للكرة منذ طفولتي. كنت أشاهده يرتدي زي التدريب ويذهب ليدرب اللاعبين ويعود للحارة والمنزل والكرة لا تفارقه، ولذلك نشأت مهووساً بكرة القدم، في صغري كنت ألعب في الحارة حافي القدمين، لا أطيق ارتداء البوت.
بعد اللعب في الحارة، بأي نادٍ التحقت؟
- لعبت أولاً في المدرسة، ثم انضممت لنادي الصقر، ولعبت فيه ضمن كافة المراحل السنية.
من يعرف والدك الكابتن نبيل مكرم وهو يقدم أفضل المهارات في خط وسط نادي الصقر يلحظ تأثرك به في الأداء وقصة الشعر أيضا...؟
- لم أشاهد والدي وهو يلعب؛ لكني بكل تأكيد متأثر به جداً، فهو سندي وقدوتي وداعمي واستفدت منه في كل أمور حياتي داخل وخارج الملعب.
رأيناك تلعب مع فريق تضامن حضرموت كظهير أيسر، مع أن مركزك هو جناح. حدثنا عن تجربتك مع التضامن واقترابكم من درع الدوري ثم خسارتكم في النهائي!
- بالنسبة لمركزي نعم، ألعب في الجناح الأيسر؛ لكنها وجهة نظر المدرب، وعليّ تنفيذ ما يريده. أما عن البطولة فقد كنا قريبين منها وقدمنا مستويات جيدة، بشهادة الجميع؛ لكنها كرة القدم، خاضعة لكل الاحتمالات. وفي الحقيقة حزنّا كثيراً على ضياع بطولة كانت في متناول اليد، والعزاء الوحيد أنها كانت أمام فريق كبير بحجم الأهلي.
وما هي العوامل التي جعلت فريق التضامن يظهر بتلك الصورة والمنافسة القوية؟
- عوامل كثيرة، تبدأ بالإدارة التي كانت عند مستوى المسؤولية، رغم ظروفها المادية، ثم الجهاز الفني الرائع بقيادة عادل التام. اللاعبون أيضاً جميعهم سطروا أروع الملاحم الكروية. وقبل هــذا كلـــه الجماهير الوفية، جماهــــير يعجـــز اللسان عن إيفائها حقها.
نعود معك إلى الفرق التي لعبت لها قبل مغادرتك للصقر، ولماذا رحلت عن ناديك الصقر؟
- تلقيت عروضاً عديدة لــم أجـــــد بــــداً بعدهـــا من اللعــــب خــارج النـــــادي الـــــذي تربيت فيه، والرحلة بدأت الجلاء عدن، لعبت فيه فترة ثم انتقلت إلى الشعلة، وهو فريق كبير ونادٍ محترم، تاريخه معروف، وقد حققت معه كأس المريسي. عدت بعد احترافي في الشعلة ولعبت مع طليعة تعز، وكانت تجربة جيدة. بعدها انتقلت لتضامن حضرموت، وكانت الفترة الأجمل من حيث التجارب الاحترافية، وأكيد لها فائدة كبرى في مشواري الكروي.
كيف تنظر للجانب الإداري في الأندية التي لعبت لها؟
- كل إدارات الأندية التي لعبت فيها رائعة وتبذل ما بوسعها لتطوير فرقها؛ لكن تظل إدارة الصقر، ممثلة بالأستاذ شوقي أحمد هائل ونائبه الأستاذ رياض الحروي، هي الأفضل، وهما سر نجاحه ونموذجيته.
وماذا عن زيدان في رحلة المنتخبات الوطنية؟
- لعبت مع الناشئين تحت إشراف البرازيلي لوسيانو في تصفيات آسيا بالدمام، وتأهلنا للنهائيات مع الكابتن أمين السنيني، ثم مع لوسيانو أيضاً. وكذلك مثلت الوطن في فئة الشباب تحت قيادة المدرب القدير محمد حسن البعداني، وتم اختياري للمنتخب الوطني الأول مع سكوب ومحمد سالم الزريقي وحالياً مع المدرب الجزائري ولد علي.
هل تلقيت عروضاً خارجية؟
- نعم، كنت قاب قوسين من الاحتراف في الدوري العراقي في الموسم الماضي؛ لكن ظروفاً أعاقتني ولم يتم الاحتراف، فلعبت الدوري مع التضامن، وبإذن الله خيرها في غيرها، لأن الاحتراف الخارجي طموحي.
كان شقيقك "وجدان" موهوباً، لكنه لم يستمر، لماذا؟
- فعلاً، وجدان شقيقي الأكبر موهوب جداً ويتمتع بمهارات عالية ولا يزال يلعب؛ لكن ظروف عمله تأخذه عن الكرة. هو يشجعني ويدعمني ويقدم لي النصائح باستمرار.
لكل لاعب نجم يسير على خطاه. من اللاعب الذي شاهدته وتأثرت به؟
- على المستوى المحلي تأثرت بحسين الغازي وعلي الصالحي، فهما لاعبان من طراز فريد، ومشاهدتهما بحد ذاتها متعة.
وعلى المستوى العربي عمر عبدالرحمن "عموري"، وعالميا رونالدينو البرازيلي.
أندية ومنتخبات تستمتع بمشاهدتها...؟
- الصقر، الهلال السعودي، الزمالك المصري، برشلونة الإسباني، ومنتخب البرازيل.
بماذا تحب أن تختم الحوار؟
-بكلمات شكر لوالدي وكل أفراد أسرتي بدون استثناء، بمن فيهم والدتي الحبيبة حفظها الله، فهم من أدين لهم بالفضل بعد الله.
والشكر لكل مدرب أشرف على تدريبي: الكابتن محمد حسن البعداني، أمين السنيني، خالد الزامكي.
وشكر خاص لك ولصحيفة "لا" والقائمين عليها.
المصدر أنور عون / لا ميديا